السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

اجتهدت في صياغة العنوان كي يكون معبراً عن مضمون المشكلة و مختصراً و كي لا تضطر الإدارة لتغييره بعنوان لا يمثلني ..

ترددت كثيراً في الكتابة ، لأني كنت أحاول أحل المشكلة بالاستغفار و الذكر و الدعاء
ثم الفضفضة لمقربة ، و تحدثت مع زوجي نفسه كذلك و لكن كنت أجد مابداخلي يتصاعد و يزداد حدة و أشعر بالألم و الدموع تملاً عيني أكثر و أكثر

المشكلة الرئيسية :
ان زوجي اليوم أخبرني أنه يفكر بعمل شيء كبير لمجازاة أمه خيراً وتعويضها ،كونها تعاني من بعض المشاكل البسيطة مؤخراً و التي أثرت على نفسيتها
فشجعته على ذلك و قلت بارك الله فيك و شيء جميل
قال لي سأحجز على الدولة "الفلانية" و آخذها إلى هناك و أنتي معنا نروح نتمشى واخليها تغير جو !

كنت أطبخ و أحسست و كأني لم أسمع جيداً
حاولت أن تكون ردة فعلي "كويسة" فقلت : حلو بارك الله فيك
و لكن خيبة أمل كبيييرة استوطنتني

أنا أطلب من زوجي منذ بداية زواجنا ان يسفرني لهذه الدولة وهو يرفض رفض قاطع
و في كل مرة يطلع عذر جديد غير مقنع "لانه غير مقتنع بتاتاً"
حتى انني قبل اسبوعين قدمت له عرض خرافي للسفر لهذه الدولة بسعر مخفض لشخصين
و رفض حتى انتهت مدة العرض

و انا فقدت الأمل اني أذهب لهذه الدولة معه

علماً بأني و سأوضح نقطة مهمة:
* لست من هواة أو عشاق السفر أبدآً أو الملحين بهذا الموضوع ولا أحبه أبداً
ولكني فقط أتمنى ان ازور هذه الدولة لمدة ٥ ايام عالأقل كحلم أو أمنية بسيطة ولو لمرة واحدة في حياتي

* كذلك في بداية الزواج اشترط زوجي ان يكون الزواج بسيطاً جداً بالاتفاق على ان يتم السفر
و لكن حدثت ظروف منعت سفرنا فوراً
فأجلنا السفر لهذه الدولة

ثم بعد مرور الأيام صرح لي برفضه سواء بطريقة صريحة أو غير صريحة

تألمت جداً لأنني كنت أتمنى هذا الأمر و كنت أتوقع رفض زوجي "مهما كان لا يقنعني" و لكنه لأسباب حقيقية داخلية على الأقل يؤمن بها
كذلك تألمت من أمر آخر .. كنت أتمنى ان تكون اول سفرة لي مع زوجي لوحدنا
"لا اعلم كيف اشرح الأمر" والدة زوجي من دولة عربية أخرى و هي تسكنها ،
ولم اشاهدها ابداً الا لدقائق في يوم النظرة الشرعية
يحرجني جداً ان اسافر معها فوراً و انا لم احتك فيها أبداً لدولة "الطابع الذي يطبع السياح لها ان يكونوا زوجين"

أوضح أمراً آخر: ليست لدي مشكلة مع أم زوجي نفسها
مشكلتي مع زوجي
و كيف كنت أتمنى أمراً يرفضه رفض قاطع ثم فجأه اكتشف انه اصبح سهلاً عليه و بطريقة لم يراعي فيها أي شعور لي

للأمانة حين كتبت الموضوع أحسست بصغر المشكلة
لكن مشكلتي أيضاً في التراكمات التي احملها بصدري "في موضوع والدة زوجي" و التي كان سببها زوجي نفسه

هناك مواقف قديمة تعود لأشهر منذ بداية الزواج
وهناك مواقف تعود ليومين

للتوضيح أنا دخلت الزواج ب نية صالحة في أن أبر بوالدة زوجي و اعتبرها مثل والدتي
لكني عانيت وما زلت من تصرفات زوجي التي تدفعني دفعاً لأن أشعر بأني في موضع مقارنة و أني الأقل دائماً
اقصد وضعني بقالب معين وكنت اقاوم و ابرر و الآن اصبحت اعيشه

لا اعلم كيف اشرح انا مشتتة و أبكي منذ فترة طويلة

مشكلتي الآن هي موضوع السفر و موضوع التراكمات التي تموج في صدري و تشتعل و تزيدني غيظاً و قهراً
وهناك مشكلة أخرى أعمق : وهي إحساسي بأن زوجي لا يحبني أبداً
لأنه قصر معاي بأشياء قد تكون تافهه و في متناول يده و أعطاها أهله بكل طيبة خاطر و بدون طلب
انا طبعاً لست من النوع الذي يشحنه على اهله على العكس اشجعه
لكني أجده يظلمني يا اخواني .. مقصر جداً معي والله اني اكتب وانا ابكي و مشتتة جداً

للأمانة المواقف التي أتذكرها تكسرني جداً

ـــــ في أول ٤ شهور من زواجنا لم يكن اخرج من البيت نهائياً لأي مكان مع زوجي
وكان دائماً يخبرني بأنه مشغول بعمله و أني المفترض ان اقدر هذا الأمر و اجعله يرتاح ولا اطالبه بهذا الأمر ابدا
وفعلاً تعاطفت معه و سكت

بعد ٤ اشهر حدث و اتفقت مع صديقاتي ان اقابلهم
كنت سعيدة بشكل لا يوصف ، فوجئت بزوجي بعد ان وعدني بأن ياخذني لهم لأول مرة
يتصل بعمله هو من نفسه و يطلب منهم اوفر تايم في نفس وقت زيارتي

في نفس الوقت لا اعلم مالذي جعلني فجأة اتذكر فترة الخطوبة و كانت عام
و كانت والدته واخته يعيشان معه مؤقتاً / زيارة و لكن لأشهر طويلة ، و كان يومياً "و انا لا ابالغ" يخرج بهم إلى جميع الاماكن و التماشي

انفجرت فيه في ذلك اليوم لأول مرة في حياتي "دائماً آخذ وضعية السكوت و التفاهم بعد زوال غضبي داخلياً"
ورحت لصديقاتي بالنهاية

بمعنى يا اخوان سجنني ٤ اشهر لعذر تافه سخيف انا صدقته و كنت اعاني نفسياً
و ابكي لأني في منطقة بعيدة عن اهلي و اهله و مقطوعة تماماً ، ثم بعد ذلك اكتشف ان له القدرة لان يخرجني بعد ان تذكرت ماكان يفعل مع اهله
و اكدت لي الأيام ذلك أيضاً و ان ذلك كان مجرد عذر

وقد قالها لي صريحة في ذلك اليوم و بكل هدوء : اهلي يجب ان اعطيهم افضل ماعندي
و انتي زوجتي يجب عليك ان تتحملي و ان لا تطالبي بأي شي و أن تنسي أمور كثيرة

موقف آخر حدث قبل اشهر
عاد زوجي من الخارج و انا دخلت احدى الغرف الداخلية "وانشغلت لمدة ساعة"
خرجت من الغرفة فوجدته قد غلبه النوم في الصالة ف أوقظته

سألني كم كنت نائم؟ قلت لا اعلم و لكن اظن ساعة
غضب جداً و كظم غيظه
في اليوم التالي وهو بعمله ارسل لي رسالة طويلة عريضة
إلى الآن ابكي منها : السبب الرئيسي في ارسالها قهره مني كوني لم أنتبه لنومه من البداية و اغطيه
مضمون الرسالة : يوماً ما ستأتي امي لمنزلنا وسأجعلك خادمة تحت اقدامها و خادمة لي و لها و اياك والاحساس بالغيرة و افتعال المشاكل لن اسمح بذلك و سأجعل كل اهتمامك لي و لها
اما اهتمامي انا فسيكون لها
وكلام كثير من هذا المضمون .. ابكاني جداً

لماذا أبكاني ؟
لان زوجي شرط علي حين خطبني ان تسكن والدته معنا مستقبلاً
فوافقت بطيب و حسن نية و بكل رحابة صدر
تفاجئت فيه بهذه الرسالة يرسم بأدق التفاصيل كل خيوط المستقبل التي سوف تكون حال عيشتها معنا وبأنه سيظلمني بكل صراحة
ارعبتني هذه الرسالة
لا استطيع مناقشة زوجي فيها الآن و لكنها الى الان تخيفني جداً من المستقبل

أيضاً انا معلمة قرآن و انام مبكراً
كثيراً ماكانت والدة زوجي تتصل علي في وقت نومي بعد الساعة ١٢ ليلاً "وهي تعلم اني نائمة"
واخبرتها بذلك كثيراً ،
ثم بعد ذلك لا تجد مني رداً "بطبيعة الحال" فتتصل بزوجي فوراً و تقول انا اتصلت عليها ولم ترد
و زوجي غالباً يكون في هذه الأوقات في دوامه
وحين يعود يكون غاضب علي جداً ويبدآ بالصراخ و الهجوم
تكرر الموقف كثيراً
وفي كل مرة كان يحرمني من شيء يمثل أساس من أساسيات من حياتي
مرة حلف علي ان لا اذهب للجامعة لاني لم ارد على امه
و مرة حلف علي أن انقطع عن حلقة القرآن تماماً
الذي كسرني في هذا الموقف كله
اني شرطت عليه بالعقد بكل صراحة و امام والدي و شهود : ان لا يمنعني من خدمة ديني
و اخبرته في بداية الزواج ان لي حلقة قرآن "اون لاين" واني ملتزمة بها
فجأة قطعني عنها

في آخر ٣ ايام زوجي كان يقارن بيني و بين أمه صراحة
وهو ما جرحني بشدة و آلمني
كوني اجتهد لإسعاده و أحاول قدر الإمكان ان اعطيه كل ما استطيع
لا يقدر ما اقدمه أبداً و يحاول ان يظهر ثغرات فيه ، و يقارن ما افعله بعمل امه

مثلاً كنت متعبة من الحمل و الوحم و حاولت ان اقاوم الغثيان و ان اطبخ له احدى الطبخات التي تستلزم مجهود
لأنه يحبها
بعد ان انهيت الطبخة قال لي والدتي كانت تدلعني و تعملها بطريقة أخرى
"بمعنى ان طريقتي ما عجبته"

وفي اليوم الثاني نفس فحوى الكلام على موقف آخر

بإختصار زوجي يشهد لي بأني زوجة مجتهدة جداً و أصيلة
بيتي دائماً نظيف
دائماً أطبخ له بيدي و لم اطلب منه ان يأتي بطعام من الخارج الا مرتين
استقبله كل يوم و اودعه
و اتزين له يومياً
لم اقصر في اي شيء
احاول الا اكلف عليه بشيء او اضغط عليه و اراعيه دائماً
هو يشهد لي بأني لا ينقصني شيء من أي ناحية

اشعر بأني اعطيت اعطيت اعطيت لإنسان اكتشفت ان لديه القدرة الكاملة على العطاء الكامل و لكن لأناس معينين لست انا من ضمنهم
ليس موقف او موقفين او ثلاثة
لو عددت لن انتهي ، امور و مواقف صدمتني و ابكتني كثيراً
دائماً تشعرني بأني في كفة و انهم في كفة
و انا طبعاً الكفة المهملة المركونة المطلوب منها الصبر و ان تحمد الله عليه لانه يرى نفسه زوج مثالي

طوال مدة زواجنا لم اطلبه ان يجلس معي او عاتبته على هذا الموضوع نهائياً
رغم انه مقصر تماما ِولكني اعذره و اقول بسبب العمل
رغم انه يخرج من العمل للنادي و لأصدقائه بمعنى انه يخترع ارتباطات كثيرة
و انا ساكتة و احاول شغل نفسي بالدراسة في مجالات عديدة عن بعد و تطوير ذاتي
بالأمس فقط و قبل الأمس
طلبت منه لأول مرة ان يجلس معي قليلاً كزوجين وكان اسلوبي فيه شيء من المزح و المودة ، فحاول التهرب مني بطريقة جرحتني

تركته و نمت
تفاجئت فيه باليوم الثاني يخبرني انه قضى الليل ب طوله سهران على الهاتف مع اخته .. !

طيب و زوجتك ؟ اللي ما تشوفك الا ساعة او ساعتين باليوم و متحملة عملك الطويل و ارتباطاتك الخارجية
مالها حقوق ؟
و ليش يحسسني بهالطريقة ان مو من محقي اطلب وقت معاه ؟
كذلك يحسسني بأن صحبتي مملة ؟
جاتني احاسيس كثيرة قهرتني جداً
و للامانة فعلت أمراً بالأمس ولأول مرة افعله منذ بداية زواجي قصداً
و فعلته و انا ابكي من تأنيب الضمير و هي اني تظاهرت بالنوم في موعد عودته من عمله كي لا استقبله ابدا
شعرت بأنه لا يستحق أي شيء مما اقدمه
لا يستحق ان اوصل معه لأعلى المستويات المثالية من ناحية الزواج

انتي مثاليه جدا
قصة حياتك تشبه حياتي جدا
بعد عشر سنوات تعلمت اني اقدم فقط بقدر مااخذ
فيه اشخاص تسعى للمثاليه بالعلاقات مثلك ولكن البعض لا يهمه ان يكون مثالي ابدا الاهم هو مصلحته ..تحكيم العقل هو الانسب بهذي الحاله

انزلي لارض الواقع .. كنت مثلك اعيش عالم المثاليات

زوجك طفش من المثالية و الطيبة الزايدة

مرات الزوج يبغى زوجة تعانده/ تشاكسه/ تستفزه/ تعصب عليه ..

ارحمي نفسك و الي ما يعطيكي مقدار لاتعطيه نص مقدار

انا من النوع اللي يشاكس و يمزح و يستفز مرات لكن الهدف يكون زرع المودة و الضحكة بيننا
العناد جاهدت نفسي اتخلى من هالصفة و لي ٣ سنين بفضل الله ما هي فيني ، كنت أتمثل هالحديث " المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد "
العصبية كذلك تخليت عنها ظاهرياً قد اغضب داخلياً و لكني كذلك أتمثل هذا الحديث " من كظم غيظاً و هو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق و خيره من الحور العين .. "
أنا افهم ما ترمين إليه جيداً و اعلم رغبتك الصادقة بنصحي من خلاصة تجاربك و لكن لست على استعداد لاكتساب أو ممارسة بعض الصفات التي نهى عنها الشرع حتى أكسب زوجي أكثر ..

بشكل عام ردودكم أثّرت فيني جداً ..
أنا حقيقة أسعى للمثالية و إني أوصل لأعلى مستوى في كل شي بحياتي و أتمثل دائماً مقولة عمر بن عبدالعزيز رحمه الله "إن لي نفساً تواقة تاقت إلى الخلافة فنالتها ، و تاقت إلى الإمارة فنالتها ، و الآن هي تتوق إلى الفردوس"
للأسف ماقدر أقنع نفسي بقناعات مغايرة لأني أنطلق من منطلقات دينية كثيرة تقيدني و هي اللي ترسم لي الخارطة اللي أمشي عليها مثل الصبر و كظم الغيظ و حسن الظن بالله و الإحسان للناس
و غالباً احتسب الأجر
أتوقع بالأمس اللخبطة الشديدة اللي حصلت لي حصلت بسبب غياب مسألة الآخرة عن بالي و سيطرة هرمونات الحمل
و مرات أحس اني أحمل زوجي ما لا يطيق لما اطالبه يطابقني بكل شيء "و اظن المشكلة فيني" وهذا هو سبب تعبي اني ابغاه مثلي بالضبط في التضحية و الصبر و العطاء ..

عموماً أبشركم تصالحنا بفضل الله
و جزاكم الله خير على تفاعلكم الطيب

انصحك تكلمينه اول بأول عن اي مشكله تحسين انه ظلمك فيها الصراحه مطلوبه ..