المتزوجون لهم في بيوتهم احوال .. من مصالحه ومخاصمه وصفاء ونكد

وشقاء ونعمه .. وهكذا حال الديناء يوم لك ويوم عليك ..



البيوت تقوم على امرين (( التفاهم .. عدم التفاهم ))

التفاهم يولد التصافي والتحاب والتعاون

عدم التفاهم يولد المشاكل والنكد ووجع الراس

وليس الشان أن نسال كيف تدار البيوت في جو (( التفاهم ))

لان جو التفاهم جو ايجابي مثمر مريح .. لكل الطرفين

ولكن الشان كيف ندير بيوتنا في جو (( عدم التفاهم ))

لننظر الان كيف يدير المتزوجون بيوتهم عند يحل عليهم الضيف الثقيل (( جو عدم التفاهم ))

بالتأكيد سوف تجد ان البيوت تدار بأحد ثلاث طرق

الاول التشكي

الثاني التأثير

الثالث التغيير


عندما يسود الخلاف في البيوت .. وترتفع نار الخصومه .. وتتشرب الانفس الشح ..

وتسود الاثره والانانيه .. ويتمسك كل طرف بموقفه ..

يدير اكثر المتزوجون (( مع الاسف )) بيوتهم بالتشكي

والادارة بالتشكي هو اضعف واسوء اداره ..

لماذا ؟؟

لانها موصوله الى الخصومه .. والخصومه توصل الى التهاجر والتقاطع ..

والتهاجر يوصل الى الطلاق العاطفي او الحقيقي

ادارة البيوت بالتشكي

هي ان تظل تذكر مساوي الشريك .. وتتشكي منه وتتفج عليه .. وتذكر تقصيره

بلسانك .. وعلى صفحات الانترنت .. ومع اقرب الناس اليك

ولكنه غير نافع ؟؟

لان الطرف الاخر الذي تشتكى منه غير موجود .. فكيف سيتغير

وربما يظن انه محق .. او أن الامر عادي جدا..

والنتيجه ياصاحبي

انك سوف تظل تدرو في حلقه مفرغه .. بدون فائده ولا جدواى

تطحن بدون حب .. وتسني بدون ماء .. وتركض الى غير هدف ...

على طريقة المثل العربي (( اوسعتهم شتما .. وساور بالابل ))



الثاني ادارة البيوت بالتأثير

التأثير ان تغير في سلوكك وكلامك ونظرتك لشريكك .. حتى يغير من سلوكه معك

لان لكل فعل ردة فعل .. فأذا غيرت في اسلوبك غير صاحبك من اسلوبه ..

كما قالت العربيه لابنتها ألمتزوجه (( كوني له أمة .. يكن لك عبدا ))


يقول استيفن كوفي

ان الانسان يعيش بين دائرتين

دائرة التأثير وهي الدائره التى يمكن ان نغير فيها من المواقف والاحداث حتى نحقق ما نصبو اليه

دائرة الاهتمام وهي الدائره التى تحوي كل احباطاتنا ومشاكلنا وإخفاقاتنا


ولكن كيف انقل المشكله من دائرة الاهتمام الى دائرة التأثير ؟؟
بسيط يا صاحبي

ان تسأل نفسك سؤالين

ماذا يمكن ان افعله في هذا الامر حتى يصلح ؟؟

ما الواجب على ان افعل في هذا الامر حتى يصلح ؟؟



الثالث دائرة التغيير


وهي الدائره التى تسيطر عليها ويمكنك ان نغير فيها

وهي دائرة نفسك ....!!!

نعم ياصاحبي

انت تملك ان تغير نفسك .. تعدلها وتصحح مسارها ..

واعلم يا صاحبي

ان عيوبك زوجك ثلاثة اقسام

شي تغيره .شي تخففه .. شي تتعايش معه ..


نوضح بشكل مبسط

1 - ما يمكن تغييره كالطول والقصر والشكل واللون والطبائع المركوزه في الفطره ..

والحل ان تتعايش معه وتكيف نفسك عليه

2 - ما يمكن ان تغيره كالسهر والاهمال البيتي والزوجي

والحل ان تحاول تغييره عن طريق تغيير تعاملك مع شريكك

3 - ما يمكن تخفيفه ولا يمكن نغييره كالعصبيه الموقفيه والبخل وألانانيه

الحل ان تصل فيه مع شريكك الى حل يرضى الاطراف ويكون وسطا بينك وبينه


تذكر ياصاحبي

لايمكن ان تغير الكون لكي يكون كما تحب .. ولا يمكن ان تغير زوجك ليكون

كما تحبه ..

لابد ان تفهم ان هناك اشياء يجب ان تتعايش معها .. وأشياء تحاول ان تعدلها

وأشياء تحاول ان تغيرها .. وأشياء تحاول ان تخففها .. واشياء تتعامل معها

على انها ملح الحياة .. وكالصداع لا يسلم منه رأس ..

بسم الله الرحمن الرحيم


………

كلام جميل ]

بالنسبة لمسألة التعايش … يجب على كل رجل تحديدها قبل الزواج فهناك (أولويات) و ( تفضيليات) بالنسبة للرجل

فالتفضيليات غالبا يمكن للرجل أن يتعايش في حال عدم وجودها مع الشريك أما (الأولويات) فقد يؤثر غيابها على نفسية الشخص تجاه شريكه و على علاقته به و ربما ظل يبحث عن أخرى فيها تلك الصفة التي تلح عليه

فقد تجد رجلا يبحث عن (طويلة) (بيضاء)

عليه تحديد أي من الصفتين يستطيع التعايش مع ماينافيها؟

و بمعنى آخر أيهما يعتبر من (الأولويات) و أيهما يعتبر من ( التفضيليات)؟

فقد يتنازل الرجل عن الطول مقابل الحصول على البياض و قد يكون العكس

إذن هو حين يملي شروطه فهو يعني أنه ( يريدها) بيضاء و ( يفضلها) طويلة!

و قد يتناسى أمر الطول تماما في حال حصوله على مبتغاه الأول
و قد تكون معظم شروط الرجل تفضيلية و شرط واحد من ( الأولويات) فإذا ما وجد هذا الشرط الأولوي

في شريكته فإنه يتعايش مع ما ينافي تفضيلياته و إن لم يكن في المرأة شيء من التفضيليات

فـ(التفضيليات) يمكن التغاضي عن عدم وجودها و التعايش مع ماينافيها
و (الأولويات) قد يؤثر غايبها في علاقته و مشاعره تجاه الشريك و تصبح ملحة أكثر


شكراً لك … استاذ عمران

تقديري……