لين القول ,, والمعاملة بالتي هي أحسن هي
نهج قرأني مبارك ورد ذكره في أكثر من آية كريمة يظهر أهمية فن الحوار مع البشر
أجمعين لما له من تأثير ساحر على النفوس بشكل عام ,, وأذكر في هذا المقام قصة واقعية
حدثت لإحدى قريباتي حين تقدم لها شاب للزواج ,,, فهم الأقارب جميعا بتحذير أهل العروس
من ذلك النسب بسبب والدة الشاب وتسلطها على زوجات أبناءها والأمثله كثيره ولها سجل حافل بافتعال المشكلات والتسبب بها قلبا وقالبا ,,, إلا أن أهل الفتاة لم يجدوا أن ذلك
سببا مقنعا لرفض الشاب ما دام يتحلى بالمواصفات الطيبه ,, علما بأن الفتاه تفوقه في كل المواصفات وليس من المنطق أن يُلقي بها أهلها إلى التعاسه ,, إلا أن أهلها واثقون كل الثقة من حسن تربيتهم لابنتهم , وعملا بما جاء في وصية الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بتزويج من يُرضى دينه وخلقه ,,
وافق الوالدان على قبول النسب ,, وقد سارت عجلة الحياة بكل سلاسة وود ووئام ,, فلا تفتئ أم الزوج أن تذكر زوجة إبنها الجده إلا وتقرن رضى الله عليها وتصب عليها أطيب الدعاء صبا بأن يقر المولى تعالى عينيها بزوجات لأبناءها بمثل أخلاقها ..,, فكيف تمكنت تلك العروس من الفوز بقلب حماتها في الوقت الذي أعلنت فيه بقية زوجات أبناءها الحرب الضروس عليها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إذا ما هو السر ؟؟؟ سؤال سألته لتلك العروس يوما فأجابت :
لين القول أولا وأخرا .
قلب الأدوار وافتراض ان والدتي مكانها فماذا أفترض من زوجات أشقاءي لوالدتي من حسن المعامله .
لا أستكثر إهتمام زوجي بوالدته , بل أعينه على ذلك وأذكره إن سهى .
أبادر وأسابق زوجي في اقتسام أي حصص أحصل عليها واجعل لها منها النصيب الطيب ,, طواعية وعن طيب نفس .
أذكرها في كل المناسبات بالعطايا والهدايا وأتحرى ما ينقصها حتى أفاجأها به .
أذكر أبناءي ببر جدتهم وأحملهم ما يمكن حمله لها مما يدخل السرور إلى نفسها ,, وأربي في نفوسهم الفخر لانتسابهم لعائلتهم ولأقاربهم .
أهتم بأمورها الصحيه وأحاول مرافقتها إلى الطبيب بين الحين والآخر كي تستشعر حرصي عليها .
وهناك الكثير مما لا يتسع المقام لسرده .
وهذا يؤكد ما جاء في قصتك اللطيفه أختي الكريمه / أخي الكريم 3body بوركت على
التذكره النافعه .
تحيه وتقدير .