السلام عليكم و رحمة الله
كل عام و انتم بخير
أخي الكريم فهد ,,, الكلام ليس مني الآن !!!!!!!!!!!
بالتأكيد علمنة المجتمعات و نشر الفكر القومي و العلماني و البعد عن الفكر الإسلامي و الزواج من الأجنبيات و الاحتلال و ما جلبه معه من الأفكار السيئة
كما أن حركات التحرر أو ما يسمى بذلك تحرير المرأة لها الدور الكبير
و الحكومات لها الدور الأكبر بلا شك لأننها في أغلبها تابعة و ليست سيدة نفسها و تقوم بتنفيذ أجندة خارجية
نحن في نابلس على وجه الخصوص يقول الرحال ابن بطوطة عنها أن أهم ما يميزها أنك لا ترى فيها امراة واحدة و عندما يخرج النساء من بيوتهن عند الضرورة يخرج متشحات بالسواد من أعلى الرأس إلى أسفل القدمين
في مرحلة السبعينيات كما حدثتني والدتي و جداتي كان النساء بشكل لا يختلف عن النساء الغربيات و كانت وقتها موضوة اللبس القصير "يكشف ما فوق الركبة بالنسبة للمرأة و كل ذلك كان نتيجة تغلب الفكر العلماني و القومي و اندثار الفكر الإسلامي و اتهام منتسبيه بالرجعية
حتى أن هناك من قال لي أن هناك من وزع الحلويات عندما أعدم الشهيد سيد قطب و ذلك احتفالا بموته و تأييدا لعبد الناصر الذي وصل الأمر بالناس ان عبدته للأسف
كل هذا كان نتيجة التجهيل الواضح و البعد عن الدين
كل شخص كان يدخل المسجد كان يتهم بالرجعية
كان المسجد مقتصر فقط على كبار السن و من هو من صغار السن يدخل المسجد تجد من يتهمه بأنه إخوانجي و يرميه الناس بالحجارة ,,,,,
المجتمع كان متعطشا للدين ,,, أصبح متعطشا للكرامة و العزة ,,
حملت فئة على عاتقها تحمل عذابات نشر الدين من جديد و لاقت ما لاقت من مصاعب حتى انتشر الفكر الإسلامي كالنار في القش نتيجة تعطش الناس له
بعد جهد جهيد و خلال عام واحد دخلت الكتلة الإسلامية "قبل وجود حماس" في مطلع الثمانينات كإطار طلابي مؤلف من بضعة طلبة و بمجرد دخولهم تفوقوا على الاتجاه العلماني منذ مطلع نشاتهم على يد الشهيد الراحل جمال منصور "أغتيل عام 2001 في نابلس"
عاد التوجه الإسلامي ,,, و لكن بقيت صيحات الموضة .. فبعد الزي القصير للنساء أصبحت هناك البنطالات الضيقة "ما يسمى التايت" و غيرها ..
الحركة الإسلامية لم تترك الوضع كما هو
بدأت حملات التوعية و نشر الدين من جديد
كثر الحجاب ,,, كثر و كثر ..
حتى بدأو حملة جديدة من بضع سنوات تسمى الحجاب المجاني حيث تعطى أي فتاة ترغب بالحجاب حجابا مجانيا على نفقة حركة حماس ممثلة بلجان التوعية
و الحمد لله الآن حماس حازت على تصويت نحو 70% من سكان المحافطظة
و لدينا مئات دور القرآن و المدارس الإسلامية و مراكز التوعية و جيش من المتطوعين يعمل بها
نسبة المحجبات الآن عادت للتفوق و بشكل كبير
و غن كنا نعاني من ما يسمى حجاب الموضوة لدى الدكثيرات و لكن ليس لدى الغالبية و المتمثل بغطاء الرأس الملون و المزركش بشكل جميل و لبس البنطال و البلوز مع غطاء الرأس أو العباءات الغير كاملة الستر
و فئة لا بأس بها من المتبرجات تبرجا تاما و لكن الجزء كبير منهن على طريق الهداية و مصاعب أسرية و مجتمعية تحول بينهن و بين الحجاب نسأل الله أن تزول ,,, حتى أن إحدى الفتيات التي ارتدت الحجاب على يد الفقير لله أخوك محمد أيام الجامعة عن قناعة تامة قوطعت من كل عائلتها لشهر كامل لدفعها للتنازل عن الحجاب و ثبتت و عادت المياه لمجاريها
و لكننا الآن قيد إعادة المجتمع إلى جادة الصواب
الحمد لله
الآن وصلنا لمرحلة أن الكل يقتنع و يعلم ما هو الصحيح و لكنهم بحاجة لوقت للتأقلم و العودة إلى الجذور
المجتمع فكريا أصبح إسلاميا و لكنه بحاجة لدى فئة لا بأس بها إلى أن يصبح إسلامي المظهر و السلوك
شكرا لك
متاسف على الإطالة