تزوجا
ذهبا شهر العسل كأروع عروسين
في أثينا
بذلك الفندق المطل على البحر الأبيض
يضيء القمر صفحات الماء
ينعكس الضوء على محياها
فيزيد نوراً وجمالاً على جماله
أسرته
رجل مثقف مطلع
جعلت منه شاعراً مرهفاً
وهو الذي لم يُقرض الشعر يوماً
كانت هي كل اهتمامه وتفكيره
أكبر همه أن يسعدها
بكلمة بنظرة بابتسامة بلمسة بهمسة بكل ما يستطيع
حققت ذاتها والإحساس بالقبول من خلال اهتمامه
الذي كان ألزم لها من الطعام والشراب
يُحيي قلبها كما يُحيي الغيث صحراء نجد
سرعان ما انقضت الأيام الجميلة
عادا إلى أرض الوطن
سكنا فلتهما الواسعة المريحة
تنعم بأسباب الراحة والرفاهية
وفرة مال
مسبح صيفي وآخر شتوي
حديقة غناء ونادٍ صحي
وبإمرتها سائق وخدم
عاد لعمله
انشغل عنها ولم يرغب عنها
مضت الشهور
تناقُص اهتمام الحبيب أرقها
سقاها الحب كؤوساً ولم يعد كما كان
تتذكر الزمن الجميل فتتأوه لحالها
شعرت بنقصِ في ذاتها يُعثر خطواتها
لم تعد تلك الألماسة النادرة الساحرة
التي تخطف بصره فتنتشي
تعلمت العصبية التي شوهت ملامحها
وأتت على شيء من صباها وملاحتها
تجد في روحها ظمأ لا يرويه الفرات
وإنما اهتمام زوجها العفوي وحبه الصادق
تذكرت أياماً من الماضي القريب أشهى من الأحلام
عندما كانت ملكة أثينا المتوجة على قلبه
وتنام أثينا وصيفة على بابها
فليس المُلك سوى عينين اثنتين
لرجل واحد أحبها لا يرى من النساء غيرها
يحمل قلباً محباً حالماً برضاها
تشعر بغربة داخلها
لا وطن لا سكن لا أهل ولا عنوان
قتلها حبيبها بعدما أذاقها أكسير الحياة وقطعه عنها
رفعها فوق النجوم ثم قذف بها
سأستعيد ذلك المُلك بأي ثمن
هكذا حدثتها نفسها ذات ليلة مُقمره
وأصداء الوحدة والحرمان تتردد بداخلها
اقتربت عودته
سأصعقه ربما يستعيد صوابه
سألبس ملابس متسوله وأبدو كغولةٍ منفوشة الشعر
لم يسعفها دولابها الجميل ولا أنوثتها الطاغيه
اكتفت ببساطة الزينة ولبس أنيق
القمر يضيء السماء
فآثرت الجلوس بين زهور الحديقة
في حين خبأت سكيناً كبيرة بين العشب
لعل القمر يذكره بشيء من الأيام الخوالي
هكذا ظنت وإلا سيأتي دور السكين
دخل عليها مستغرباً وجودها هنا
أدركت أن القمر لم يذكره بشيء
ناولته السكين على عجل قائلة
هيا اقتلني الآن
ازداد استغراباً
لعل مساً أصابها أم جُنت
أعادت طلبها بإصرار
إنك تقتلني كل يوم بإهمالك
إرحمني أقتلني أرحني مرة واحده
لا أريد الموت ببطء
فقدت اهتمامك السابق السابغ
منذ أشهر أشعر كأني قطعة أثاث في بيتك
هو : قولك عجيب حبيبتي
لم أهملكِ ولا زلتِ ملكتي
قاطعته ... من شدة إهمالك لم تشعر أنك أهملتني
هو : حبيبتي نحن الآن في بيتنا وحياتنا تجري طبيعيه
الاهتمام للغرباء ولسنا غرباء
هي : ليتنا بقينا غرباء لأحظى باهتمامك
التكلف نمنحه للغرباء وإنما الإهتمام للأحباب
هو : الحياة الزوجية تصبح جزءاً من دقات الزمن
هي : آه ... إنه الزمن البليد
هو : بل زمننا
هي : لا أريد هذا الزمن
أريد زمناً خاصاً
زمناً خارج الزمن ورجلاً من عصرٍ آخر
ظن أنه عليه فك طلاسم معقده
عاجلته بقولها
أريدك الرجل الذي عرفته في أثينا
بذلك الزمن المميز
حينما أنسيتني غربة الأهل والوطن ورهبة الزواج
وأسكنتني قلبك قبل قصرك
هو : تلك كانت البداية وكنت مدهوشاً بكِ
هي : لا تفقدني دهشتك
هو : لا زلت حريصاً عليها واُمني النفس بها
لكنها تستحيل بانعدام روافد غير الشكل والمظهر
ظنت أن عليها فك طلاسمه
عاجلها بقوله
لتكن اهتماماتنا مشتركه وتلتقي عقولنا ونصبح أصدقاء
هي : لو أصبح الحب صداقه ... فقل عليه السلام
هو : صداقة الزوجين تختلف ولا تأتي على الحب
بل توقده وتشحذه وتجعل أرضه صلبه
لسنا بحاجة حب معاق لا يقوى على الوقوف والحركة
ولا حب يذهب مع الريح عند أول أزمه
هي : إتفقنا ... لنصبح أصدقاء
هو : الصداقة ليست كلمة تُقال أو شعور مجامله
بل هي اهتمام مشترك
لن يهمني كثيراً ماذا اشتريتِ وأين ذهبتِ
ولا يكن اهتمامكِ الأكبر ماذا فعلت بعملي أو صفقتي التجارية
علينا أن نتحاور بقضايا فكريه أو أدبيه أو مجتمعيه .....
هي : قد لا يقنعك رأيي كما أنني لست فيلسوفه
هو : لستِ ملزمة بإقناعي ولست ملزماً بإقناعكِ
كوني قارئة على الأقل وافتحي لنفسكِ آفاقاً جديدة بالحياة
وتحرري من أسر اللحظة الضيقة واخرجي من الزمن المكرر
وأضيفي لعمركِ تجارب غيركِ من الناجحين
لأكبركِ وأحب عقلكِ أيضاً
فتبدين لي أنثى رائعة وأنت تتكلمين
ليست مجرد أنثى أوليه يختفي بريقها في لحظات
بالفعل فالتطوير والتغيير مهم جدا كي لا يتسلل الملل الى قلوبنا..
الاهتمام ان لم يكن مشتركا وبالعقل قبل الشكل فانه يفتر،،،
والمرأة بجد يقتلها الاهمال بصورة رهييييبة،،، ولتعلموا ايها الرجال مانريده منكم!!!
لانريد مالا ولا قصورا وانما نريد قلبا يحبنا وعينا ترعانا وصدرا دافئا يحتضننا
نريد رجلا يحمينا ويرعانا ونحظى باهتمامه،،، نكون له دنياه كما هو دنيانا،،،
جميل يا أبا حكيم
حوار رائع يدور في معظم البيوت بطريقة صامتة.
تنطقه العيون، وتتحدث به نبضات القلوب، وتحمله اللهفات فيرتد مصدوماً بالواقع.
إن النساء يردن العواطف، والكلام الجميل.
وإن الرجال مثل البلابل لا تستطيع التغريد طوال الوقت.
هكذا الحياة، وهكذا يتكامل الضدان..فوا عجبي!
إن دهشة البداية تكون مثل الشعاع الباهر الذي يخطف الأضواء من جنبات الحياة لأن كل جديد له لذة. لكنه لا يلبث بالخفوت شيئاً فشيئاً.
هذا الشعاع يحتاج للتحفيز كي ينبعث بطاقته وضوئه من جديد فيشع على القلوب بالحب والمودة.
إن المرأة والرجل لا بدّ لهما من تطوير قدراتها الفكرية والنفسية؛ لأن الحياة اليوم تسير بوتيرة متسارعة، وتزايدت احتياجاتها وتطلعاتها.
مع مرور الوقت في الحياة الزوجية يبدأ البحث عن الدين الحقيقي، والأخلاق الطاهرة، والعقل المتسامي، والمنطق الرائع.
ويخف وهج الشكليات والمظاهر.
هذه هي الحقيقة شئنا أم أبينا.
القراءة تفتق اللسان، وتضيء الفكر، وتوسع المدارك، وتفتح الآفاق العريضة للتصور والرؤيا في الحياة.
إن القراءة تضيف إلى عمرك أعماراً وأجيالاً، وتقرأ الحكمة المتدفقة من بين طيات الصفحات وأسرار السطور.
القراءة متعة كبيرة لمن جربها. ونشفق حقيقة على من لا يقرأ فهو يظهر كالإناء الخاوي الذي يملأه الهواء ولا فائدة.
::
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين