بسم الله الرحمن الرحيم*
كيف حالكم يانور وفطرة *جميله؟
بإذن الله سوف نتحدث *اليوم عن خمس فقرات تختصر لنا عمر الحياة عالم الذر والآخرة *وفلسفه بشريه لا تليق بكمال الجميل *ولكن تتناسب و بشريتنا الناقصه: تعريف العبوديه وما حولها، أنواعها بين المخلوقات، *العبوديه عند الانسان، درجات العبوديه عند المطيعين، وأخيرا ممارسة *العبوديه بين الله *والبشر
1-العبوديه
* * هو تحقيق الحق لله ثم الإنسان*
* * حق الله كمالك وكخالد ومتصرف قاهر
* * حق الانسان في تحقيق انتمائه، كعبد عابد خاضع لمالكه
* * لتحقيق هذا الحق*
* * جعل الله في العنصر الناقص مايعينه على ذلك - الفطره، العقل، العهد في عالم الذر-*
* * ولامتحانه خلق المعوقات- الهوى، ابليس، النفس الامارة بالسوء، حب الشهوات-
* * ثم جعله بزمن محدد ثم اطلقه في الدنيا ليمارس العبوديه ومعه مايعين ومايعيق
* * فبدا نسيج الانسان يمتد من مجتمع لمجتمع وجينات لجينات
* * يبقى العبد هو العبد والحق هو الحق
* * ( وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين)
* * ( وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون)
2-انواع العبوديه:
*العبودية تشمل كل مخلوق *ومن الانسان المطيع والعاصي.
* * * * أ-من العباد من يعبد الله من اصل خلقته
* * * * * * * * * * مثال: كالملائكه، مخلوقات نورانيه لا يمر عليها نظام مخلوقات الارض
* * * ب- من العباد من يعبد الله بلا تكليف بل تسخير.
* * * * * * * * * * مثال: كالمخلوقات غير الانسان*
* * * * * * * * * * * * * **(تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ*
* * * * * * * * * * * * * * *بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا)
* * * * * * * * * * * * * * *( ومنها من يهبط من خشية الله) اي الصخور
* * * *ج-بقي العبد الممتحن في الحصول على حقه وهو الانسان.
* * * * * * * * * * * * في هذا التجاذب بين عناصر التحقيق والحق وبين الصواف عنه يحتاج العبد لمنحه من سيده*
* * * * * * * * * * * * المالك المعبود
* * * * * * * * * * * * وهو ما يسمى الهدايه للحصول على هذا الحق فالعبد من اصل خلقته حتى النهاية من ملك *
* * * * * * * * * * * * المالك المعبود فهو ربه اي مربوب بنعمته.
* * * * * * * * * * * *واذا منحه هذا الحق، يستحق الاستمرار عليه *وتثبيته بعد منحه*
* * * * * * * * * * * *( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمه)
3- عبودية الانسان : وهما قسمان المجيب والرافض
* * *أ- الرافض:
* * * * * مغرور، جهول، فهو *مخلوق جهل من هو واغتر بدرجته بين مخلوقات
* * * * * -لماذا؟
* * * * * *- لان الله سخر كل المخلوقات في الارض وسمائها ، وهناك منحة اختيار للانسان*
* * * * * * لهذا العبد المختار للعباده باختياره
* * * * * * فأغتر العبد الرافض بهذه المنحه وظنها منه وبقدرته وملكه وجهل انه مملوك لمن وضعه ووضع له نظام الملك والزوال
* * * * * *فبموته وانتقال موته لمن هم بعده يعني انه والمخلوقات والمال ملك الله لذلك هو مغرور*
* * *ب- المجيب:
* * * * * وهو العبد المطيع باختياره *ويرجوا الملك منحة الهداية ومنحة تثبيتها ومنحة التقرب اليه لمزيد من اراضي جنان رضاه *النفسيه*
* * * * * * * * * * * فييسر الله له هذا *ووعده بالأفضل في مرحلة الحياة المستقرة*
4- درجات العبوديه بين المطيعين:
* * *كلنا * *( وكلهم آتيه يوم القيامة فردا)*
* * *لكن
* * * بعضنا*( ونسوق المجرمين الى جهنم وردا)*
* * * وبعضنا( يوم نحشر المتقين الى الرحمن وفدا)
* * * يسوق وردا ومن جهة اخرى يحشر وفدا
* * *هذا التشريف درجات حسب منحة الله لعباده في هذه النعمه
* * * * * * * * *مثال: اشرف عباد الرحمن هو محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم
* * *( ورفعنا لك ذكرك) اي في الشهادتين
* * *ثم نشهد له *عليه الصلاة والسلام بالتشريف من اله ثم عباد تؤهلهم لهذا التشريف بالعبوديه
* * *وهم من يسخرون نعم الله عليهم في الحصول على منحة العبوديه*
* * وهي صفات كثيرة تمكن الفاعلين للطاعات والسائرون في *منهج الله اكبر
* * فهناك من يعبد خوفا من النار، حبا في الجنه، وهناك من يعبد لانه يجد ان الله يستحق العبادة
* * يجد بان الصلاة حديث موسى، وان التعامل حكمة لقمان، بان الحياة لجة هواء تحت بساط سليمان، بان الرؤية *بعين محمد عليهم الصلاة والسلام. لا لأجل مثوبة لا لأجل اتقاء نار*
*
5- العبوديه بين الله والبشر:*
* * *فهي عند البشر تعني ذل وقهر وضعف ونقص وهوان وحبس حريه
* * *وعند الله عز وتشريف ورفعه*
* * *لماذا؟
* * *لقربها من نعمة المنعم من قبل المالك لمملوكه الناقص للكامل
* * *اما بين الانسان والانسان *وتعني النقص لانها ملك الناقص للناقص وهو ليس ملك بمعناه الحقيقي*
* * *ومن العبوديه في البشر من هو جزء لطاعة المالك سبحانه لحكمة*
* * *فمملوك من البشر يتعبد المالك الاكبر وليس لإرضاء مالكه *وليس لأرضاء من هو بعهدته الناقص فقط
* * *كذلك الخضوع بين الانسان للإنسان كالزوجه لزوجها والأولاد لوالديهم تعبدا وإرضاء لله لا لخطط بشريه تزول زوال السبب تموت موت الهدف
* * * لان هناك من البشر من يرى عبادة الله بشكل نظري وينسى جوهر النوايا التي ترقيه للعابد المجيب *وهو المتفنن في التعامل مع مايعين ومايصرف.
*ما يستفاد:
* * * معرفة الحق والهدف منه ييسر للعبد التمتع بفخر العبوديه للمالك الحقيقي*
* * * لا المالك الزائل هو وما بين يديه كعباد المال والكبراء والفرج وغيرهم من أمور لحظيه وضعها كصوارف*لنفوس تكفي للرقي لو التفت البشر لها*
* * * سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك وأتوب إليك ولا اله الا انت سبحانك أني كنت من الظالمين