أحبتي ..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أستميحكم العذرَ فأنا آتي بين حينٍ و آخر لأتخلّص مما يثقلني, و لا آتي إلا و قلبيَ متعبٌ فعلًا, و إني لأخجل حينما أكتفي بإلقاء همومي ثمّ أرحلُ دون أن أنصتَ للآخرين كما يُنصتَ لي و أمدَّ يدَ العونِ كما يُمدّ لي .. لكن العليل لا يكون طبيبًا أبدًا و هذا عذري أسوقه على خجل .
من أين أبدأ, أقصد من أين يمكن أن أنتهي من كلّ هذا, " كلّ هذا " مقارنةً بما أقرأ هنا لكن يكون شيئًا ذا قيمة, لكن حسرتي توازي حسرةَ الكثيرين, ليسَ لأنني حسّاسة و ليس لأنني لا أعرف الحياة كما ينبغي .. أنا أعرفها جيدًا و أعرف المشاكل جيدًا و كنتُ – كنتُ سابقًا – أعرف كيف أتعامل معها, أمّا الآن .. فإني لم أعد أعرف حتّى كيف أتعامل مع نفسي و أفهمها .
اقتنصتُ الفرصة اليومَ الجمعة .. لنتناول وجبة الغداء خارج المنزل, نوعٌ من التغيير اعتقدتُ أننا نحتاجه, نحن اللذان لا نستطيع أن نتخلص من روتيننا المملّ في كلّ أجزاء حياتنا, " دعوته " على الغداء .. وصلنا المطعم و كان نصيبنا أن ندخل غرفة بابها لا ينغلق كليًا لكنه ينغلق و بالتأكيد لن يلتفت أي شخص عابر ليرى من بداخل الغرفة, وضعتُ – بتلقائية – قدمًا على قدمٍ و ارتفعت العباءة بالتالي لتكشف عن ساقي و قد كنتُ أرتدي " جوارب " أو " شرّابات " كما نسميها, عاد إليّ و قلتُ له : الباب لا ينغلق, نريد تغيير الغرفة .. فقال : و انتِ ما شاء الله عليك رافعة رجلك و ... بدأت السيمفونية, صمتُّ .. صعدنا للطابق الثاني و كرر الكلام ذاته .. فقلتُ له : أنا حريصة على نفسي أيضًا و لو شاهدتُ أن أحدًا سيمرّ فلن أجلس بهذا الشكل . هو يعلم أن الباب غير مفتوح تمامًا, لكنه هكذا .. حينما نخرج للسوق .. ينزلُ قليلًا من النقابِ عن عينيّ بحكم التسوق فيقلب الدنيا و يُشعرني أنني غير مهذبة و ينكد عليّ باختصار, هذا يتكرر بشكل شبه دائم .
لا يخجل من رفع صوته بحيث يسمعنا من حولنا و أطلب منه أن يخفض صوته دون جدوى, بعض الأمور تحتاج لتأجيل .. لا يفهم, أو لا يريد أن يفهم .
حسنًا, قلنقل إنني مخطئة .. لماذا يتمّ التعامل مع الأخطاء بهذا الشكل الفجّ ؟ لماذا أيّ تصرف بسيط يُعدّ مفتاحًا لمشكلة ؟ لماذا لا يمكن للرجل أن يقول ما يريد بصورة هادئة دون أن يثير الإشكال على الأقل خارج المنزل ؟ لماذا يؤجّل ما يمكن أن يتأجل بحيث لا يجعل " مناسبة جميلة " تتحول إلى " مناسبة سيئة " ؟!
أعرف .. أنا أقول التفاصيل غير المهمّة, ما أريد أن أقوله :
زوجي يُفشِل محاولاتي دائمًا في أن نكون سعيديْن, أو على الأقل نملك الحدّ الأدنى من السعادة, استمرّ تجاهله لي طيلة الوقتِ .. الأنثى فقط ستفهم معنى أن تدعو زوجها للغداء ثم يوبّخها و يتجاهلها .
أنا لستُ حساسة و لا أكبّر أي إشكال لكنّ المواقف الصغيرة و العابرة تكشفُ بعض أسرار الشخصيات التي نتعامل معها, و زوجي يومًا بعد يوم يختلف عن الأولِ الذي عرفتُه حليمًا و هادئًا و يتعامل مع مشاعري بحرص, زوجي أبدًا لا يحترمني .. يتعامل معي كما لو كنتُ واحدًا من رفاقه, نبهتُه لهذا .. دون جدوى .
تعرفون ؟ كنتُ أتمنّى و اللهِ أن نعود و نحن غير مختلفيْن, لأننا على هذا الحال دائمًا, لا نخرج إلا نعود بمشكلة, فلأفترض أني المخطئة دائمًا .. هل يليق بالرجلِ أن يصطاد أخطاء الأنثى اصطيادًا ليعكّر يومها و يومه ؟ ساعات أفكّر أنه لا يهتم و لن يتعكر مزاجه؛ فهو متى ما أراد التجاهل فسيتجاهلني و متى ما أراد إصلاح الحال فسيتحدث معي و بكل سهولة سأقبل أن أكون المخطئة بناءً على تبريراته و يظلّ هو الأفضل و الأطيب و الأكثر تعقلًا .
لم أتمنَّ أن يقول لي : شكرًا على الدعوة, أو ما شابهها, ما كنتُ أنتظر أبدًا إلا أن أعود بنفسية جيّدة, و ما كل ما نتمنّاه يحدث .
المزعج لي أن عاميْن من الزواجِ جعلتني شخصية أخرى تمامًا, خائفة من أي جديد, أنتظر المناسبات بحذرٍ لأنني لا أعرف ماذا سيحدث فيها, رغم أني أتفاءل لكن التفاؤل يأتي بخيبة, بدأتُ أفقد ثقتي بنفسي .. حين تشعر أن تصرفاتك التلقائية و غير التلقائية تحت المجهر فستكون مرتبكًا متربصًا متوقعًا حدوث أي شيء سيء .
سأخبركم بسرّ :
مع كثرة المصادماتِ تتضاءل المشاعر تدريجيًا؛ و أنا أخشى أن أكرهه و نحن ما زلنا في بداية الطريق .
سأخبركم بسرّ آخر :
الحياة لا تمنحنا فرصة الاختيار و لا التراجع .. تتركنا للمواجهة, و قرار الاستمرار كقرار التوقفِ لا فارق بينهما فكلاهما فشل .
وعليكم السلام
زوجك بدا يعتاد عليكي وكما يقولون ،،، طيح الميانه و انت بعدك عايشه الجو ،،، انك نعومه و عروس و رومانسيه اعتقد انك تحملي الموضوع فوق طاقته استغلي انه زوجك متساهل و يعاملك كصديق لانها ميزه وليست كما تتوقعين نقمه وصارحيه في اجواء ضحك و فرفشه وليس هدوء و رومانسيه باسلوب ساخر مودب بما يفشلك منه اتوقع حيتقبل الكلام بكل رحابه صدر اكثر من لو كان الكلام جاد و به الكثير من الالم و الدموع كما تعلمين ان بعد سنتين خلاص اخذتم على بعض بكل شي فلماذا تبقى الرسميه بلتعامل وكانكم اول اشهر من زواجكم نقطه اخرى ،،، هل لديكم اطفال |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|