أخواتي وأخواني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
هل نظرتم إلى المكان الذي يجمعكم كزوجين ... لا بد أنه يحتوي على عدة أشياء أبواب وشبابيك ومرايا خزائن و..و..و..
ولكن هل لا حظتم علاقة ذلك بمشاعركم ... وأحاسيسكم ...!!!
سأبدأ بالباب ... الباب هو عادة قطعة خشبية قد يختلف لونها ولكنها تؤدي غرضا واحدا .. فإذا نظرت إلى باب شقتنا الصغيرة
أرى انه الحاجز الذي يفصلنا عن الهموم والمشاكل في الخارج .... هو الحاجز الذي يضمني مع أسرتي الصغيرة ....
أما
باب غرفة نومنا ... فهو حاجز يفصلنا ( أنا وزوجي ) عن العالم بأسره وحتى عن فلذات أكبادنا .. لنتسامر .. ونتبادل أطراف الحديث ... يكون لنا سترا بعد الله تعالى ...
والشبابيك ... كم أعشقها ... الشباك هو فتحة في جدار أصم تحوي زجاجا شفافا .. يصلنيالشباك بالعالم الخارجي أرى من خلاله الطبيعة سواء كانت حديقة خضراء ....... نساء ورجال وأطفال ... يجبون في الشارع تختلف وجهتهم ... كم أعشق زجاجه الشفاف
ذلك الزجاج الذي يذكرني بنفسيتنا ... نعم الزوج والزوجة معا ... نفسيتهم شفافة .. كزجاج الشباك ... يستطيع كلا منهم أن يستشف ما بالآخر حتى لو لم يتكلم ...
الحائط ... ذلك الجزء الأصم في المنزل ... غالبا نحاول أن نزينه باللوحات .. لنكسر به جموده ...
يذكرني الحائط ... بلحظات الصمت التي تكون بيننا .... عندما يكون زوجي قد عاد من عمله متعبا .. فيتجه إلى التلفزيون ..أو إلى الكمبيوتر .. أو يمسك الجريدة متصفحا لها ... فأتجه أنا بدوري ... إلى قراءة كتاب ... أو تعليم الأطفال ... :أو انجاز عمل كنت قد أجلته ...
المرآة .... ما أكثر عددها في المنزل ... بأشكال وأحجام عدة .. قد يكون الهدف منها إضفاء سعة للمكان .. أو قد تكون لعكس صورتنا فيها ....
ولكنها تمثل بالنسبة لي عيون زوجي ..وتمثل بالنسبة له عيوني ... فهي باختصار تريني كيف أكون في عيون زوجي حتى لو لم ينطق بها ))
خزانة الملابس ... تضفي جمال على المكان ولكنها تستر بداخلها الكثير ...قد يختل ترتيبها .. فتتراكم الملابس فوق بعضها ...
فنسعى لترتيبها باستمرار لكي لا نضطر إلى إفراغها تماما من الملابس لإعادة كيها من جديد
فهي تمثل لى منزلنا الذي يحوي مشاكلنا ولا يطلع عليها قريب أو غريب ... نسعى دائما لحل مشاكلنا لكي لا تتراكم وتؤثر على نفسيتنا .
الوسادة ... يستخدمها الجميع للنوم والراحة ...
ولكنها بالنسبة إلينا هي أقرب قطعة كانت بيننا حوت بداخلها مشاعرنا وهمساتنا .. اختزنتها بداخلها كما اختزنت رائحتنا
واعتقد انه يكفي إن تضع الزوجة رأسها على وسادة زوجها في حال سفره لتشعر بقربه منها ...
ودمتم بود .... أختكم أم البنين