بعد أن وضعت ابني الأول وكان عمره سنه أو اقل أو أكثر حينها خرجنا مره في زيارة إلى أسرة رجل من أصدقائه وكنت أول مره أرى زوجته لم أكن اعرفها من قبل عندما جلست معي كنت أضع النقاب على وجهي فطمأنتني أن البيت يخلو من الرجال وطلبت مني أن تراني بسرعة وترى وجهي خفت في بادئ الأمر منها واندهشت لفعلها وعندما رفعت الغطاء عن وجهي وجدتها تحملق في بشده وتقول سبحان الله ما شاء الله لاقوه إلا بالله كتمت اندهاشي بداخلي ولم أسالها لماذا فعلت ذلك لأنها اكبر مني بسنوات عديدة أظنها في عمر والدتي حفظها الله
وبدأت تسألني عن علاقتي بزوجي وكيف يتصرف معي وأتصرف معه فشكرت فيه جدا أمامها وأثنيت عليه لأني لم أتعود أن أبوح بأسراري لأحد طلبت مني هذه المرأة أن اخبر زوجي عندما نخرج من منزلهم وأقول له بالحرف (تقول أم فلان أنتِ أجمل فتاة رأيتُها وأجمل من أي بنت في عائلتهم)..
وألحت علي كثيرا أن أقول له ذلك فسألتها ماذا هناك؟ أخبرتني انه في بداية زواجي كان يأتي لزوجها ويشتكي مني ويخبره باني لست جميله على الإطلاق وانه خدع وغش وأنني كنت أضع ماسك(قناع) على وجهي عندما رآني قبل الزواج وعندما تزوجني وجدني قبيحة وإنما هو من كان يضع قناع اللحية على وجهه حتى نجح في خديعتي به واخبره بأنه يرغب في تطليقي لكن الرجل لم يسكت له وقال له أن بنات الناس ليسوا لعبةً في يده فتراجع عن فكرة الطلاق لكنه لم يتراجع عن الكلام علي في كل مكان فقد عرفت بعد ذلك انه لم يقل هذا الكلام لصديقه هذا فحسب بل عند كل من يعرفه من أصدقائه الرجال وعند أهله أيضا الرجال والنساء بل تعدى الأمر ومن فرط بجاحته قال لأزواج بنات خالتي لكنهم اخفوا علي الأمر خوفا علي وياليتهم أطلعوني عليه وقتها لكنت تخلصت منه قبل أن أنجب منه ولدان حسبي الله ونعم الوكيل فيه افترى علي ما ليسَ فيِ.. سلط الله عليه من يظلمه كما ظلمني اللهم آمين..
إني لاستعجب جدا منه كيف يتكلم عني عند الرجال الأجانب ويصفني عندهم بل كيف يطلق على نفسه لفظة رجل فهو ابعد ما يكون عن صفات الرجولة بل هو ديوث بمعنى الكلمة ليس عنده كرامه ولا شهامة ولا نخوة الرجولة..
بل كان لكي يُحبِكَ كذبه يخبرني انه يتحدث عني في كل تجمع بأنه نال جوهره غالية ونجمه مضيئة ..!
لم أكن أريد هذا الثناء عند الناس بل كان يكفيني أن يعاملني معاملة طيبه ويحفظني في غيبتي وألا يذكرني بسوء أو يفتري علي ويظلمني..
وعلمت فيما بعد انه كــــاذب واكبر كاذب رأته عيناي فهو لم يتحدث عني بخير أبدا وإنما العكس من ذلك حتى أني كنت أرى نظرات الإشفاق في عيني أهله ولم أكن اعلم لها تفسير فانا لم اشعر أبدا بالاندماج معهم ولم اشعر بالراحة معهم فقط
ولم اسلم يوما من نصائحهم التي لا تنتهي من ضرورة أن انزل وزني و..و.. الخ..
مع العلم باني لست سمينه للدرجة التي تتخيلونها عند قراءة مذكراتي فانا والحمد الله امتلك جسداً متناسق ولكنه أعمى النظر
طوال ست سنوات من العمر الضائع معه لم يقل لي مره كم أنتِ جميله أو مجرد يحسسني باني جميله ولو بالأفعال فقط بل كان يحطمني دائما حتى فقدت الثقة في نفسي وعندما يراني احد لأول مره ويخبرني أني جميلة اندهش جدا من كلامه واشك بأنه أعمى كان دائم التحطيم لي بذكر زوجات أصدقائه كم هن جميلات وان صديقه فلان تزوج امرأة جميلة وآخر خطب أخرى ملكة جمال وهكذا.....كنت أقف في المرآه اتأمل في وجهي واكلم نفسي لماذا لا يراني جميله ترى ماهو السر ثم اقنع نفسي في آخر الأمر باني فتاه دميمة وكنت اشعر بالحقد والغل تجاه أي امرأة أخرى اشعر أنها قد تفوقني في الجمال
وأنا في الحقيقة لست قبيحة وإنما أتمتع بقدر غير قليل من الجمال و الحمد الله بشهادة كل من يعرفني لكنه والعياذ بالله لا يشعر بالرضا في أي أمر من أمور حياته وهذا ما علمته بعد ذلك...
عندما رجعنا البيت ذكرت له ما قالته هذه المرأة وكنت غاضبه عليه كثيرا فقال لي لا تحدثيها مره أخرى إنها امرأة سوء تريد التفريق بيننا وقام بالاعتذار مني والتحجج بحجج كلها كذب قال بأنه كان محسود ويراني بشكل قبيح مع أني كنت مهتمة بنفسي جدا لكنه اعمي البصر والبصيرة نسال الله العافية وانتهى الموضوع بإلقاء التهم على المرأة وتبرير أفعاله الحقيرة
وكان دائما يخبرني انه يريد أن يتزوج وغالبا ما ينتهي الحديث بمشادة كلاميه اغضب على إثرها إلى أن وضعت حلا حاسما أو كنت أظنه حاسما لهذا الموضوع وطلبت منه ألا يفتحه معي مره أخرى واني غير موافقة على الإطلاق
فكان من دناءته يقوم بالمزاح معي في هذا الموضوع دون مراعاة لمشاعري
كنت ألاحظ عليه انه ينظر ويطيل النظر للنساء ولا يستحي أو يخجل من نفسه وأنا بجانبه ويتتبع المرأة وهي تسير في الشارع بعينيه ولا يرفعهم من عليها حتى تختفي أيضا كان يدخل يوميا على المواقع الإباحية ويسهر عليها طوال الليل حتى أدمنها
كان عمله كله في مكان مختلط وكان يرجع من عمله وبمنتهى الحقارة يخبرني وهو في قمة السعادة انه تعرض للمعاكسات من زميلاته في العمل فقد كان لا يخرج إلى عمله إلا وهو في قمة الأناقة ورائحة عطره تسبقه بعدة أمتار لغرض دنيء في نفسه وهو فتنة النساء مع انه غير وسيم بالمرة فهو أصلع وهذا أخر ما كنت أتوقعه أن ارتبط بشخص أصلع لأني اكره الصلع جدا لكنه واثق جدا في نفسه ويرى بأنه جذاب للغاية غرور نسال الله العافية أيضا هو نحيف جدا حتى أني اشمئز من منظر رجليه.
عندما كان يخبرني بأنه تعرض للمعاكسات من قبل النساء لم أكن اهتم على الإطلاق فهذا أمر لايعنيني لم اظهر الغيرة عليه ابداااا في أي موقف من المواقف وبحكم طبيعة عمله كانت النساء تتصل عليه في البيت ويحدثونه في شئون العمل وغيره وفي اغلب الأوقات كنت أرد على الهاتف وأقول له يا فلان تعال كلم فلانة واجلس في نفس الغرفة أو أخرج منها لا تفرق معي ابداا أظن لأني لم أحبه والله اعلم حتى انه شعر بذلك واخبرني ذات مره باني لا أغار عليه لأني لا أحبه فقلت له لا بل لأني أثق فيك
وكان يأتي من عمله ويصف لي فلانة مثلا زميله له في العمل يصفها وصف دقيق جدا وكم هي جميله وفاتنة وجذابة وجسمها ..... وكأنه يتحدث مع رجل مثله ليست امرأة من لحم ودم تشعر وتتألم وعندما واجهته وطلبت منه أن يكف عن الحديث معي بهذه الطريقة قال لي لا تضيقي علي فانا مكبوت خارج المنزل!! لأنه لا يستطيع أن يتغزل صراحة في البنات الآتي يراهن في العمل وفي الشارع وانه معي يستطيع أن يفضفض ويقول كل ما يدور في ذهنه ويصف كل ما يشاهده ويمر عليه من فتيات جميلات وطريقة لبسهن ومكياجهن وأجسامهن ويكفيه ماهو فيه من ابتلاء بسبب زوجته غير الجميلة التي خدعته وغشته فكأن النظر للنساء خارج المنزل هو ترويح لنفسه عن ما به من هم. لكنه لا يستطيع أن يعاكسهم بسبب لحيته التي هي من المفروض أن تكون رمز على الالتزام والدين لكنها ستار لأفعاله الخبيثة والتي لا اعلم لم لا يحلقها ويريح نفسه من عبئها عليه حتى يصبح كل شيء على المكشوف.
التعديل الأخير تم بواسطة cutiepie ; 26-12-2008 الساعة 10:43 PM
السبب: توضيح الخط