كفكف الاب دموع الحسرة والندم وأخذ يروي حلمه الذي رآه في ابنته الشابه التي توفيت قبل مدة وجيزة على اثر مرض الم بها، يقول الاب:
رأيت ابنتي في المنام تنظر الي وتقول (حسبي الله ونعم الوكيل ) وأخذت تكررها مرارا يقول فأخذتني الحمية فسألتها متلهفا على من تتحسبين حتى انتقم لك منه ، قالت عليك يا أبتِ يا من فرطت بي ولم تصوني ، يا من خنت الامانه ، يا من كنت السبب في ما انا فيه حسبي الله عليك ، يقول هذا الاب فوجئت بذلك فسألت مذهولا . واين انتي الآن فردت قائله : ألا تدري أين انا يقول هذا الاب حينها تغير وجه ابنتي كان وجهها يشع حيويه الى وجه مرعب ومخيف كريه المنظر . وعندها أصبحت عيناها جمرتان تنقدان لهبا من النار وقالت انا الآن في حفرة من حفر جهنم ، وقلت لها وما الذي ارداك في هذه الحفرة فقالت انت السبب كنت ترانا انا وأخواتي نشاهد الافلام الهابطة الى منتصف الليل ولا تحاول منعنا أو نصحنا وكنا ننام عن الصلوات ولم تحاول ايقاظنا للصلاة بل كنت متهاون في هذا الجانب بل كنت تذهب الى محلات تأجير الافلام لشراء أحدث الافلام وتأجيرها ولم تكن تمانع بل كنت تشجعنا على ذلك ولقد كنا نجاذب أطراف الحديث والضحك مع بائع الافلام ولم تكن تحرك ساكنا وكان يقول لنا البائع كلاما ساقطا تقشعر منه الابدان حياء ومع هذا كله وكأن الامر لا يعنيك ، وكنا نذهب للاسواق متبرجات متعطرات وبدون محرم لنغري الشباب وكان هذا الامر بدون رقابه أو نصيحه منك وكذا عند خروجنا الى تلك الاسواق نخرج بأحدث ما وصلت اليه الموضة في لبس العباءات من مطرز ومزخرف ومن ملون وكل هذا بهدف اغراء الشباب وانت كنت ترى تلك الافعال وكنت تغض الطرف عنها ، ويقول هذا الاب وهو يسمع تلك التهم الموجهه اليه من ابنته وفجأة انقطع الحلم ، وصحوت مذعورا ، ويقول صدقوني على الرغم من حسرتي على مصير ابنتي الا أني تمنيت ألا أستيقظ من ذلك الحلم حتى تنتهي من حديثها ، لاني كنت اريد أن أتفادى الاخطاء التي ارتكبتها في تربية ابنتي هذه مع باقي أخواتها الاخريات . وأعاهد الله تعالى على أن أُربي باقي بناتي تربية اسلامية صحيحة وأطلب كل من يقرأهذه الرسالة أن يرفع يديه الى السماء ويدعو معي لابنتي أن يغفر الله لها والتي كانت سبب بعد الله في هدايتي
مـــنــــــقــــــول