أنني سافرت الى دولة عربية وعمري 18 عام هرباً من الخدمة بالجيش وقد أنهيت وقتها المرحلة الثانوية وقد اشتغلت بكل الشغلات وكان همي كله أن ادخر مصارى لأجل دفع البدل ومرت حوالي خمس سنوات وكنت أرسل لأهلي المصارى للإعاشة وكنت باراً بأمى وأبى وإخوتي وكنت اعمل بمحل بأحد المولات لبيع العطور ودخلت مجموعه من الفتيات بعمر 18 تقريبا ومن بينهن فتاة لا أعرف ماذا حدث لي عندما سمعت صوتها وأقسم لكي بالله أنى لم ارتكب بعمري أي شيئا يسيء لديني فالحمد لله كنت متابع لصلاتي ومجالسي كلها مع شباب نقى ومتقى لله .
وكانت هذه الفتاة كأنها أول فتاة تراها عيني مختلفة عن كل رفيقاتها بنعومتها وحياءها وطلبت عطر طيب مثلها تماماً وطلبت منى أن أهتم بالهدية ومظهرها لأنها هدية لإنسانة غالية على قلبها وطلبت منى أكتب لها الكارت المصاحب للهدية بخطى لأني قلت لها أن خطى منسق وعرفت أنها تدرس بالجامعة هنا وسألتها لحالك فردت يعنى إيه لحالي؟ قلت لها لوحدك فضحكت وقالت مع أهلى ومشيت ولأول مرة أهتم بها ليست أجمل الفتيات بل فيها سحر غريب جذبني إليها ووجدت حالي أذهب حيث جامعتها وانتظرها ووجدتها بيوم وتقربت من سيارتها فعرفتني وألقت السلام ولا أعرف كيف تجرأت وتحدثت معها كأني أتيت إلى هنا من أجلها فانتبهت وطلبت منها هاتفها فرفضت لأنها ببيت أهلها وأعطيتها رقم بيتي ورجوتها تحدثني بالمساء وبدأنا قصة معا وكنت صريح معها بكل شيء وتمادت علاقتنا إلى أن صارت معروفه للجميع من رفقائها .
وكان أهلها هنا على درجة من الرقى المادي والاجتماعي بنت أكابر وكانت عربية غير جنسيتي وضلت قصتنا 3 سنوات ، و وكانت على وشك أن تنتهي من دراستها الجامعية ويعلم الله أن قلبي كان يتمنى لها كل خير وهى أيضا وكان على أن أتقدم لخطبتها فجئت بأمي هنا لخطبتها من أهلها وللأسف اعتذروا عن الموافقة ووقفت هي لجانبي بكل قوتها لإتمام الزواج ،ورجعت أمي الى وطني واستمرت علاقتي بها نقية وواجهت أهلها عدة مرات ورفضوا رفضاً قاطعاً وأرجعوهاالى بلدها ومر عام تتصل بي واتصل بها وتبكى وتطلب منى أن نتزوج ، وأنا هنا أطلب كل يوم من أبيها أن يوافق ورفض وألحت أمي على بالزواج وهددتني وبكيت كثيراً وخطبت إلى ابنة خالتي فتاه فى السابعة عشر من عمرها ويوم عرسي كنت أبكى بغرفتي وأتذكر حبيبتي وأين هي الآن ورضيت من خارجي بالنصيب وتزوجت وأنجبت ثلاث أولاد الأكبر عمره سبع سنوات و جرحى بقلبي لم يندمل للآن ، اذهب وحدي للبحر ليلاً حيث كنا نتلاقى وابكيها واحترق وحدي وأعود لبيتي وبالصباح اشتغل كالآلة أتذكرها وأنا أمر بالجامعة وببيت أهلها وبمكتب أبوها وبكل مكان كنت أذهب معها إليه ويعلم الله إنى لم ألمس غير يدها .
الآن بعد 9 سنوات من الفراق رغماً عنى وعنها وجدتها أمامي وأنا بأحد المولات هى كأنها لم تتغير ، لم تراني ولكنى تابعتها ووجدتها خرجت واستقلت سيارتها وجلست أقسم بالله بنفس مكاننا وهى موجودة هنا تعمل مع والدها وأصبحت أراها وعرفتني وسلمت على ودمعت عيونها ، وعرفت أنها مازالت آنسة لم تتزوج للآن ، وتمنت لي الخير ومشت لم أقل لها أنى لم أنساها يوم ، أنا رب للأسرة أرعى الله في أسرتي وزوجتي لم أحبها ولكن أحسنت عشرتها وقلبي يحب رغماً عنى ، وكتبت إليكم لأني رجال لا أقبل أن أبكى أمام غيري وأحكى له قصتي فمن يراني غير أمي وإخوتي يتخيل لهن أنى قاسى القلب لم أشعر يوماً بالحب ، ولكنى عشته كما لم يحس به شاب من قبل عمري الآن 35 عام ولم ينعم الله على بنسيانها ، وهى لم تنساني فهي لم تتزوج رغم أن أخو ها الأصغر تزوج وأختها تزوجت وأنجبت ، تزوجت وأنجبوا ، وهى الأكبر ما زالت آنسة أتمنى ممن سيعلق أن لا يقسو على لأنني أكتب لمجرد أن أفرغ ما بي وأعرف أنها لن تقبل أن تتزوجني لأنها أنعم فتاه رأتها عيني ، أراها من بعيد كل يوم وقلبي يحبها طوال تلك السنوات ، ولن تقبلني زوجاً أعرف ذلك لأنها لن تقبل أن تحزن زوجتي لزواجي وقالتها لي لا تفكر في كزوجة أنا راضية بحياتي هكذا عانس برغبتي ، يكيفني أنى لم أنخدع فيك ولم تجرح قلبي بخيانة ، أحبها وأخاف من فراقها لو رجعت لبلدها ، أرجو ممن سيعلق أن لا يقسو على قصتي فأنا بقلبي جرح شاركوني ولا تعنفوني فلست مراهق ولا أسعى لأخرى لمجرد العبث شكرا