شابة عربية. فجأة.. دخلت إلى مكاتبنا باكية منهارة وهي تقول: أخطأت وندمت.. فهل يقبل أ - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

العلاقات الأسرية والإجتماعية أفضل الحلول لقضايا الأسرة والمجتمع والمراهقين والأطفال .

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 05-07-2006, 04:51 AM
  #1
فضه
عضو جديد
 الصورة الرمزية فضه
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 20
فضه غير متصل  
شابة عربية. فجأة.. دخلت إلى مكاتبنا باكية منهارة وهي تقول: أخطأت وندمت.. فهل يقبل أ





رحلة طويلة خاضتها الفتاة الجميلة نوف ذات الـ 26 عاماً قبل أن تصل الى «سيدتي» بعدما طرقت عيادة الطبيب النفسي طلباً للعلاج أو للموت فقد ضاقت بها الحياة رغم براحتها.
قصتها قد تكون قصة عشرات من الفتيات، وقد تكون عبرة لمن لا يعتبر. نوف لجأت لـ «سيدتي» وروت لنا تفاصيل حياتها وظروفها..

الرياض: أميمة السلاخ

تمسح «نوف» دموعها وتبدأ حكايتها قائلة:

عشت بين أسرة متوسطة الحال، أب قاسٍ يعمل في العسكرية وأم لا حول لها ولا قوة، تتلقى الضرب والسب بشكل يومي وتتحمل فقط من أجل المعيشة وتتناول مضادات الاكتئاب لتستطيع الحياة مع أبي، وإخوتي مثلي يتعرضون للضرب أحيانا كثيرة ويتفرجون على عنف والدي تجاه أمي أحيانا أكثر، وأنا وحيدة طوال الوقت وأتعمد العزلة عن كل ما يدور حولي فبمجرد أن أرى أبي بدأ في الصراخ بوجه أمي اجري مسرعة الى اقرب مخبأ لي واضع يديَّ على أذني حتى لا اسمع صراخها ولا اخرج من مخبئي حتى يترك البيت، وصراخ أمي وبكاؤها المرتفع يتحول الى أنات مكتومة.
نشأت طفلة خائفة طوال الوقت مرتبكة دائما وابكي دون أن يشعر بي احد، خلال المرحلة الابتدائية كنت طفلة خجولة ولا توجد لي صديقات وكان مستواي الدراسي منخفضاً لأنه لم تكن هناك بيئة تساعدني على المذاكرة فكانت معلماتي دائما يشكين من قلة استيعابي وشرودي داخل الفصل ويفرقن في المعاملة بيني وبين زميلاتي في حين لم تسألني يوماً ما معلمة أو مشرفة اجتماعية ماذا بك؟!

السن الخطرة

في مرحلة الدراسة الثانوية تعرفت على فتاة اقتربت مني وبدأت بالاهتمام بي وكانت تسألني عن مشاكلي ووجدت منها اهتماماً كبيراً لم أجده مع أسرتي، وكنت احكي لها مشاكلي الشخصية فتستمع لي دائما دون اي ملل، وجدت فيها الصديقة التي كنت احتاج إليها لتقف بجواري بعد سنين طوال كنت فيها بمفردي.
بعد وقت قصير بدأت تعرض عليّ شرب السجائر لندخن معاً، ترددت قليلاً لكنني اعتدت على التدخين وبحكم الصداقة التي بيننا كنت اخرج معها ثم بدأت تعطيني أرقام شباب وتقول لي كلميهم لن يكلفك الأمر شيئًا، بل «ستخرجين معهم وتتعشوا وتنبسطوا» وتغيرين الجو الذي تعيشين فيه، بعد تردد وافقت لأني كنت ابحث عن كلام الحب والحنان، دور الرجل كان مفقوداً في حياتي بعدما فقدت والدي في حياته.

ضياع

بدأت فعلاً أتعرف على شباب وكان منهم شاب يكبرني بثماني سنوات وعرفني عن نفسه انه يعمل في إحدى المؤسسات وأعزب لم يسبق له الزواج ووعدني بأنه سيتقدم لخطبتي بمجرد تحسن ظروفه المعيشية، خرجت معه مرات عديدة ووجدت في معاملته لي تعويضاً عن الكثير مما كنت احلم به واستمرت معرفتي به عن طريق الهاتف وبعض الزيارات القصيرة خلال سنوات دراستي في الجامعة، بعدما تخرجت من الجامعة بدأ يطلب أن أراه بشكل يومي فكنت أوافق في أحيان كثيرة، حتى توطدت علاقتي به جيدا وأصبح هو الشغل الشاغل لي، ووثقت فيه ثقة عمياء وكنت أقول له عن كل صغيرة وكبيرة في حياتي وأعطيته أرقام هواتف البيت والعمل والجوال وصوراً كثيرة لي معه وكان يصورني بجواله.
وبعد فترة قصيرة طلب مني بدلا من التنقل بين المطاعم وتعرضي للخطر من أن يراني احد أن نذهب لبيته فهو أكثر أماناً وأخذ يقنعني بذلك، وبالفعل ذهبت معه فأنا أثق فيه ثقة عمياء، لكنه لم يكن أميناً معي وقال ان علاقتنا جدية وسوف أتزوجك ولن أتخلى عنك ثم قال بصوت خبيث: «لا تنسي صورك معي فأنت تثقين بي وبأني لن افعل ما يضرك» حاولت الخروج من المكان لم استطع، حاولت مقاومته لكني كنت ضعيفة أمام قوته، ووقع المحظور وجلست منزوية في ركن ابكي على ما فرطت فيه وعلى حياتي التي انتقلت من سيء لأسوأ وعلى الإنسان الذي كنت اعتبره ملاذي أصبح هو من أهلكني.

صدمة

في أثناء نحيبي اقترب مني وقال:
اعلمي أني متزوج ولدي زوجة أفضل منك ألف مرة وبنات لا أتمنى لإحداهن أن تكون رخيصة مثلك، ولا يمكن أن ارتبط يوماً ما بإنسانة خانت أهلها وانك ساذجة وغبية، وأردت أن أعاقبك على تهورك فأنت تستحقين كل ما حدث وسيحدث لك، ولو لم تخطئي معي لكنت أخطأت مع رجل غيري فكيف أثق بك؟ أتعرفين ماذا سأفعل الآن؟ سيكون صديقي مكاني.. وهكذا تركاني بعد فترة جثه هامدة، ثم ألقى بعد ذلك كل صوري في وجهي وقال: لن احتاجها بعد الآن.

قرار الموت

م اعرف للان كيف وصلت إلى البيت، وكيف مرت عليّ الشهور، انقطعت عن العمل وعن عائلتي لا اكلم أحداً، لا أنام، لا آكل، أصل الليل بالنهار بكاءً وخوفاً من الفضيحة، من أن يكتشف احد أمري، نادمة لدرجة الموت على ما فعلته، مع مشاعر أخرى بالكره لأبي الذي لم يكن يوماً أباً حنونًا أو محباً وأمي المستسلمة والمشغولة عني ولمت نفسي وتمنيت الموت.
راودتني فكرة الانتحار، وأنه لا توجد فائدة من حياتي ولا بد أن أضع النهاية التي استحقها، وحاولت الانتحار أكثر من 12 مرة وبطرق مختلفة مثل تناول الحبوب المنومة، أو ألقي بنفسي من اعلى البيت، وفي إحدى المرات حاولت إلقاء نفسي أمام سيارة ولكن في كل مرة كنت أجهز نفسي فيها لكل شيء كان هناك دائما وازع بداخلي يجعلني أتراجع في آخر ثانية، ولم أكن أملك الشجاعة الكافية لهذه الخطوة، ثم تحولت الحياة بالنسبة لي لسجن كبير أريد أن اهرب منه للموت.. إلى رحمة ربي.
ومع فقدان أي أمل في الغد أهملت مظهري وأصبحت شاردة وساهمة ولا أستطيع أن أخفي بكائي وسألتني أختي عن حالي وسبب بكائي ونحافتي الشديدة، ولماذا أعيش منعزلة عنهم وكنت أتعلل لها بأسباب وهمية منها مثلا «أني مصابة بالعين».
ولما طالت الأزمة وذهبوا بي إلى العديد من المعالجين ولم يكن هناك نتيجة، نصحتني أختي بالذهاب إلى الطبيب النفسي وبينما بداخلي أقول هل ذهابي إليه سيصلح ما حدث؟

أرجوكم.. استفيدوا من أخطائي!

توجه «نوف» تنبيها لكل الشباب والفتيات قائلة: أرجوكم لا تتساهلوا في العلاقة بينكم لأن هذه العلاقة التي قد يراها البعض في البداية علاقة محبة أشبه ما تكون بعلاقة ما بين البنزين والنار مهما كانت المغازلة بينهما لكن الحريق الهائل قادم لا محالة!

رأي الشرع

الداعية الإسلامي محمد الماجد يوضح ما حدث للفتاة كما يراه: إن ما حدث لهذه الفتاة هو اتفاق بينها وبين الشاب وحدث ما حدث نتيجة لضعف من الفتاة وثقة مفرطة أعطتها للشاب، واعتقد أن الفتاة قد تابت توبة نصوحة وعازمة بإذن الله على عدم الرجوع الى هذه الفعلة، لذلك توبتها صادقة ان شاء الله.
لكن ما يؤرقني هو مستقبلها وكيف ستواجه المجتمع إذا ما علم بفعلتها وأتمنى ان توفق في شخص محسن لها يتزوجها ويحقق لها الستر الذي تتمناه ويحتسب الأجر على الله، ومن ثم يساعدها على بداية حقيقية لحياتها.
وان كنت أتمنى أن يعود الرجل الذي اخطأ في حقها ويصلح من خطئه ويتزوجها لأنه تسبب في قتل إنسانة في شرفها وفي حياتها وعليه تصحيح هذا الخطأ بدلا من أن يحمل إثمه طوال حياته.

نهاية أم بداية

بعد كثير من التفكير ذهبت إلى طبيب نفسي قلت له كل ما حدث معي وكيف تم استغلالي طوال حياتي، وكيف فقدت ثقتي في كل العالم من حولي وفي كل الرجال، بعد عدد من الجلسات أصبحت أفضل فقد تقبلت ذاتي وابتعدت فكرة الانتحار عني وعدت مرة أخرى إلى عملي، ولكن ظلت المشكلة الأساسية التي تؤرقني وهي الزواج فالخطاب يأتون وليس لدي سوى حجة واحدة: لا استطيع الزواج... ما حدث بين والدي وما تعرضت له من ضرب في صغري جعلني غير راغبة بالزواج ولا أريد أن أعيش تجربة أمي.
الحمد لله عملي يوفر لي راتبا جيدا أعيش منه ولا احتاج إلى احد لكنني أفتقد العائلة، نعم استحق ما حدث لي فقد خنت ربي أولا وخنت أهلي، ولكن أيكون الثمن أني لا أستطيع أن افرح «بعيالي» لأني لا استطيع الزواج.
لهذا لجأت لـ «سيدتي» ومن خلالها اسأل هل هناك قلوب رحيمة بالفعل؟ هل يقبل الشاب أن يتزوج فتاة مثلي أخطأت وندمت وتريد أن تبدأ من جديد؟.

مستعد لإنقاذهن..

يطرح الاختصاصي النفسي وليد الزهراني فكرة ليست لهذه الفتاة فقط بل لمن كانت في مثل ظروفها ويحكي تفاصيلها قائلا:
مستعد لتبني فكرة تزويج أي فتاة تعرضت للاعتداء القهري عليها ودفعت ثمنا غاليا من التوبة والندم، وأكون وسيطا بينها وبين خاطبة تبحث لها عن الرجل المناسب والذي يقبل الزواج بها رغم الظروف التي مرت بها.
وعن الضوابط التي ستحكم هذه الفكرة يوضحها:
< مهمتي ستكون التأكد من صدق توبة الفتاة وحسن نيتها وحقيقة ندمها على ما فعلت، ومن المؤكد أنني سأضع الشروط التي تخدم هذا الهدف.
< أن يكون الرجل المتقدم للزواج من الفتاة راغبا في فعل ذلك لوجه الله ويكون راغبا في الزواج والاستقرار وبناء عائلة.
< أن تكون الخاطبة على خلق ودين وكاتمة للأسرار حتى لا تتعرض سمعة الفتاة للقيل والقال.
< من المؤكد أننا سنعمد الى السرية لمصلحة الجميع فالهدف الأساسي هو خدمة المجتمع وأن كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.

الرأي النفسي

الاختصاصي النفسي وليد الزهراني يعتبر أن الفتاة تعرضت لأسوء نوع من الاستغلال، نتيجة لكونها شخصية ضعيفة منذ الصغر وقد ساهم الجو العائلي المتوتر بشكل كبير فيما وصلت إليه ثم تحدث لـ «سيدتي» بشكل أكثر تفصيلا قائلا:
عندما جاءت نوف لأول مرة بالعيادة النفسية كانت فاقدة لكل معاني الحب والحنان ووصلت الى مفترق طرق بين الموت والحياة لأنها لم تكن ترى قيمة لوجودها أو لاستمرار حياتها خاصة بعدما فقدت عذريتها ومعها فقدت الأمل في أن تكون زوجة وأما بالمستقبل.
وعن دور أسرتها ومسؤوليتها عما حدث يقول:
بالطبع أسرتها مسؤولة مسؤولية مباشرة فأين كان الأب الذي اكتفى فقط بإعطاء الأوامر العسكرية؟ والأم التي كانت لا تتعامل مع أبنائها ولكن كل ما يشغلها فقط الزوج واتقاء شره؟ للأسف بعض الأسر بعيدة تماما عن أبنائها توفر لهم الإمكانات المادية وتتركهم بلا رقابة في حين لا تهتم بحاجتهم للحب والحنان والرعاية.
وإذا ما عدنا لشخصية نوف نجدها غير واعية لنتائج أعمالها فقد كان سهل التأثير عليها والانجراف وراء أي الشخصيات التى تتعامل معها وهذا ما حدث مع صديقتها التي تعرفت عليها وكذلك الشاب.
وعن تحليله لحالتها النفسية حاليا يقول الزهراني:
نوف أفضل الآن وحالتها النفسية مستقرة، وأن كانت تعاني من عقدة من الرجل مرتبطة بتجربتها الشخصية التي مرت بها، وفي الوقت الحالي تشعر باستحالة ان تكون زوجة أو أما بسبب خطئها مما يجعلها ليس لديها أي استعداد لتقبل الرجل.
__________________
قديم 05-07-2006, 05:16 AM
  #2
maya52
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 488
maya52 غير متصل  
ما شاء الله...ولكن فعلا هذة مشكلة .......فكرت فيها كثيرا...فكيف لنا نحن البشر ان لا نسامح بعض وننسى الاخطاء رغم اننا سنطلبها يوما ما من الله جل وعلا...والله اتمنى ذلك اليوم الذى نكون فية ملتزمين بشرع الله....فهذة فتاة تائبة...فيجب علينا ان نساعدها على الارتقاء لاعلى ولا نحبط منها ومن غلطة نسال الله ان يغفرها لها...والله فئتين يظلمن فى مجتمعنا التائب من ذنب...واليتيم...فاليتيم لا يقبل بة عائلة فلا نسب لة ....سبحان الله فما ذنبة...عموما هذة قضية طويلة الامد....ومازلت قائمة..
قديم 05-07-2006, 09:14 AM
  #3
(ام عبدالله )
عضو مميز و مثالي
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 2,354
(ام عبدالله ) غير متصل  
السلام عليكم
انا لاحظت من بداية القصة ان هذه الفتاة كانت بعيدة جدا عن الله
واتخيل لو انها كانت قريبة منه ما حدث لها ما حدث... ولا عالجت الخطأ بأفدح منه
ولكنها بما انها تابت الى الله وعرفت خطأها
فاعتقد انها تستحق فرصة اخرى لتعيش تجربة بعيدة عن الحرمان الذي تعرضت له طوال حياتها
كان الله في عونها
وثبتها على طريق الخير
قديم 06-07-2006, 03:21 AM
  #4
hulkpop
عضو مثالي
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 350
hulkpop غير متصل  
نعم استحق ما حدث لي فقد خنت ربي أولا وخنت أهلي،
ما هدا الخطأ الفظيع صحيحي كلامك و جزاك الله خيرا
__________________
و ما تشائون إلا أن يشاء الله



أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
قديم 19-07-2006, 09:32 PM
  #5
هايم البحر
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 216
هايم البحر غير متصل  
لاحول ولاقوة الا بالله والله اتمنى لو تصير في المدارس دروس اجبارية الثقافة الاسرية حتى الاباء والامهات يتعلمو الله يستر عليها ويرزقها بالزوج الصالح الكريم يارب
__________________
قديم 19-07-2006, 10:00 PM
  #6
العذبة
عضو المنتدى الفخري [ وسام القلم الذهبي لعام 2016 ]
 الصورة الرمزية العذبة
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 7,094
العذبة غير متصل  
لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

اتمنى من أن يعتبر الآخرين منها

اللهم استر علينا وعلى جميع فتيات الإسلام

شكرا غاليتي على هذا النقل المفيد
__________________


سبحان الله وبحمده عدد خلقه
ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

قديم 23-07-2006, 04:48 AM
  #7
فضه
عضو جديد
 الصورة الرمزية فضه
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 20
فضه غير متصل  
قصة «نوف» (المخطئة التائبة) تتحول إلى قضية رأي عام في السعودية.. والعرسان على أبواب



عندما نشرنا قصة نوف في عدد سيدتي 1321 والتي لجأت إلينا طلباً للستر بعد أن اعتدى عليها شخص، مستغلاً ظروفها، كما قالت، لم نكن معها، لكننا كنا متفهمين لحالتها الإنسانية المؤثرة، خاصة تأكيدها التوبة والندم.
لكن المفاجأة التي حدثت بعد نشرنا حكاية نوف كانت عبر ردود أفعال واسعة ومتباينة واتصالات من عدد من الدول الخليجية والعربية جاءت بعضها متعاطفة، والبعض الآخر محملين نوف الذنب بسبب رغبتها في أن تبدأ حياتها من جديد وتبحث عن الشخص المناسب لهذه الحياة. وأيضا متحاملين على «سيدتي» بسبب إفراد صفحات لقصتها.
«سيدتي» تنقل لكم تفاصيل ردود الأفعال ومفاجأة أخرى، هي هطول العرسان الذين تقدموا للزواج من نوف وإنقاذها كالمطر!

الرياض: أميمة السلاخ ـ تصوير: عبد الله عتيق

اللافت في اللقاءات التالية أن معظم من تعاطف مع نوف وأشفق عليها كان من الرجال في حين أن صاحبات الجنس اللطيف من النساء كن أكثر قسوة وضراوة عليها، مفارقة غريبة لكنها حدثت...


سأكرمها

عبد الله شيخ متقاعد ومتخرج في كلية الشريعة وكان مدرساً للمواد الدينية ويبلغ من العمر 60 عاماً ويرغب في الزواج من نوف أما الأسباب فيقول:
يشهد الله أنني تعاطفت مع قصة الفتاة بعدما سمعت عنها من خلال إعلان المجلة في راديو إم بي سي fm فأنا كفيف لا أقرأ ولكن ارغب في الزواج منها والستر عليها، ومن المؤكد أنني سأكرمها وسأكرم أهلها فيها وأكرم من يتوسط بيني وبينها، فقد شعرت أنها ظلمت ودفعت ثمن غلطة، بينما نجا الرجل صاحب الفعلة من جريمته، لذلك تعاطفت معها ومادامت قد ندمت على فعلتها وعزمت على عدم العودة إليها وتريد من يستر عليها إني ارغب في ذلك رغبة في الأجر من عند الله وستراً على هذه المسكينة.

نرغب في الزواج منها

وكذلك علي العبد الله (تاجر/ 40 عاما) يريد مساعدة نوف أما الأسباب التي دفعته لذلك فيقول:
الإنسان بطبيعته خطاء والفتاة بشكل خاص من السهولة اللعب بعواطفها والتأثير عليها وهذه الفتاة مما قرأته وجدت أنها كانت تعاني من ظروف سيئة منذ بداية حياتها وصديقتها كانت السبب في جرها الى هذا الطريق، في المقابل لم تكن هناك عائلة تقف بجوارها وتساندها.
وإذا كان هذا الرجل أجرم في حقها فليس كل الرجال مجرمين، وقد كنت في مجلس من الرجال وتناقشنا حول قصة نوف وأعرب عدد كبير من الحضور عن رغبته في التقدم للفتاة والزواج بها مادامت قد تابت الى بارئها وعزمت على عدم العودة إلى الماضي مرة أخرى، والهدف هو كسب الأجر من الله.

علاج وليس زواجاً!


رجل الأعمال عبد الحميد من سلطنة عمان يرفض الحلول السابقة ويقدم حلاً مختلفاً يساعد به نوف، أما ما هو الحل فيوضحه قائلاً:
نوف واحدة من بناتنا ولقد تأثرت وعائلتي من قصتها وأهل الخير موجودون في كل مكان، ونتمنى أن نكون سبباً بعد الله في خروج هذه الفتاة من أزمتها وما دام هذا الشاب خرج من حياتها... وما دامت هذه الفتاة ندمت على خطئها فنحن نريد أن نقدم لها يد العون ونساعدها على العلاج.
وسألناه وكيف يكون العلاج؟
لنكن صرحاء مع أنفسنا إذا تزوجت الفتاة برجل مهما كانت شهامته وحبه للخير إلا انه سيأتي اليوم الذي لن يطيق العيش فيه معها ولن ينسى فعلتها، لذلك نحن نبحث لها عمن يعالج ما حدث وبسرية تامة عن طريق الأعشاب وستعود كما كانت.

لا بد من عقاب للمعتدي

عبد المحسن (إداري من مدينة الطائف، عمره 37 عاماً) مطلق ويرغب في الزواج من نوف ويعلل أسبابه قائلاً:
أنا من المشتركين في مجلة سيدتي وقد قرأت الموضوع وتعاطفت مع نوف وأريد لها الستر، وكما قيل خير الخطائين التوابون، ونحن كبشر لم نخول لمحاكمة الغير، ومن تاب عفا الله عنه والرجل الشرقي رجل شهم ويسعى لعمل الخير ومن هذا الباب أردت أن أتقدم للأخت نوف عسى الله أن يتوب علينا جميعا، لكن أتمنى أيضاً أن تصرح باسم الرجل الذي اعتدى عليها حتى يعاقب على فعلته ولا يترك حراً طليقاً يفعل ذلك في فتيات أخريات.
من العرسان الذين تقدموا لـ «نوف»:
عالم وموظف ورجل أعمال!
تعليقات عبر جوال «سيدتي»

ما زلنا نتلقى سيل الردود حول حكاية نوف، ننشر هنا بعضا منها ونعتزر من آلاف القراء لعدم استطاعتنا نشر كل الردود لضيق المساحة.
< أتمنى أن تجد نوف الزوج الذي ينقذها لكنني لا أعتقد بوجوده في زمن الظلم والتلاعب بالمشاعر!!
سارة الأحمدي – السعودية

< أعتقد يا نوف أنك ستجدين زوجاً وستكونين أماً إذا كانت توبتك نصوحة، ولكن عليك أن تتحملي وتصبري لأن مجتمعنا أو الرجل السعودي لا يرضى بمثل هكذا زواج إلا إذا كان به عيب كبير... هذا هو الواقع يا نوف.
سميرة المحمد ـ السعودية
< مهما كانت المشاكل التي تمر بنا يجب أن نفكر بصواب، ومعنى هذا أن كل بنت تتعرض لمشكلة ستذهب مع شاب، هذا يعني أن بناتنا سيضعن، ولا أعتقد أنها ستجد الزوج الذي ينقذها.
وفاء التويجري ـ السعودية

< مستعد وأتمنى أن توافق «نوف» على أن أتزوجها، وأنا موافق على كل شروطها.
فايز جمعان القحطاني ـ السعودية


< إن شاء الله أقبلها زوجة داعياً الله عز وجل أن يتوب عليها وعلينا.
محمد ـ السعودية
< أنا شاب متزوج عمري 28 سنة ولدي ثلاثة أطفال، لكن زوجتي مريضة وجاد بالتقدم رسمياً لنوف.
طالب قرب ـ السعودية

< أحب أن اقول كلمتين بموضوع الفتاة نوف: كلنا خطاؤون وخير الخطائين التوابون، فهل تقبلين بي زوجاً? فأنا رجل سعودي وأعمل مصمم جرافيك وعمري 30 سنة، ولم يسبق لي الزواج
عبد اللطيف المانع ـ السعودية

< الحمد لله على قضائه وقدره أنا شاب سعودي من حائل، أعمل وأقيم في الرياض، متزوج من اثنتين، وارغب بالزواج من نوف، والتي طلبت بعددكم 1321 من ينقذها ويسترها ويتزوجها بشرع الله، وان شاء الله
سليمان عبد الله آل بخيت.
أنا مقيم واسمي عبد الخالق لقد قرأت في العدد 1321 من «سيدتي» قصة نوف وأرغب الزواج منها؛ ولكن دخلي بسيط.
عبد الخالق ـ السعودية

< إلى نوف: إن شاء الله يا نوف ستجدين زوجاً، والله قصتك «مررره» تحزن والله يستر عليك..
وعد العساف ـ الرياض
< أنا أريد بصدق الزواج منها وأؤمن أن غيرها من اللواتي وقعن افي المحظور قد تبن توبة صادقة
محمد التويجري ـ سعودي
من القصيم0
< على السيد عبد المجيد شاب مصري مقيم في الكويت وهو غير متزوج ويرغب في الزواج من نوف أو كما أسماها «السيدة الطيبة».
< يوسف أحمد من السعودية يطلب الاقتران بـ «نوف» وترك بريده الالكتروني وكذلك هاتفه.
< أبو باسل من مدينة الرياض كان طلبه غريب نوعا ما فهو أيضا يريد الزواج بنوف ولكن يريده على طريقة المسيار.
< أحمد مراد أعزب من مواليد الرياض وعمره 26 عاما ويحمل الجنسية الأفغانية يريد الزواج وترك هاتفه الجوال وبريده الالكتروني لمعاودة الاتصال به.
< خالد اعتبر أم ما حدث مع «نوف» عادي وإنها مسكينة وطيبة وقال انه مستعد لمساعدتها.
< رضا عبد الله شاب تونسي عمره 26 عاما متدين ويعيش بالمملكة منذ حوالي 18 عاما ويعمل مدير مبيعات ومستعد للزواج واحتساب الأجر والثواب .
< عزمي عبد الله عمـران من مدينة جدة دعا لها بالمعفرة ثم أضاف:
أنا شايف ردود الشباب في التعليقات يطلبون ودك وسترك هذا إذا لم تتزوجي من الذي عمل معك المشكلة.

.. ومازال الموقع يتلقى ردودكم ويرحب بها وسننشر أهمها تباعاً في أعدادنا القادمة

إتهامات للطبيب المعالج!

من خلال ردود الأفعال التي وردت إلينا أيضا هناك من اتهم الاختصاصي النفسي وليد الزهراني حيث اعتبر مساعدته إشارة لأي فتاة أن تخطئ ما دامت لن تدفع ثمنا لخطئها بل ستجازى عنه بزوج ربما لا يتوفر للفتاة التي صانت عرضها.
وليد يقول: نحن نعلم أن هناك الكثير من الفتيات حدث لهن ما حدث لهذه الشابة (نوف) ولكن لم تكن لديهن الجرأة الكافية والخطوة الجريئة التي خطتها الأخت نوف لتضع حداً لضياعها، فنهاية العالم تأتي من الاستمرار في الخطأ ولكن لن تكون نهاية العالم بتصحيح الخطأ.
أرجو أن لا يفهم من حديثي هذا أنني أشجع الفتيات الخطأ. وهذا ما حدث في هذه القضية، لكن ما نعني به هنا أن الله قال في محكم كتابه سورة الزمر آية 53
{قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله}. وكذلك ما حدث للمرأة الغامدية عندما جاءت لرسول الله [ ليقيم عليها شرع الله وكيف تعامل مع مثل هذه القضية فقال لها لعله كان كذا أم كذا ليجعلها ترجع عن أقوالها ولكنها قالت له بأنها حامل وبالرغم من هذا تركها تمضي ليولد الصغير بشكل جيد ودون أي مشاكل نفسية أو عضوية ولكي تنسى مسألة الزنا. ولكنها جاءت بوليدها إليه فقال لها تعالي بعد فطامه ليتغذى الطفل ولعل وعسى أن تنسى مشكلة الزنا ولكنها أبت وأصرت على عدم نسيانها وجاءته بعد الفطام وأقام عليها الحد، وكلنا يعرف هذه القصة.
نحن لم نقل أنها لم تخطئ بل هي مخطئة فالمفروض مهما كانت الظروف أن لا تستسلم لها، ولكن نقول ان أصل المشكلة كانت نابعة من المنزل.
ما فكرت فيه هو المساعدة والنظر بعين الرحمة والإنصاف.

الأسبوع المقبل:ماذا تقول «نوف»؟ وكيف تلقت طلبات العرسان؟
__________________
قديم 23-07-2006, 05:15 AM
  #8
تركي بن محمد
موقوف
 الصورة الرمزية تركي بن محمد
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 795
تركي بن محمد غير متصل  
الله يستر علينا وعل كل مسلم ومسلمة يارب


بصراحة .... مثل هالمواضيع اخاف منها ... وماعندي راي ابديه فيها


سامحوني
قديم 23-07-2006, 05:17 AM
  #9
سندريلاسمراء
عضو نشيط
 الصورة الرمزية سندريلاسمراء
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 148
سندريلاسمراء غير متصل  
انا مع الطبيب النفسي فاذا تعاطف الجميع مع تلك الفتاة المخطئة ومثيلاتها فاين لنا بمن يصون العفيفات الطاهرات
قديم 23-07-2006, 05:17 AM
  #10
jeans
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية jeans
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 4,360
jeans غير متصل  
اذا كان رب السماء والارض يغفر فكيف بنا نحن البشر ..............................

كل الشكر على الطرح
__________________


موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:00 AM.


images