وإليكّ فتوى العلامة الإمام صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية ..
س : شاب من مصر يعمل في الرياض منذ فترة طويلة و في شهر رجب الماضي سافر إلى مصر للزواج يقول و الحمد لله تم الزواج في آخر رجب ثم دخل علينا رمضان فجامعت زوجتي في نهار رمضان حوالي أربعة أيام متفرقة و كنت أظن بأن علي الصوم أربعة أيام مكانها فقط في أي وقت و لا أعرف حكم غير ذلك و زوجتي كانت مضطرة لفعل هذا لعدم مخالفتي فما الحكم في ذلك لي و لزوجتي مأجورين ؟
ج : الحكم أن هذا حرام و لا يجوز ويفسد الصيام لقوله سبحانه و تعالى : (( أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم و أنتم لباس لهن )) ، فأباح الجماع بالليل و إذا فعله بالنهار فإنه يفسد صومه و يكون عليه الكفارة و هي عتق رقبة مؤمنة فإن لم يجد فإنه يصوم شهرين متتابعين فإن لم يستطع صيام الشهرين فإنه يطعم ستين مسكينا و ذلك لقصة الرجل الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم و قال : يا رسول الله هلكت و أهلكت ، قال : (( و ما أهلكك ؟)) قال : وقعت على امرأتي في رمضان ، قال صلى الله عليه و سلم : (( هل تجد ما تعتق رقبة ؟ قال : لا ، قال : (( هل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين )) قال : لا ، قال : هل تستطيع أن تطعم ستين مسكينا )) قال : لا ، فجلس عند النبي صلى الله عليه و سلم ثم أتي النبي صلى الله عليه و سلم بعرق فيه تمر ، فقال : (( خذ هذا تصدق به )) ، فقال : أعلى أفقر منا يا رسول الله، ما بين لابتيها بيت أفقر منا ، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه عليه الصلاة و السلام قال : (( خذه فأطعمه أهلك )) ، فدل هذا الحديث على وجوب الكفارة في الجماع في رمضان مع التوبة إلى الله وقضاء اليوم الذي حصل فيه الإفساد و هذا يكون واجبا عليك و على زوجتك كل منكما تجب عليه الكفارة بهذا الترتيب و يجب عليه قضاء اليوم و يجب عليه التوبة إلى الله عز و جل .
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان 12 /8/1422هـ
__________________
استمع لمحدّث العصر الألباني وهو يبكي لسماعه رؤيا قيلت فيه :