[ تذكير] حق المرأة في اختيار الزوج وعدم إجبارها على أحد وحقها في المفارقة !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=231432
في هذا الموضوع المميز للأخت الذوق النجدي حصل بيني وبين الأخ الحبيب ( أبو شنان ) نقاش حول مدى أحقية الأهل في تزويج بنتهم بدون إذنها ، وبمناسبة هذا الموضوع أحببت نقل بعض النصوص الصريحة والصحيحة فقط من صحيح البخاري الذي هو أصح كتاب بعد كتاب الله بدون أي تدخل مني حول هذا الموضوع ؛ فقط لتذكير بعض أولياء الأمور المتسلطين والذين يعاملون المرأة على أنها مغفلة ولا تعرف مصلحة نفسها حتى وإن كانت بالغة وعاقلة ورشيدة ، وجعلتها في موضوع مستقل حتى لا أخرج عن موضوع الأخت ذوق ..
1 _ حق المرأة في اختيار الزوج أو عرض نفسها لمن تريد :
عن ثابت البناني قال : " كنت عند أنس وعنده ابنة له قال أنس : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
تعرض عليه نفسها ، قالت : يا رسول الله : ألك بي حاجة ؟
فقالت بنت أنس : ما أقل حياءها واسوأتاه واسوأتاه . قال : هي خير منك رغبت في النبي صلى الله عليه وسلم فعرضت عليه نفسها .
[ أخرجه البخاري في كتاب النكاح ، باب : عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح ج 11 ، ص 79]
قال ابن حجر في شرح هذا الحديث : " قال ابن المنير في الحاشية : من لطائف البخاري أنه لما علم الخصوصية في قصة الواهبة استنبط من الحديث ما لا خصوصية فيه
وهو جواز عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح رغبة في صلاحه فيجوز لها ذلك . وقال الحافظ بن حجر :
وفي حديث الواهبة نفسها لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن من رغبت في تزويج من هو أعلى منها لا عار عليها أصلا ولا سيما إن كان هناك غرض صحيح أو قصد صالح إما لفضل ديني في المخطوب أو لهوى يخشى السكوت عنه الوقوع في محذور .
[ فتح الباري شرح صحيح البخاري ، لابن حجر ، ج 11 ، ص 319 ]
2 - عدم جواز إجبار المرأة على أي زوج :
أ - عن القاسم : أن امرأة من ولد جعفر تخوفت أن يزوجها وليها وهي كارهة ، فأرسلت إلى شيخين من الأنصار : عبدالرحمن ومجمع وابني جارية ، قالا :
فلا تخشين فإن خنساء بنت خدام أنكحها أبوها وهي كارهة فرد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك .
[ أخرجه البخاري في كتاب الحيل : باب في النكاح ، ج 5 ، ص 373 ]
ت _ وعن ابن عباس : أن زوج بريرة كان عبدا يقال له مغيث ، كأني أنظر إليه يطوف خلقها يبكي ودموعه تسيل على لحيته ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعباس : " يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثا ؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لو راجعته ؟ " قالت : يا رسول الله ، أتأمرني ؟ قال : " إنما أشفع " ، قالت : فلا حاجة لي فيه .
[ أخرجه البخاري في كتاب الطلاق : باب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في بريرة ، ج 11 ، ص 328 ]
قال الحافظ ابن حجر : ... يؤخذ من قولها ( أتأمرني ) أن بريرة علمت أن أمره واجب الامتثال فلما عرض عليها ما عرض ، استفصلت هل هو أمر فيجب عليها امتثاله أو مشورة فتتخير فيها ... وقال : وفي الحديث ...
جواز مخالفة المشير فيما يشير به في غير الواجب . واستحباب شفاعة الحاكم في الرفق بالخصم حيث لا ضرر ولا إلزام . ولا لوم على من خالف ولا غضب ولو عظم قدر الشافع ... وفيه حسن أدب بريرة لأنها لم تفصح برد الشفاعة وإنما قالت : لا حاجة لي فيه .
[ فتح الباري لابن حجر ، ج 11 ، ص 328 ]
لا حظوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم ينصحها بمغيث ومع ذلك ترفض ويقر رفضها ويعتبر هذا من حقها ، فكيف بنصيحة الأب والأهل !!
3 - حق المرأة في مفارقة زوجها إذا كرهته وخافت التقصير في حقوقه ( الخلع ) :
عن ابن عباس قال : جاءت امرأة ثابت بن قيس إلى النبي صلى الله عليه وسلم قالت : يا رسول الله : ما أنقم على ثابت في دين ولا خلق إلا أني أخاف الكفر
( فسره العلماء بكفران العشير ) . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فتردين عليه حديقته ؟ " فقالت : نعم ؛ فردت عليه وأمره ففارقها .
[ أخرجه البخاري في كتاب الطلاق : باب الخلع ، ج 11 ، ص 319 ]
__________________
[ ادعوا الله لي أن يرزقني بزوجة على المواصفات التي أريد ]
أجد أنه من المناسب كثيرا أن أكتب بالعامية ..