كثيرات اللواتي يتأخرن في الذهاب للحمام لتفريغ المثانة،تؤدي لحرقة التبول وصعود الجراثي
حرقة التبول وصعود الجراثيم
إنها شكوى عامة بين كثير من الفتيات، وهي ازدياد عدد مرات التبول مع وجود حرقة أثناء التبول. ويرجع السبب الى وجود بكتريا مستوطنة في أحد مناطق الجهاز البولي، وقد تكون متمركزة في المبولة أو المثانة أو الكلية.
الإصابة البكتيرية لدى الفتيات هي إصابة ذاتية، أي أن البكتيريا ليست من أي شخص آخر مثل الأمراض الجنسية، وهي سهلة المعالجة شريطة الإسراع في ذلك.
ولكن من أين تأتي هذه البكتيريا إذا كانت الفتاة تعتني بنظافتها الشخصية على أفضل وجه؟ والجواب على ذلك سهل لأنّ البكتريا التي تصيب الجهاز البولي غالباً هي جرثومة E.coli، وهي مستوطنة في الجهاز الهضمي وعلى الجلد حول الشرج والفرج.
وتستطيع هذه البكتيريا أن تتسلل إلى مجرى البول عند الفتاة، فإن انتقلت او دُفعت (البكتيريا) ودخلت المثانة بدأت تستوطن فيها وتتكاثر وتسبب تهيج الأغشية المبطنة للمثانة ومجرى البول. الامر الذي يؤدي إلى زيادة عدد مرات التبول مع الشعور بالحرقة، وقد لا يكون هناك بول إلا القليل، وقد يصاحب ذلك آلام في منطقة الفرج أو أسفل الظهر.
وقد تنتقل الجراثيم إلى أعلى أي الحالبين والكليتين عند امتلاء المثانة وعدم تفريغها في وقتها. وقد يحدث مثل ذلك عند الذين يحصرون البول حتى الصلاة، مما يسبب تجرثم حوض الكلية، وهو أشد خطورة من المثانة.
اما اذا تجرثمت الكلية فقد تظهر آثار دم اثناء التبول، أو وجود رائحة قوية للبول. وقد يصاحب ذلك حمى خفيفة، أمَّا إذا تطورت الإصابة ولم تُعالج فقد تظهر أعراض الحمى والغثيان وآلام في منطقة الظهر فوق منطقة الخصر.
الوقاية:
التشطيف: دائماً وأبدا،ً يكون التشطيف بصب الماء من جهة القُبل لجهة الدبر وليس العكس، ويجب تجنب استخدام الدش المهبلي القوي او توجيه الماء بقوة، لان تيار الماء القوي قد يدفع البكتيريا التي تخرج مع الغائط وتبقى حول الشرج الى داخل مجرى البول او مجرى الولادة، ثم الرحم، ثم الأنابيب. ويستخدم الصابون الخفيف غير المعطّر أو الملّون أو الطبي، ويفضل صابون الأطفال خاصة اللواتي يعانين مشاكل صحية موضعية. ويستخدم ورق الحمام للتجفيف من الأمام للخلف.
شرب الماء بكثرة: ان الماء يغسل الجهاز البولي من أي جرثومة وأي حصوة أو غير ذلك. أشربي قدر ما تستطيعين من الماء ما بين الوجبات وقبل النوم وفي الصباح حتى يصبح البول صافيا. لأن تكرار التبول يجرف معه جميع الجراثيم والفضلات السامة من الجسم. وينصح بشرب عصير التوت البري أو تناول فيتامين ج وذلك لتحميض البول فيقتل البكتيريا.
الاحتفاظ بمنطقة القبل والدبر جافة: إن عدم تجفيف المنطقة بعد التشطيف بالاضافى الى لبس الملابس المصنوعة من النايلون تحفظ الرطوبة والدف، الأمر الذي يجعل المنطقة مثالية لنمو الجراثيم وخاصة الفطريات. كما تفسد البيئة البكتيرية كذلك في فترات الدورة الشهرية وذلك لعدم تغيير الفوطة في موعدها مما يسبب مشاكل صحية كثيرة. وكذلك الجلوس في حوض الحمام (البانيو) مع وجود رغوة حمام قد تسبب مشاكل للإناث، والأفضل هو الاستحمام واقفين.
عدم حصر البول: كثيرون هم وكثيرات اللواتي يتأخرن في الذهاب للحمام لتفريغ المثانة، وذلك خضوعاً لعادة تسويف الأمور أو ما بين الصلاة والصلاة للاحتفاظ بالوضوء أقصى مدة ممكنة رغم النهي عن ذلك شرعاً..
العلاج: على الفتيات وغيرهن أن لا يتأخرن عن العلاج بداية من الإحساس بحرقة البول، فإن شعرن بذلك في الليل فعليهن السعي للعلاج قبل أن يطلع الصباح، وكلما تأخر العلاج أخذت البكتيريا فرصتها في التمركز والسيطرة خاصة عندما تكون مناعة الجسم متضعضعة.
من قوول