المنهج الإسلامى فى الزواج ((متجدد)) - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

الثقافة الاسلامية صوتيات ومرئيات إسلامية ،حملات دعوية ، أنشطة دينية.

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 25-06-2012, 02:05 AM
  #1
عبدالحميد صلاح
موقوف
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 34
عبدالحميد صلاح غير متصل  
doodah المنهج الإسلامى فى الزواج ((متجدد))

النهج الإسلامي في الزواج
إن الإنسان إذا نظر إلى هذا الدين القويم يجد فيه عجباً فهو يلبي كل ما يحتاج إليه الإنسان ولما كان الإنسان روح وجسم وقلب وعقل ونفس وفؤاد فإن هذا الدين جعل لكل حقيقة في الإنسان غذاؤها وشفاؤها من كتاب الله ومن سنة حبيب الله ومصطفاه فالأمر كما قال الله عن كلامه الكريم وعن دينه القويم{لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا}ولما أراد الله بقاء نوع الإنسان جعل جاذبية إلهية في الإنسان في الرجل نحو المرأة وفي المرأة نحو الرجل وأراد الله للإنسان بلوغ الكمال فنظم هذه الغريزة وجعل لها منهاجاً واضحاً وطريقاً بيناً وسبيلاً واضحاً في كتاب الله وفي سنة رسول الله فجعل الحصول على هذه الغريزة من طريق حلال وهو الزواج وحرم الحصول عليها من طريق معوج وهو الطريق الذي لا يرضاه دين ولا يكون على شرع قويم ولذلك قال الله {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }طريق سيئ لأنه طريق معوج بعيد عن كتاب الله فجعل الله الزواج على الهدى القرآني وعلى السنن النبوي فيه كل ما تحتاج إليه حقائق الإنسان وعمارة هذه الأكوان وقد امتلأت الكتب والمصنفات وامتلأت الأسماع بما تحدث به المتحدثون من العلماء الأقدمين والمحدثين بالشروط والأسس التي عليها يختار المسلم زوجته و التي عليها توافق الفتاة المسلمة على الشاب المتقدم لها ونحن لن ندخل في هذه التفصيلات فهي أكثر من معلومة ومشهورة للجميع ولكننا نبدأ بموضوع في هذا الباب يشغل أذهان الكثيرات منكن أيتها الأمهات ومنكن أيتها الفتيات المسلمات المؤمنات القانتات ألا وهو :
لماذا يتأخر زواج الصالحات؟
فإنه قد وصلني الكثير من الأسئلة من الأمهات والآباء والأخوة والأخوات يقولون فيها:إن ابنتي أو أختي فتاة صالحة وتقية ولا عيب فيها فلماذا لا يتقدم إليها الشباب؟ في حين أننا نرى أن غير الملتزمة بأحكام الله والتي قد تلوث نفسها أو تلبس القصير من الملابس أو المثير منها والتي تكشف شعرها وتكلم هذا وذاك وتقصد بهذا الكلام أن الله يسهل لها في الزواج وتتزوج بسرعة حتى وصل الأمر ببعض الأمهات وهذا ما نجده كثيراً قد يحدث عندما تجد أن ابنتها ملتزمة فتأمرها بكشف شعرها وتنصحها بأن تظهر جزءاً من رجليها لكي يراها الناس ويشاهدوا جمالها ولازم تمشي أمورك ثم تفعلي ما تريدين بعد الزواج بمعنى أن الأم نفسها قد تدعوها لعدم الالتزام من أجل الزواج وأحيانا تفرض ذلك عليها وتقول لها : بعد ما نسلمك لزوجك وتروحي بيتك عندها إفعلى ما تشائين ما الحكمة يا إخواني في هذا الموضوع؟ أحد الحكماء قال في هذا الأمر وأشباهه وأمثاله "من نظر إلى الخلق بعين الشريعة مقتهم ومن نظر إليهم بعين الحقيقة عذرهم" فإذا نظرت للناس نظرة شرعية فقط ستخاصم جميع الخلق لأنهم غير ملتزمين من وجهة نظرك ولو جاهدت نفسك قليلاً ونظرت تجد أن الحياة قد دفعت الكثير لتجاوزات لا نبررها ولكنا نقول كما قال النبي اللهم أهد قومي فإنهم لا يعلمون ومن ضمنها عزوف الشباب عن الصالحات وهن من يقول فيهن النبي{الْمَرْأَةُ الْمُؤْمِنَةُ فِي النسَاءِ كَالْغُرَابِ الأَعْصَمِ فِي الْغِرْبَانِ فَإِنَّ النَّارَ خُلِقَتْ لِلْسُّفَهَاءِ وَإِنَّ النسَاءِ أَسْفَهُ السُّفَهَاءُ إِلاَّ صَاحِبَةَ الْقِسْطِ وَالسرَاجِ}[1] يعني الأبيض وسط مائة غراب يعني كل مائة امرأة تجد منهن امرأة صالحة فكيف أن الصالحة ليس عليها طلب والأخرى الغير ملتزمة يتنافس عليها الشباب؟ربنا سنَّ لنا قانوناً في قرآنه الحكيم قانوناً نافذاً لا يتبدل ولا يتغير{الطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ}فالفتاة الطيبة لا بد أن يأتي لها ربنا بشاب طيب وكم عددهم فيما حولنا ؟قال الله{ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ}وقال في الوجهة الأخرى {قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ} إذاً فالخبيث كثير ونضرب مثلاً لتوضيح هذه الحقيقة : رجل فلاح وكان ساكن في منطقة الدقي وكانت مازالت الأرض الزراعية التي تغذي القاهرة باللبن ومنتجاته وذلك في الثلاثينات من القرن الماضي اشتكى هذا الرجل لأحد الصالحين أن زوجته تخرج في الصباح باللبن لتبيعه ولا ترجع إلا آخر النهار مع أن جيرانها ومن حولها يخرجون باللبن ويرجعون خلال نصف ساعة فقط وقال للرجل الصالح إنني أشك في سلوكها بسبب تأخرها خارج المنزل وكانوا يعرضون على الشيخ المربى كل صغيرة وكبيرة في حياتهم لكي يأخذوا الإجابة الشافية، كما أمرت بذلك السنه ( ولا ندم من استشار – الحديث )، فقال له الشيخ : أتريد أن تعرف السبب؟ قال: نعم قال: غداً إن شاء الله وبعد أن تحلب اللبن ضع قليلاً من الماء على اللبن بدون أن تعرف زوجتك فوضع على اللبن ماء وخرجت زوجته لبيع اللبن كعادتها ولكنها رجعت بعد نصف ساعة فقط فاستعجب الرجل وذهب للشيخ وهو مذهول فقال له الشيخ: تريد أن تعرف السر؟ قال: نعم قال: يا بني إن زرعك حلال ولبن مواشيك حلال وأنت تريد مقابل ذلك قرشاً حلالاً والقرش الحلال عزيز فزوجتك منذ خروجها من المنزل تبحث وتبحث إلى أن يقدر الله لها قرشاً حلالاً فتأخذه وتعطيه اللبن لكن الآخرين يخلطون اللبن بالماء وزرعهم به حرام ومواشيهم تأكل الحرام والمال الحرام كثير فعندما يخرجون لبيع اللبن يبيعونه بسرعة فعرّفنا أن الحلال عزيز،وهذا ما قاله رجل من الصالحين الأولين وهو الشيخ أبو سليمان الدارني وكان من الصالحين قال "شيئان عزيزان ولا يزيدان أبد الدهر إلا عزاً هما :درهم حلال وأخ صادق تسكن إليه" وهي أشياء عزيزة في كل زمان ومكان وعملة نادرة مثل الذهب {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ} لكن {وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ} وهن اقل في المقام {وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ} أيضاً أقل في المقام ممن قبلهن {وَاضْرِبُوهُنَّ} وهن الأقل مقاما ولذلك فالفتاة الصالحة يلزمها أن تصبر إلى أن يبعث الله إليها رجلاً صالحاً ولما نقرأ القرآن نجد هذا الكلام بنت سيدنا شعيب وهو نبي ومن الأغنياء والوجهاء والأثرياء لكن لم يخطبها أحد من قومها إلى أن بعث الله لها رجل من مصر رغم طول السفر فقطع صحراء سيناء كلها إلى أن ذهب إلى مدين وهي الأردن الآن؟ وهذه الفتاة بلغت الذروة وقد أعطانا الله مؤشراتها الإيمانية والفطانة والذكاء وقد بلغت الغاية في الاثنين قالت{يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} فقال لها أبوها: من أين عرفت أنه قوي أمين؟لأنه تقرير وكان يناقش معها التقرير مع أنها ليست معها دكتوراه أو خلافه ولكنها تفوق من معها دكتوراه في الفكر فقالت: عندما ذهبنا لسقي الغنم كان القوم قد فرغوا من سقي أغنامهم وغطوا البئر والحجر التي غطوا بها البئر لا يستطيع أن يرفعه إلا ثلاثون رجلاً مجتمعين فلما وجدنا غير قادرين على رفع الغطاء رفعه وحده فعرفت أنه قوي قال: والأمين؟ قالت: سرت أمامه لأدله على البيت فرفعت الريح ثوبي فأوقفني ثم مشى أمامي وقال: امشي خلفي وأشيري لي بحصاة يميناً أو يساراً فعرفت أنه أمين ومع تلك الخصال الحميدة فيها لم يتقدم لها الخطاب من قومها لكن لم يتركها ربنا إلى أن جاء لها بمن يناسبها وإن كان أتى من مصر وذلك لكي يعرفنا ربنا أن {الطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ} ولكن الموضوع يحتاج إلى الصبر – وهذا الرجل الذي جاء إليها من مصر لن يتزوجها على الفور لأن فترة الخطوبة ستستمر عشرة سنين إلى أن يدفع المهر وكان المهر أجر رعية للغنم لمدة عشر سنين فقد قال له شعيب: إن مهر ابنتي أن تعمل في رعي الغنم عندي ثمان سنين أو عشر كما تحب أن تختار فالمفروض كشاب أن يختار الثمان سنين ولكنه قال:لا وقد سئل رسول الله:أي الأجلين قضى موسى؟ قال: أتمهما وأوفاهما وأبرهما لأن الأنبياء يأخذون بالعزائم وكان مهرها عشر سنين مع أنه كان يعيش معهم في بيت واحد وهذا صبر أعظم وأكرم فكل ما قلناه لكي نعرف ونتيقن أنه أمر الله ولذلك ورد في الأثر {كل فرج مكتوب عليه ناكحه إلى يوم القيامة}ولم يقل كل زوجة مكتوب عليها ناكحها لأنه من الجائز أن نعقد العقد ويشترون الجهاز وليلة الدخلة يتم انفصال ولا تكون زوجته ألا يحدث ذلك كثيراً؟ لكن متى تكون زوجته بالفعل؟ بعد أن يتم الدخول فإذا عرفت المؤمنة هذا الأمر فعليها أن تسلم لله وتجعل اعتمادها وأمرها على من لا تخفى عليه خافية {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} طبعاً سنقول أن وسائل الإعلام والدش وخلافه هي التي تؤثر في الشباب فكلها أسباب ولكننا وضحنا الحقيقة التي يريدها العزيز الوهاب والحقيقة هي أن الله يريد الطيبون للطيبات والطيبون قليل وكذلك الطيبات قليل إذاً الرجل الصالح الذي يريد أن يتزوج لا بد أن يتعب ويبحث إلى أن يجد الزوجة الصالحة التي تناسبه والفتاة الصالحة أيضاً يجب عليها أن تصبر إلى أن يأتيها الله بالرجل الصالح الطيب المناسب لها وبعض الناس يقولون: لماذا فلانة؟ أو لماذا فلان؟ لا شأن لنا بذلك لأنه لو قلنا لماذا؟ فقد ورد في الأثر ولأنها أرزاق أيضاً {إذا أبغض الله عبداً رزقه من حرام فإذا اشتد غضبه عليه بارك له فيه} وذلك لكي يطغى ولا يرجع إلى الله لكن الرجل الصالح الذي يحبه الله لو اكتسب قرش واحد حرام يفكِّره الله ويذكره إما بمرض أو بهم أو مشكلة لماذا؟ لأن الله يريده طاهراً وجاهز لله بخلاف الآخر لا يأبه به الله وبذلك يكون من عرف الحقيقة أراح واستراح
[1] ابن عساكر عن أَبي شجرةَ رضَي اللَّهُ عنهُ
رد مع اقتباس
قديم 25-06-2012, 09:48 PM
  #2
عبدالحميد صلاح
موقوف
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 34
عبدالحميد صلاح غير متصل  
Post رد : المنهج الإسلامى فى الزواج ((متجدد))

المثلث الإسلامي: التيسير و الْمِثْلُ و الوسطية
النهج الإسلامي بصفة عامة يقول فيه الحبيب المحبوب والذي هو أشفق بنا من أنفسنا وأرعى لحقوق أبنائنا وأخوف عليهم منا عليهم قال رسولُ الله{خَيْرُهُنَّ أَيْسَرُهُنَّ صَدَاقاً}[1] ويقول أيضا {مِنْ بَرَكَةِ الْمَرْأَةِ عَلَى زَوْجِهَا تَيْسِيرُ مَهْرَهَا وَأَنْ تُبَكْرَ بِالإنَاثِ }[2] وقد دعا الله إلى اليسر ودعا النبي إلى اليسر وقَنَّنَ الفقهاء هذا اليسر بأن يكون الأمر على حسب الوسطية الإسلامية {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً} والوسطية هي ألا يكون هناك إفراط ولا تفريط بمعنى ألا يكون هناك زيادة عن الحد ولا مبالغة في النفقات في نفس الوقت لا يكون هناك إخلال أو تقصير بحيث أننا نبخس القوم حقهم لماذا أقول هذا الكلام؟لأن بعض إخواننا من بعض الجماعات الإسلامية المتشددة أفرطوا وهذا التفريط في الفترة السابقة وقالوا: إن الرسول لم يتزوج بغرفة سفرة ولا غرفة نوم ولا غرفة صالون ولا كان عنده ثلاجة ولا غسالة ولا بوتاجاز فتسألهم إذاً ماذا نفعل؟ يقولون لك : نعمل مثل ما كانوا يعملون في الزمن الأول نتزوج على حصيرة ومرتبة وبدلاً من الدولاب حبل نعلقه في الركن ونضع عليه الملابس وبدل البوتاجاز نستخدم الوابور الجاز ونمشى على كده وهم لم يكتفوا بقول ذلك بل وأرادوا تنفيذ ذلك على المجتمع كله وللأسف رأوا أن الذي يخالفهم خارج عن الدين طبعاً هذا إفراط زيادة عن اللزوم طبعاً الإسلام ليس هكذا الإسلام دين الوسطية والوسطية كما ما تحدثنا لا إفراط ولا تفريط يعنى لا مغالاة في الحقوق ولا ترك لها النهج الإسلامي هو نهج المثل طبعاً هذا الكلام في كل حاجة ودعونا نأخذ الأمور واحدة واحدة ولنبدأ من البداية من رأس الإتفاقات [المهر] على الأسس التي ذكرنا قال الفقهاء أن العروس يكون لها مهر المثل، المثل ماذا؟ يعني مثل من في طبقتها الاجتماعية ومؤهلاتها التربوية وفي الحياة العامة حسب نهج الوسطية طيب والشبكة ما هي علاقتها بالمهر ؟أصبحت الشبكة في زماننا تعتبر هي الشيء الوحيد الذي يقدم كمهر للعروس لماذا ؟ لأن المهر في النهج الإسلامي هو ما يدفعه العريس ... يدفعه للعروس نفسها لها هي وليس للبيت ولا للجهاز ثم بعد ذلك عليه أن يجهِّز بيته بما يليق إذاً المهر ليس له دخل بالجهاز وهذا هو المتبع في الدول العربية يدفع العريس مهره، ثم يجهِّز بيته على حسب الوسطية والوسط الذي يوجدون فيه ولكننا هنا في مصر فقد راعى الأئمة والفقهاء ظروف الناس وقالوا: مادامت الحياة الاقتصادية فيها قلة وفيها عوز والتكاليف مرتفعة إذاً لا يوجد مانع من إن المهر الذي هو حق العروسة الشخصي أصلا إنها هيَّ تجهِّز به ما يستلزمه منزل الأسرة على أن تكون هذه الأشياء لها ملكها لأنها تعتبر مدفوعة من مالها من مهرها في هذه الحالة وطالما أن الزوجة هنا ستساعد بمهرها في الجهاز ماذا نفعل؟نكتب لها ما يسمى بـ"القائمة" لأن هذه الأشياء التي جهزناها في المنزل من مهرها هي حاجتها لأن المهر لها ويخصها ولأن المفروض تجهيز الأثاث والفرش واجب على من ؟على العريس فما دامت هي التي جهزت يصبح هذا الجهاز ملك من؟ يكون ملكها فضماناً للحقوق نعمل ""القائمة""، وتكون هذه "القائمة" شرعية لأنها هي الحفظ لهذه الحقوق ولو طبعاً الذهب الذي في الشبكة يبقى من ضمن الهدية ويكتب أيضا في القائمة ضماناً للحقوق ولذلك يمكن كثير من الخلافات تأتى عندما يعقدوا القران لأن المفروض أن يكون المهر خالصا عند القران أي تمَّ دفعه إذاً يكون المفروض مع عقد القران أن يكتبوا معه القائمة لأنهم بيكتبوا إن المهر قد استلمته العروس ؟ أين هذا المهر؟ وهو سيدخل في الجهاز ؟إذاً تكتب القائمة مع عقد القران لأنها هي التي تثبت تسلم العروس للمهر أو على الأقل تثبت حقها في هذا المهر الذي سيدخل في الجهاز ولم يصل ليدها عملياً من المهر غير الشبكة

[1] صحيح ابن حبان والطبراني عن ابنِ عبَّاس
[2] رواه الديلمي عن عائشة مرفوعاً
رد مع اقتباس
قديم 27-06-2012, 01:11 AM
  #3
عبدالحميد صلاح
موقوف
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 34
عبدالحميد صلاح غير متصل  
doodah رد : المنهج الإسلامى فى الزواج ((متجدد))

الفحص الطبي قبل الزواج
والشيء الذي نريد توضيحه ونحب أن تفهموه جيدا قبل عقد القران ولابد أن يتم قبل عقد القران بوقت كاف أنه مع تطور العلم والطب وسهولة الفحوصات وسرعة التحاليل فإننا نرى أن الفحص الطبي الشامل للعروسين قبل عقد القران أصبح ضرورة عصرية لازمة لاغني هنا ونحن لا نرى أية غضاضة أو عيب في ذلك بل إننا نرى أنه أصبح من الضروريات في عصرنا بعد أن كثر الغش والخداع وبعد الكثيرون عن طريق الحق والصواب وكم من أحوال رأيناها ومشاكل عايشناها بسبب ذلك حيث أنه يجب شرعا على كل من الزوجين أن يصارح الطرف الآخر إن كان به شئ خلقي أو مرض مزمن أو خطر معدي صحيح أن الأمور كلها من قضاء الله وقدره ولكن هذا لا يبيح لنا أن نخدع بعضنا ما ذنب أي طرف ليخدعه الطرف الآخر؟ هذا إن كان يعلم وإما إن لم يكن يعلم ؟فما الضرر في أن يتأكد من سلامة صحته وقوة أعضائه وإنهما جاهزان للزواج وأعبائه الجسمانية والنفسية مثل ما تماما ما نتأكد من الجاهزية المادية وكلكم تعلمون وتحفظون الحديث النبوي الشريف المشهور {يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ}[1] والحديث واضح من استطاع ؟أي لابد لكل شاب أن يعرف استطاعته من عدمها ؟فالأمور الظاهرة من القدرة المالية والجنسية أمر يعلمه الشاب؟ أما باقي الشئون من أمور الإنجاب مثلا ؟ والأمراض الجنسية والجسدية والكامنة لا تعلم إلا بالكشف والتحليل حتى أن البعض لما رأوا كثرة المشاكل وإدعاء بعض الأزواج بعدم عذرية الفتاة ليتحللوا من الزواج بعد أن نالوا غرضهم نادي البعض بأن تثبت عذرية الفتاة بشهادات الفحص قبل الزواج والنبي يقول ومن لم يستطع ؟ فعليه بالصيام فرسول الله لم يشرح كل أسباب عدم الاستطاعة ولكنه تركها مفتوحة لكثرتها؟ من لم يستطع لأي سبب كان فعليه إذن ألا يتزوج إلا بعد زوال السبب وأما الصوم فلكي يساعده في الصبر عن الزواج حتى يجهز ماديا أو نفسيا أو يتعالج بدنيا ويتعافى ويستطيع بل إنه أختار الصيام حلا مساعدا ليفهمنا أن هذا الشاب به فتوة ورغبة ويريد الزواج بكل شدة ولكن عليه الصبر حتى يجهز من جميع النواحي وذلك حتى لا تأخذنا الشفقة والأمومة أو الأبوة الخاطئة ونتغاضى عن عيب مزر بأبنائنا ونقول أنهم لا يستطيعون الصبر ولابد أن نزوجها قبل أن يفوتها القطار أو نزوجه قبل أن يكبر وماذا عن المشكلة التي عنده يعنى لو عارفين ؟يقولون : يبقى يفرجها ربنا ولكل عقدة ميت حلال هل هذا يصح وحتى لما قررت الدولة والسلطات المختصة الفحص الطبي قبل الزواج كشريطه لعقد القران تلاعب الناس بهذا الشأن مع أهميته وخطره وأصبح الجميع يأتون بشهادات "مضروبة" بلا فحص حقيقي ولا مراجعة ولا تحاليل وكأن الأمر لا يخصهم ويخص سلامة أبنائهم وبناتهم واستمرارية حياتهم الزوجية بلا منغصات ونحن ننبه ونقول أن تزوير هذه الشهادات هو نوع من التدليس والغش والخداع ولا ينفع اللعب في هذه المواضيع ولا أن نقول : هو يعنى كان أبائنا ولا أجدادنا عملوا هذه الفحوصات ؟ أو يتزوجوا بعد الكشف الطبي؟ طبعا هذا كلام مردود وليس إلا هرباً من مواجهة الحقيقة لابد لكل مسلم ومسلمة مقبلين على الزواج وقبل عقد القران بوقت كاف (حتى يمكن للجميع التصرف واتخاذ القرار قبل أن يكونوا جهزوا كل شيء في حال لا قدر الله أن تكون هناك مشكلة غير مقبولة لأحد الطرفين) يجب أن يعملا هذه الفحوصات بالمراكز المعتمدة بل وأن يذهبا معا مع الأب أو الأم للطرفين ويحضرا معا قراءة النتائج وتحليها وجها لوجه ومع الطبيب أو الطبيبة المختصة فإن كانت الأمور وكما في الغالبية على ما نحب فبها ونعمت وإن كان غير ذلك فإن مواجهة الحقيقة عندما يكون فيها أحد الطرفين مصابا بمرض ما مثل السكري أو القلب أو الضغط أو أية أمراض أخرى حتى لو كانت أمراض نفسية أو جنسية هي الطريقة المثلى للحل إما أن نجد لذلك علاجا والحمد لله فكل شيء أصبح له علاج هذه الأيام وأصبحت الأدوية متوافرة والأجهزة موجودة وهذا كله من فضل الله على خلقه وإما وهذا قليل أن يكون الأمر فوق احتمال الطرف الآخر أو تقبله لأي سبب ؟فسوف يكون كذلك بعد الزواج بل أشد فلنواجه الأمر الآن ونرى ماذا يمكن أن نعمل مع بعضنا ؟أما إذا كان أحدنا يريد أن يضع الآخر أمام الأمر الواقع فليس هذا هو خلق الإسلام ولكن على أية حال فإن كل طرف يستطيع أن يطلب هذه التحاليل وتلك الكشوفات قبل الزواج ليحمى ابنه أو ابنته من المجهول ونهاية أقول وبكل نصيحة ومحبة خالصة : لماذا نرفض الفرصة أو نفضل الوقوع في المشكلة عن مواجهتها بصدق وشجاعة قبل أن تتفاقم الأمور ونتبادل الاتهامات لماذا لا أحب لابنة الناس ما أحبه لإبنتى ؟ أو أرضى لأبن الناس ما لا أرضاه لإبنى ؟لماذا نرفض الفرصة وبعد ذلك نبحث عن الحل بعد ما تقع الفأس في الرأس
[1] عن علقمة صحيح البخاري وآخرون كثيرون وروايات عديدة.
رد مع اقتباس
قديم 28-06-2012, 07:03 PM
  #4
عبدالحميد صلاح
موقوف
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 34
عبدالحميد صلاح غير متصل  
doodah رد : المنهج الإسلامى فى الزواج ((متجدد))

إعلان عقد القران
رسول الله أمرنا أن نوثق هذا العقد وأن نلتمس البركة فيه فقال {أَعْلِنُوا هذَا النِّكَاحَ واجْعَلُوهُ في المَسَاجِدِ واضْرِبُوا عَليْهِ بِالدُّفُوفِ}[1] دعا إلى الإعلان والإعلان يعنى يدعو الناس المعارف والأقارب والأصدقاء والأحباء والأوداء ليشهدوا هذا الأمر وجعل توثيق العقد في بيت الله ليبارك فيه لأن بيت الله محلاً لنزول الملائكة فإذا حضرت الملائكة توثيق العقد بارك الله فيه وكان زواجاً ميموناً مباركاً ولكن ضر ب الدفوف طبعا لن يكون في المسجد ولكن في صالة الفرح أينما كانت وهذا سوف نتناوله بالتفصيل بعد قليل وطبعا قبل ما نعقد القران نكون اتفقنا على المهر والشبكة والجهاز وموضوع القائمة ومكان الفرح ومثل هذه الأمور ويكون كل طرف قد عرف بوضوح وبلا لبس ماذا له؟ وماذا عليه؟ ونقول بوضوح ولا نترك الأمور عائمة وفقط وطبعا سيكونوا قد اتفقوا على مكان السكن أو الشقة؟والحمد لله فالآن القانون الجديد للمساكن في بلدنا يسَّر الكثير في موضوع الشقة وأنا أنصح أخواتي وأقول بأن المدن الجديدة والحمد لله أصبحت كثيرة وبها فرص أكثر من المدن القديمة المزدحمة وأرخص بكثير أيضا ولا أنسى الإشارة إلى أنه لو كان أحد الطرفين سيأخذ معه أحد والديه ليقيم معهم لسبب ما ؟فلابد أن يعرف الطرف الآخر من الأول ولا يضعه أمام المفاجأة بعد الدخلة ؟لابد من الأمانة والصراحة والوضوح من قبل عقد القران، وبعده لكي نستمر هكذا طوال العمر وأيضا وبوضوح يتفقوا من الأول على المدة الزمنية الكافية ليجهز الزوج وأبو البنت ؟وأما تفاصيل الاتفاق فليست محل نقاشنا هنا فلكل بلد عاداتها ولكل وسط ظروفه والأمور كلها لا تخرج عن التيسير والوسطية والمثل أما ما يجهز به المنزل من أثاث وأجهزة وأدوات: كيف يجهز المنزل؟نأخذ النوم الأول ... للنوم : يجهز المنزل بما يحتاجه يحتاج غرفة نوم ؟ ماذا يحتاج فيها؟ يحتاج سريراً ينام عليه هو وزوجته يحتاج دولاباً يضع فيه ملابسه هو وزوجته يحتاجون مرآه يروا أنفسهم فيها قبل الخروج أليست هذه طلبات غرفة النوم يا أخواتي؟ يحتاجون كومدينو صغير يضعوا عليه الساعة أو الموبايل أو أي شيء آخر وإذا كان فيه زيادة عن ذلك ؟ إذاً هذا الذي فيه إسراف نحن نقول المنهج هنا هو المنهج الوسطي يعني يجهز ما في وسعه ويليق بمكانته ومنزلته في المجتمع لأنه له هو الجهاز ده مطلوب منه هو بعيداً عن المغالاة ولكن إذا أتت العروسة أو أمها لتقول نحن نريد غرفة النوم من إيطاليا ؟ لا . إذاً نقول هذه مبالغة لأن هذا سيكلفنا كثير جداً ونحن نختار المنهج الوسطى لأنه لا إفراط ولا تفريط سيأتي ضيوف لزيارته أين يجلسوا؟إذاً هم محتاجون لصالون إذاً لا بد أن يجهز صالون
على قدر ما يناسب الوسط يعملوا صالون يعملوا أنترية المهم أن يكون مكاناً للاستقبال لا نقول هناك صالون مستورد أو صالون عاج أو صالون أبانوس نحن قلنا المنهج الوسطى على حسب الوسط الذي يعيش فيه لا نقول على حسب الترف يعنى إذا كان العريس مع جماعة منهم مترفين فليس لنا دخل بالمترفين أو منهم جماعة مفرطين ليس لنا دخل بالمفرطين أيضاً فنحن نأخذ المنهج الوسطى ونسير في إطار الوسط وسوف نأكل بالطبع كل واحدة فينا الصبح زوجها يريد أن يفطر ويلبس وينزل وهي كذلك لو كانت بتشتغل إذاً نحتاج أيضا ترابيزة يضعون الطعام عليها ولو تركوا عليها أي شيء من الطعام مثلاً يكون بأمان فيقول الراجل مثلا أثناء الاتفاق أنا ممكن استغنى عن الترابيزة وآكل على الأرض نقول له: إذا كان الوسط الذي همَّ فيه يأكلون على الأرض ؟يأكل على الأرض أما إذا كان الوسط الذي هو فيه الترابيزة ضرورة من اللوازم عندما يأتي أحد لزيارته أو هناك عقيقه أو وليمة أو عزومة ؟ أين سيأكلون ؟سيأكلون على ترابيزة إذاً نجهز الترابيزة الوسط ست كراسي أو غيره واللوازم التي حولها اللوازم الضرورية التي سيضع فيها الأثاث أو الأدوات
الخاصة بالمائدة لكن يجيب دولاب فضية ويضع فيه الأدوات كزينة و لا يفتحه أحد ولا يستعمل أدواته ويظل هكذا للعرض إلى أن تنتقل الزوجة لجوار الله وتورثه لبنتها وتخليه أيضا معرض هذا كلام لا يصح لا يصح وهذا موجود في بعض البيوت وقد رأيناه يقولون: هذا الدولاب يخص جدتنا ولا أحد يقترب منه والشيء المناسب تجهيزه على حسب التيسير إذا كان سيعمل نيش أو بوفيه المهم يعمل شيء يجمع الأدوات والأغراض المطلوبة للمائدة مثل الشوك والملاعق والأشياء الضرورية على حسب ما في الوسع نفس الوضع إذا كان رجل مضياف أو سيأتي له ضيوف و يمكن يباتوا ؟أين سينامون؟ على الأرض أو يجعلهم يناموا على السرير الخاص به وينام هو وزوجته على الأرض لا يجوز هذا الكلام إذاً هو محتاج سرير أو اثنين للضيوف يناموا عليه ويكون في مكان منفصل لوحده.
[1] (سنن الترمذي والبيهقى وابن ماجة) عنْ عَائِشَةَ.
رد مع اقتباس
قديم 02-07-2012, 03:41 PM
  #5
عبدالحميد صلاح
موقوف
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 34
عبدالحميد صلاح غير متصل  
رد : المنهج الإسلامى فى الزواج ((متجدد))

تقسيم منزل الزوجيَّة

ورد عن السلف الصالح رضي الله عنهم وكما جاء بالأثر كانوا يحرصون على حسب الوسعة والوسطية أن يجعلوا البيوت ثلاثة أجزاء أو سمها بلغة العصر ثلاثة غرف غرفة للزوجين ومكانا أو غرفة للأبناء أو الأولاد ومكانا أو غرفة للضيوف يعنى هم رضي الله عنهم وأرضاهم قسَّموا البيت ولكننا نشير إلى أن هذا كما قلنا من البداية على حسب الوسط الذي يعيش فيه يعنى لو هو رجل عامل وسيتزوجوا هل يكتفوا مثلاً بغرفة نوم وغرفة جلوس ؟ لا مانع الأمر على حسب الوسط وأكرر مرة ثانية وثالثة المنهج الوسطى وعلى حسب الوسط وهذا هو منهج الإسلام الوسطية في كل أمر وذلك على حسب الْمِثل كما قال العلماء وعلينا أن نأخذ بأساليب الحداثة والحياة العصرية المتاحة لنا في وسطية ومراعاة ولكن الأساليب المتدنية التي جاءت بها بعض الجماعات المتشددة فطبعاً هذه الأمور لا تنفع لمجتمعنا الذي نعيش فيه وبعد ذلك نأتي للأثاث كم ندفع فيه ؟يكون شكله؟ وكيف نجهزه؟ والأمر هنا مرة أخرى على الوسط
والوسطية والمثل فهناك كما قلنا اتفاق ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها الرجل يعنى العريس يأتي بما في وسعه وأهل العروس كذلك ولا اشتراطات بما يزيد عن الحد فقد قال النبي{الْمُسْلِمُونَ عِنْدَ شُرُوطِهِمْ إِلا شَرْطًا أَحَلَّ حَرَامًا أَوْ حَرَّمَ حَلالا}[1] وقال العلماء في تفسير معنى هذا الحديث وتطبيقه : أي أن كل شرط حلال إلا الشرط المخالف لشرع الله الذي يخالف الشرع هو الذي فيه إرهاق بحيث الشاب يخرج مديون أو الأب لا نرهق هذا ولا ذاك ولا نبخس البنت حقها وتدوم المودة بين الجميع العروسين وأهاليهم وانظر إلى حال من يخالف الشرع ويتشدد في الشروط ويمكن هذا من ضمن مسببات تعثر الكثير من الزيجات بل وهذا يقود أحيانا إلى الكثير من حالات الطلاق في زماننا هذا لماذا ؟ لأنه أحيانا يشترط أهل العروسة أن الفرح يكون هيئته كذا وفى المكان الفلاني والأكل يكون كذا وتحضر الفرقة الفلانية ولا الفنانين :كذا أو كذا وتجد أن تكاليف الفرح تفوق تكاليف الشبكة والجهاز ويمكن لا تتم الزيجة بسبب هذا الإسراف أو ذلك التعنت الخارج عن حدود الوسطية والبعيد عن الشرع الشريف وأحيانا يستدين الزوج ليتمم هذا الأمر كما يطلبون ويبدأ حياته الزوجية وهو كاره لأهل زوجته الذين أجبروه على ما لا يطيق و الذين أغرقوه بالدين وقد يصبح وكما تعلمون أنتم أنفسكم بل وكما رأيتم في حالات عديدة يصبح هذا الكره أو تلك الديون سببا في استحالة العشرة الطيبة بين الزوجين هو لا يطيق أهلها و غير قادر على النفقة عليها جيداً بعد الزواج للديون التي عليها وهى أيضا قد تقابل الكره لأهلها بكره مماثل لأمه وأهله ومع الديون وقلة ذات اليد وقصور إمكانياته لا يريدها أن تنجب وقد يجبرها أن تستخدم موانع حمل من البداية وهي قد تتوقف عن استخدامها بدون علمه أو بدون موافقته وشيئا فشيئا تتعقد الأمور المعيشية بينهما وتصبح الحياة لونا من العذاب والمعاناة وفى الكثير من الحالات وكلكن تعرفن قد ينتهي هذا الأمر بالطلاق حتى في وجود أولاد إذاً لماذا كان التشدد والتعنت من البداية ؟ أين التيسير ؟ أين روح الإسلام و مفاهيم الاقتصاد وعدم الإسراف والمبالغة ؟ أين؟
[1] عن أبى هريرة ، الإرواء ، وأخرجه أحمد و أبو داود والبخاري و آخرون بإسنادات ومتون متعددة,
رد مع اقتباس
قديم 02-07-2012, 03:44 PM
  #6
عبدالحميد صلاح
موقوف
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 34
عبدالحميد صلاح غير متصل  
رد : المنهج الإسلامى فى الزواج ((متجدد))

البنات والأجهزة الكهربائية
بالنسبة لاختيار الشكل و تفصيل العفش أو الجهاز مثل ما نحن نعلم جميعاً أن المهم في هذا الأمر الإسلام ينادى بالاقتصاد ورسول الله يقول معلما ومبينا {الاِقْتِصَادُ نِصْفُ الْعَيْشِ }[1] {مَا عَالَ مَنْ اقْتَصَدَ }[2] الاقتصاد الذي نراه في حياتنا بالمفهوم الصحيح إن الواحد لو أتى بغرفة جيدة من جهة نوعية الخشب وجيدة من جهة جودة الصنع تعيش إلى ما شاء الله أما إذا استرخص وأتى بغرفة سيئة سنة أو اثنين ستتحول إلى كراكيب ولا يستطيع حتى يبيعها ولا يشتريها ونكون أهدرنا فلوسنا على الأرض ونريد أن نأتي بغيرها المهم عندنا هنا ماذا؟ المتانة لذلك ورد في الأثر بالنسبة للأكل، للشرب وللبس ولأي حاجة {إن الله نزع البركة من كل شيء ردئ} والكلام ده مجرب لو الواحد اشترى ملابس من على العربات التي في الشارع وعليها بضاعة غير معروفة أي بضاعة وبسعر رخيص وخلاص هل ستعمر؟ كلا لكن لو أننا اشترينا شيئاً لن أقول ذا قيمة عالية ولكن فيه المتانة والجودة سيعيش إلى ما شاء الله وحتى لما يمل منها يغسلها في مغسله ويعطيها لفقير إذاً ستقع في موضعها المناسب وهنا يمكن المفروض أن المسلم يقلد الأوربيين يعنى نشترى الشيء الذي يصلح للاستخدام ولا يكلف ما فوق الطاقة لأن فيه المباهاة والمغالاة وخذوا مثالاّ آخر : لا يوجد أوروبي يشترى ساعة رادو ولا رولكس مع أنهم هم من يصنعونها ولكن للعرب أنا أريد ساعة تعمل منظر وتشتغل تمام يبقى الوسطية لا أذهب فأشتريها بثلاثة جنيهات ولكن أشترى ساعة تصلح وليست غالية وأيضاً حسب الوسطية لكن ساعة فيها مجوهرات وتطمع فيّ النشالين والخطافين أكون خرجت عن منهج الوسطية وطبعا هذا الكلام نحن نطبقه هنا على الجهاز الذي سنشتريه الوسط الذي نحن فيه والوسطية في التكاليف مع مراعاة الجودة القوة والمتانة من أجل سلامة الأداء ومن أجل أن يعيش فترة طويلة إلى ما شاء الله ويجدر الإشارة بالطبع إلى أننا عندما نتكلم عن المتانة والقوة لا نغفل: الشكل أو الموديل مثلاً اللون وطريقة الدهان ونوعه الارتياح النفسي للعفش والجهاز لأية أسباب وإنما تراعى جميع البنود بقدر الطاقة والإمكان وكل شئ يكون بالتفاهم والتراضي بين الزوجين والأهل من أجل أن تبدأ الحياة الزوجية على أسس التفاهم والمودة والرحمة والتعاطف وتستمر على ذلك إن شاء الله هذا بالنسبة لموضوع الأثاث وهنا أيضاً نصيحة بالنسبة للبنات والأجهزة فدائماً وصيتي : ألا يشتروا شيء من الأجهزة إلا قبل الزواج مباشرة لماذا؟ لأن كل يوم المصانع تنتج الأجدد والأحدث والواحدة تشترى هذا الجهاز اليوم وتتركه كذا سنة وبعد ذلك تجد أنه أصبح يوجد الأفضل ونريد أن نغيِّره قبل أن نستعمله فلماذا اشتريناه أولاً؟ فنقول نبيعه وحتى لو أردنا بيعه فمن الصعب ذلك ولن تجدي أحداً يشتريه لأنه أصبح موديل قديم بل أنه في الكثير من الحالات موديلات الأجهزة بعد سنوات قليلة تكون ظهرت عيوب استعمالها في السوق وتكون الشركات المنتجة تلافت هذه العيوب في الموديلات الأحدث يعنى موضوع موديل قديم لا يقصد به أنه موضة قديمة وخلاص لا الموديلات الأجدد بتكون أطور وإمكانياتها أفضل وذلك مع التطور السريع والهائل في التكنولوجيا وأيضاً مع العديد والعديد من مصانع الأجهزة المتطورة التي كثرت والحمد لله في السوق المحلى إذا نشترى في وقتها ساعتها كله حسب الطلب و نشترى الوسط كما قلنا مراراً وتكراراً والشيء الذي يصلح للاستخدام وليس للمنظرة ولا للفخر ولا للرياء
[1] عن أَنَسٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ، جامع الأحاديث والمراسيل، وتمامه للفائدة { وَحُسْنُ الْخُلُقِ نِصْفُ الدينِ } .
[2] رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط عن عبد الله بن مسعود
المؤمنات القانتات[/size][/size]
رد مع اقتباس
قديم 02-07-2012, 03:49 PM
  #7
عبدالحميد صلاح
موقوف
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 34
عبدالحميد صلاح غير متصل  
رد : المنهج الإسلامى فى الزواج ((متجدد))

مساعدة الوالدين في تكاليف الزواج
أولاً: من ناحية أهل الزوج :
يعنى لو الأب ميسور الحال هل يدفع كل شيء عن ابنه ؟ والابن ؟ يتجوز وفقط وربما أحياناً لا يستطيع أن ينفق على بيته ؟بل وفى الكثير من الأحيان أنتم يا أخواتي وأقصد أهل العروسة نفرح أصل العريس أبوه سيشتري له الشبكة ويجيب له الجهاز وهذه هي المشكلة أي أن أباه يعمل له كل حاجة ويدفع عنه كل شيء ويكون كالذي اشترى له عروسة حلاوة و أوصلها إلى بيته وأين مجهود الابن؟ لا يوجد وعندما تكلم مثل هذا الأب الذي يصرف ويسرف وينفق ببذخ ولا يحمل ابنه أية مسئولية ويدفع عنه كل حاجة لما تكلمه يقول لك : ما هي الفلوس في الآخر لهم أو بتاعتهم أين نصائح الشرع إذن ؟هذا الأب لا يمشي على النهج الشرعي السليم لماذا ؟لأنه كانت الآباء يكون معاها الفلوس وكانت تقول لأبنائها: لماذا ندفع عنكم المهر ؟وهذا لكي يدفعون أبنهم – هذا الذي يتزوج – يدفعونه لكي يحس بقيمة العمل الذي عمله وبمعنى هذا الزواج وقيمة هذه الزوجة التي جاءت بيته بعد كد أو تعب فلا يفرط فيها وإنما يحافظ علي بيته ويتحمل مسئوليات الزواج و اختلاف الطباع وغيره وغيره مما يستلزم الصبر والتراحم والتفاهم ولكن عندما يأتي الأب ولا يكلف ابنه أي شيء وبعد ذلك يجد الابن نفسه تزوج وكل حاجة تمام على طول كده على الجاهز أو الساهل فيكون كمن جاءوا له بلعبة يفرح بها برهة وبعد ذلك يكسرها أو يغيرها لأنه لم يتعب في الحصول عليها مثل هذا الابن سيأتي بعد ذلك ويقول لوالده أو والدته :لا أريد هذه العروسة لماذا ؟ أبعد كل المصاريف التي صرفناها نعم لأنه لم يكلف بشيء بل في النهاية سيرد عليكم ويضعكم أمام الأمر الواقع ويقول: أتصرفوا أنا لا أريدها لأنه لم يدفع شيئاً وحتى لو قلنا له :يا بني هذا لا يجوز ؟ حرام عليك مراتك تخسرها وبيتك وعفشك ؟؟ يا بني البنت ليس فيها عيب والحياة في أولها تحتاج الصبر والتفاهم وأنت بذلك ستخسر الأثاث كله والجهاز وتدمر حياتك كلها وكذا أو كذا وربما يكون ذلك بعد يوم أو يومين من الزواج فيقول لك : لا أريدها ولا أريد الجهاز أتريدون أن تخسروني أنا؟ويترك كل شيء ويترك البنت المسكينة التي ليس عليها غالبا أي ذنب وأهلها كانوا فرحانين بزواجها من مثل هذا الشاب وطبعا يترك مع البنت والعفش والجهاز يترك معهم الحزن والكبت لكن لمن؟ لك أنت أيها الأب الذي خسرت مالك ولم تستطع أن تشتري به السعادة والاستقرار والزواج الناجح لابنك يبقى حتى لو أنا كان معي المال لابد إسلامياً :
من ناحية أهل الزوج :
نجعل ابننا يشارك في المسئولية أقول له: ادخر أنت الشبكة وجزء من المهر وأنا أساعدك وده طبعا معناه أنه لابد أن يتحصل على عمل أولا ويكون دخله معقول ويعرف يدخر منه هذه التكاليف أي يستطيع أن يقدر المسئولية ويتحمل أعباء الحياة وبذلك حتى لو أهله مقتدرون أو أثرياء إلا أنهم بهذا التصرف الحكيم تجد أنهم وضعوا ابنهم على الطريق السليم لتحمل المسئوليات وتقدير قيمة النعمة التي يمن الله عليه بها والذي يضمن له من بعد الله استمرار النعمة واستدامة التنعم بها
نصيحة هنا لأم العروسة
وأما أنتم أهل البنات وأنتم يا بناتي فهنا نصيحة : ألا نفرح بأن العريس أهله مقتدرون وسيأتون بكل طلباتنا وفقط بل لابد أن نتأكد أن هذا الزوج أهلا لتحمل المسئولية وأنه قادر على القيام بأعباء البيت الذي سيفتحه لابنتنا وقادر على مصاريف الحياة وليس هناك مانع من أن يكون أهله أثرياء أو أنهم يساعدوه لكن لابد أننا نتأكد بطريقة أو بأخرى أن هذا العريس راجل وقادر على تحمل المسئولية عارف ومقدر لقيمة الحياة الزوجية ولابنتنا التي صارت زوجة له حتى لا يردها ثانية لنا مع أول عقبة تقابلهم أو مشكلة تظهر لهم أو خلاف يقع بينهم أو لأنه غير قادر على أن ينفق عليها إما لأنهم رفعوا أيديهم من مصاريفه أو ربما تغيرت أحوالهم المادية أو في غيره ومحتاج يزوجوه بنفس الطريقة أيضاً.
ثانياً: من ناحية أهل الزوجة
والأمر الثاني من ناحية أهل العروسة : إن كنا نحن المقتدرون والأثرياء ونريد أن نزوج ابنتنا ونفرح فنشترى لها كل شيء ولا نكلف العريس شيئاً ونقول نحن بنشترى راجل وعادة ما تكون الأمهات هي التي تتحمس لهذا الأمر وعندما يناقشها زوجها تقول له : لمن ستترك هذا المال؟ أليس لها ولأخواتها ؟وهل هذا الرجل الذي لن نكلفه بشئ سيكون على مستوى المسئولية ؟ ويستطيع أن يقوم بأعباء الزواج ؟كلا إذاً لابد أن نعطى ابنتنا لمن هو قادر على تحمل الأعباء والقيام بمسئوليات الزواج وإلا ستحدث نفس المشاكل التي أشرنا إليها بل وأسوأ وربما يضطرنا إلى الخلع أو أن ندفع له ما يشترطه مقابل طلاقها لننقذها منه


الحفلات من الخطبة إلى الزفاف

نظام وتكاليف الأعراس أو الأفراح موضوع أصبح فيه زيادة غير طبيعية لم تكن موجودة قبل ذلك نحن رأينا في الخطبة أن الواحد كان يذهب ومعه أهل بيته الأدنين أي أبوه وأمه وأخواته ويجلسوا مع أهل العروس الأدنين في غرفة السفرة والفاتحة على ما اتفقوا عليه ومشروب بارد أو ساخن وانتهى الموضوع لكن أصبح الموضوع في الزمان الذي نحن فيه الآن "الفاتحة" مثلها مثل "الدخلة" لابد أن تكون في قاعة مناسبات مع إنه لا يوجد شيء يشهده الناس على أي شئ سيشهدوا ؟ فهو ليس عرساً لتدعو له فلان وفلان وتنفق كذا وكذا لماذا كل هذه التكاليف؟ نحن في هذا الزمان ونظراً لضيق الحالة الاقتصادية و تيسيراً للزواج نحن ننصح وبكل تأكيد وعلى نهج جميع السابقين من السلف كما بينا أن الخطبة تكون على أضيق نطاق وإذا كانت شبكة تبقى أيضاً على مستوى عائلي وذلك لكي لا يكون فيها بذخ ولا شيء فوق الطاقة وقد وصلتني أسئلة من ناس كثيرة ومتضررة سألني أحدهم وقال أن عريس ابنته أتى بدبلة ومحبس وهو والد العروس أكل الأكل كلف أربعة آلاف جنيه وبعد ذلك جاء العريس وفسخ الخطوبة ويطلب منه الدبلة والمحبس فماذا أفعل – يقول لي السائل _ في الأكل الذي صرفت عليه كل هذا المبلغ ؟ هذه مشكلة جدت الآن ولا يستطيع أحد أن يلزم الآخر بأي شيء إذاً الفاتحة أو الخطبة تبقى في الصالون مثلاً وتكون على مستوى ونطاق عائلي فقط كما تعلمنا من الصالحين و مثل ما عملنا كلنا وإذا أراد أن يأتي بدبلة يلبسها لا مانع يريد أن يأتي بشبكة يبقى كذلك وانتهى الموضوع ولو نريد أن نوسعها قليلاً فيكون بعض الأقارب والمحيطين وتكون من غير مبالغة في الإنفاق ولا فيها إسراف وأظن إن الخطبة كمناسبة تروح العروس فيها لكوافير وتدفع ثلاثمائة جنيه لماذا؟ من الذي سيراها؟ أمها وأبوها وأخواتها وكذلك والداه وإخوته وأخواته هذا إذا جاءوا كلهم لماذا تذهب العروس إذن وتدفع هذا المبلغ؟ إذا كانت ستذهب إلى كوافير ؟ يبقى يوم الفرح ( الزفاف) ويكون كوافير إسلامي ولا تظهر شيئاً من شعرها ولا صدرها ولا جسدها ولا يصح أن نبدأ حياة أبنائنا وبناتنا الزوجية ولا غيرها بمعاصي ونقول ليلة وخلاص ؟ يجب أن تكون الملابس ساترة لجميع العورات فيكون فستان الخطبة أو ثوب الزفاف على نظام الإسلام لأن هذا ما الذي أمرنا به ديننا ونبينا وهذا الالتزام يسرى أيضا على المدعوات من النساء والبنات اللاتي يأتين لعرض الباعة أو اصطياد العرسان بالنسبة لأماكن الأفراح مثل الأندية أو صالات الأفراح الإسلامية أو بالفنادق فنقول أن الأندية طبعاً هي الآن ضرورة لضيق المنازل فقد كان الناس في ما مضى لا يحضر الأفراح إلا قلة فكان من الممكن إقامتها في أي شارع أو أي منزل لكن الناس مع تنوع الثقافة وحرصهم على أداء الواجب والمشاركة زادت أعدادهم فلم تعد المنازل تستوعب ذلك العدد فأصبحت الأفراح في هذه الأماكن عرفاً والعرف شرع إذا كان ما فيه لا يخالف شرع الله وظهرت الأفراح في الأندية والفنادق وصالات الأفراح وأيضاً دور المناسبات وأصبحت الآن بالنسبة لنا ضرورات كما شرحنا
رد مع اقتباس
قديم 05-07-2012, 06:11 PM
  #8
عبدالحميد صلاح
موقوف
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 34
عبدالحميد صلاح غير متصل  
رد : المنهج الإسلامى فى الزواج ((متجدد))

الحفلات من الخطبة إلى الزفاف

نظام وتكاليف الأعراس أو الأفراح موضوع أصبح فيه زيادة غير طبيعية لم تكن موجودة قبل ذلك نحن رأينا في الخطبة أن الواحد كان يذهب ومعه أهل بيته الأدنين أي أبوه وأمه وأخواته ويجلسوا مع أهل العروس الأدنين في غرفة السفرة والفاتحة على ما اتفقوا عليه ومشروب بارد أو ساخن وانتهى الموضوع لكن أصبح الموضوع في الزمان الذي نحن فيه الآن "الفاتحة" مثلها مثل "الدخلة" لابد أن تكون في قاعة مناسبات مع إنه لا يوجد شيء يشهده الناس على أي شئ سيشهدوا ؟ فهو ليس عرساً لتدعو له فلان وفلان وتنفق كذا وكذا لماذا كل هذه التكاليف؟ نحن في هذا الزمان ونظراً لضيق الحالة الاقتصادية و تيسيراً للزواج نحن ننصح وبكل تأكيد وعلى نهج جميع السابقين من السلف كما بينا أن الخطبة تكون على أضيق نطاق وإذا كانت شبكة تبقى أيضاً على مستوى عائلي وذلك لكي لا يكون فيها بذخ ولا شيء فوق الطاقة وقد وصلتني أسئلة من ناس كثيرة ومتضررة سألني أحدهم وقال أن عريس ابنته أتى بدبلة ومحبس وهو والد العروس أكل الأكل كلف أربعة آلاف جنيه وبعد ذلك جاء العريس وفسخ الخطوبة ويطلب منه الدبلة والمحبس فماذا أفعل – يقول لي السائل _ في الأكل الذي صرفت عليه كل هذا المبلغ ؟ هذه مشكلة جدت الآن ولا يستطيع أحد أن يلزم الآخر بأي شيء إذاً الفاتحة أو الخطبة تبقى في الصالون مثلاً وتكون على مستوى ونطاق عائلي فقط كما تعلمنا من الصالحين و مثل ما عملنا كلنا وإذا أراد أن يأتي بدبلة يلبسها لا مانع يريد أن يأتي بشبكة يبقى كذلك وانتهى الموضوع ولو نريد أن نوسعها قليلاً فيكون بعض الأقارب والمحيطين وتكون من غير مبالغة في الإنفاق ولا فيها إسراف وأظن إن الخطبة كمناسبة تروح العروس فيها لكوافير وتدفع ثلاثمائة جنيه لماذا؟ من الذي سيراها؟ أمها وأبوها وأخواتها وكذلك والداه وإخوته وأخواته هذا إذا جاءوا كلهم لماذا تذهب العروس إذن وتدفع هذا المبلغ؟ إذا كانت ستذهب إلى كوافير ؟ يبقى يوم الفرح ( الزفاف) ويكون كوافير إسلامي ولا تظهر شيئاً من شعرها ولا صدرها ولا جسدها ولا يصح أن نبدأ حياة أبنائنا وبناتنا الزوجية ولا غيرها بمعاصي ونقول ليلة وخلاص ؟ يجب أن تكون الملابس ساترة لجميع العورات فيكون فستان الخطبة أو ثوب الزفاف على نظام الإسلام لأن هذا ما الذي أمرنا به ديننا ونبينا وهذا الالتزام يسرى أيضا على المدعوات من النساء والبنات اللاتي يأتين لعرض الباعة أو اصطياد العرسان بالنسبة لأماكن الأفراح مثل الأندية أو صالات الأفراح الإسلامية أو بالفنادق فنقول أن الأندية طبعاً هي الآن ضرورة لضيق المنازل فقد كان الناس في ما مضى لا يحضر الأفراح إلا قلة فكان من الممكن إقامتها في أي شارع أو أي منزل لكن الناس مع تنوع الثقافة وحرصهم على أداء الواجب والمشاركة زادت أعدادهم فلم تعد المنازل تستوعب ذلك العدد فأصبحت الأفراح في هذه الأماكن عرفاً والعرف شرع إذا كان ما فيه لا يخالف شرع الله وظهرت الأفراح في الأندية والفنادق وصالات الأفراح وأيضاً دور المناسبات وأصبحت الآن بالنسبة لنا ضرورات كما شرحنا
رد مع اقتباس
قديم 05-07-2012, 06:14 PM
  #9
عبدالحميد صلاح
موقوف
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 34
عبدالحميد صلاح غير متصل  
رد : المنهج الإسلامى فى الزواج ((متجدد))

النظام الإسلامي في صالات الأفراح
علينا أن نراعى فيها أمور

الأمر الأول: الوسطية أن تكون الصالة مناسبة لما معي من مال لا يوجد داعي نحجز في فندق خمس نجوم وأكل سيتكلف مبلغاً كبيراً وغيره بل إن بعض هذه الأفراح تتكلف مبالغ خيالية وفي المراكب والمأكولات وغيره هذا إسراف ويؤدي إلى إتلاف
الأمر الثاني: لا يكون فيها سفه ولا تبذير في المأكولات حتى ولو كان معي المال إذا أردت أن آتى بطعام إذاً لا بد أن يكون بطريقه إسلامية {وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا} أما ما يحدث في الحفلات الكبرى حيث تجدون أطنان المأكولات ترمى فهذا سرف وتبذير يقول فيه العلي القدير {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ} وأكرر مرة ثانية حتى لو كان الأب مقتدر على دفع هذه المصاريف لابنه أو ابنته أو كان الزوج نفسه سيدفعها بنفسه ومن جيبه وقادر على مثل هذه التكاليف الباهظة فإن هذا الإسراف والتبذير خروج عن الحدود الشرعية والسنة النبوية كما أمرنا البشير النذير والخروج عن الشرع لا يأتي بخير البتة
ثالثاً: أن يكون النساء في مكان والرجال في مكان
رابعاً :وأن يكون هذا الأمر في غير مواقيت الصلاة فإذا جاء موعد الآذان فعلى الجميع أن ينصتوا لسماع الآذان فليؤذن المؤذن للآذان وليسكت الحضور جميعاً حتى لا يرتفع صوت فوق صوت المؤذن الذي ينادى لله والذي يقول حي على الصلاة يعني أقبل على الصلاة حي على الفلاح يعني أقبل على الفوز والفلاح وهم من أول من يريدون فوزا وفلاحا ونجاحا وتوفيقا في هذا الوقت
خامسا : تكون العروس كما قلت محجبة ولا يظهر منها شيء حرمه الله.
سادساً: لا يدار شيء في الصالة يغضب الله فلا يجوز أن يدار فيها الخمر ولا البانجو ولا أي من المسكرات أو المفترات التي حرمها الله وإنما الأمور المباحات من مأكولات أو مشروبات لأننا نريد أن نحيط هذين العروسين باليمن والبركة، فقد قال النبي {مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يَجْلِسْ عَلَى مَائِدَةٍ يُدَارُ عَلَيْهَا الْخَمْرُ}[1] ولا يكون فيها رقصات تؤدى إلى تسمم عيون الناظرين والناظرات وارتكابهم للمحرمات إذا أردنا أن نشارك العريس ونرقص أو أي أحد من الأهل يريد أن يرقص إذا الرجل مع الرجال والمرأة مع النساء لا مانع ولا يجوز أن ترقص النساء مع النساء أمام الرجال ليتفرجوا عليهم وهم يتمايلون ويرقصون إذا كانت النساء سترقصن يكون في مكان مخصص لهن ولا يطلع عليهن الرجال لا من عند العريس ولا العروسة ولا يصح أن أجهز راقصة وتأخذ قليل أو كثير لماذا؟ لأنها تكشف جسمها ولو حتى سترقص للنساء لأنه لا يجوز بحال إظهار العورات وما تعود عليه كثير من الناس وهذه مصيبة ظهرت في هذا الزمان أنهم يحكموا على العريس والعروسة عند دخول الصالة أنهم يرقصون مع بعضهما أمام الناس ويمكن يجعلوهم يرقصون إلى نهاية الفرح من الذي قال هذا ولماذا؟ حتى أن بعض الشباب والفتيات يذهبون ليأخذوا دورة تدريبية في الرقص لكي يعجبوا الناس في الفرح ولماذا ذلك ؟لماذا لا يجلس العريس محترما وكذلك عروسه؟ ومن يريد أن يشارك يكون باحترام ووقار ولا يكون هناك شيء يغضب الله ولا يصح أيضا أن تدار موسيقى خليعة أو غناء ماجن أو مثير للشباب والأمر في السنة أنه لما علم الحبيب المصطفى أن النفوس لها رغبة أن تفرح بهذا الأمر وأن يكون لها نصيب في ذلك وقد ورد في الأثر أن روحوا النفوس ساعة بعد ساعة فإن النفس إذا كلت عميت ولذا فقد قال في شأن العرس {واضْرِبُوا عَليْهِ بِالدُّفُوفِ} ولما كان الضرب بالدفوف لا يجوز أن يكون في بيت الله فكان هذا تصريحاً من حبيب الله ومصطفاه أن نجعله في مكان غير المسجد يفرح فيه الأهل والزوجان وجميع الحضور بهذا الزواج ويضربون عليه بالدفوف وهي الموسيقى التي لا تخالف شرع الله وليس فيها شيء يغضب الله بل إنه صلى الله عليه وسلم وجه إلى هذا أعظم زوجاته فقد ورد أنه دخل المنزل فتفقد السيدة عائشة فلم يجدها وبعد برهة دخلت فسألها: أين كنت؟ قالت: كنت أشهد عرساً للأنصار فقال: إن الأنصار يعجبهم اللهو أفلا جعلتم لهم من ذلك شيئاً؟، قالت: وكيف يا رسول الله؟واسمعوا واعوا للحبيب الأعظم يضع كلمات الأغنية التي يغنونها في الأفراح
فقال لعائشة : هلا قلتم لهم :
أَتَيْنَـاكُمْ أَتَيْنَـــاكُمْ................فَحَيُّـــونَا نُحَيِّيكُمْ
ولَوْلا الْحِنْطَةُ السَّمْرَاءُ..... لَمْا سَمِنًتْ عَذَارِيكُمْ
الحبيب هو الذي يضع هذه الكلمات ويأمر خير الزوجات أن تأمر من يغنيها للأنصار لأنهم يعجبهم هذا الأمر في أفراحهم وفى مرة أخرى { لما خطب أحد الصحابة وكان يدعى نُبَيْطُ بْنُ جَابِرِ خطب الْفُرَيْعَةُ بنت أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ، فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي زُفَّتْ فِيهَا، قَالَ لَهُمْ [2] :
واسمع هنا فقد غير وعدَّل كلمات الأغنية وأضاف إليها فقال لهم قُولُوا :
"]أَتَيْنَـاكُمْ أَتَيْنَـــاكُمْ.. .فَحَيُّـــونَا نُحَيِّيكُمْ
ولَوْلا الْحِنْطَةُ السَّمْرَا ءُ..... لَمْ نَحْلُلْ بِوَادِيـكُمْ
وَلَولا الذَّهَبُ الأَحْمَـرُ .....مَا حَلَّتْ جَنَابِيـكُمْ
ونزيد الأمر إيضاحا شرعيا ، وننبه زيادة على أن الغناء لا يكون فيه لا ألفاظ تخدش الحياء ولا ألفاظ تهيج الغريزة ولا ما يثير الفتنة بين الشباب والشابات غناء ديني أو غناء إنساني أو غناء عاطفي لكنه ملتزم بشرع النبي فإن النبي عندما هاجر من مكة إلى المدينة كان أول من استقبله نساء الأنصار وأنشدوا كما تحفظون جميعاً:
طلع البدر عليـنا ... من ثنيـــات الوداع
وجب الشكر علينا ... ما دعـــا لله داع
أيها المبعوث فيـنا ... جئت بالأمـر المطاع
جئت شرفت المدينة ... مرحـبا يا خير داع
لم ينكر عليهم ذلك بل سره وأفرحه كما قد ورد أن رسول الله مر ببعض المدينة فإذا هو بجوار يضربن بدفهن ويتغنين ويقلن :
نحن جوار من بني النجار ... يا حبذا محمـــد من جار
فاقترب منهن وقال لهن {الله يعلم إني لأحبكن}[3] فأيد هذا الأمر ولم ينكره ولم يعترض عليه فكان ذلك إذناً من حضرته بمثل هذا اللون من الغناء الذي فيه مدح وثناء وألفاظه تغذي العقل أو تخاطب العاطفة والوجدان والقلب ولا تخدش الحياء ولا تسمع الأذن كلاماً لا يستطيع أن يستسيغه الذوق السليم أو الأذن المستقيم فإن هذا ينهي عنه الله وينهى عنه سيدنا رسول الله فإذا كان الأمر كذلك فإن هذا أباحه شرع الله وهذا هو بيانه من كتاب الله ومن سنة رسول الله أما توثيق العقد فيستحب أن يكون في بيت الله وقد يكون معه درس علم أو يكون تلاوة كتاب الله أو يكون أي أمر يبيحه الله أما ما زاد عن ذلك من الفرح والتعبير عن السرور فقد جعله في مكان آخر مثل هذه الأندية والصالات هذا يا إخواني هو الهدى الإسلامي في مثل هذه الأمور فالإسلام لا يحجر علينا واسع فضل الله ولا يحرم علينا الطيبات التي أباحها الله وإنما يقننها و يشرعها لتكون وفق قانون الله وعلى المذكرة التفسيرية التي بينها رسول الله
ســابعاً: وبعد ذلك نبارك للعروسين وأفضل ما يقال هو ما ورد عن رسول الله أن نقول { باركَ اللَّهُ لكَ وباركَ عليكُما وجمعَ بينَكُما في خيرٍ}[4] ومن ضمن المباركة للعروسين تأتى عادة النقوط ننقط العريس والعروسة وأقل حاجة مائتين جنيه أو أقل أو أكثر لماذا؟ اعملوا بالفلوس مشروع لو غير محتاجين لمشروع اعملوه للفقراء والمساكين يبقى لكم عند الله فإن كان لابد من النقوط فلتكن بنية الهدية والوسطية و لا ننتظر ردها وإنما لله

[1] (سنن الترمذي) عن جَابِرٍ.
[2] الطبقات الكبرى لأبن سعد
[3] أخرجه ابن ماجه والطبراني في المعجم الصغير بنحوه عن أنس بن مالك
[4] رواه أحمد، والترمذي، وأبو داود، وابن ماجه عن أبي هريرة.



التصوير أثناء الفرح
وهذا موضوع شائك وله عواقب عديدة هذه الأيام لأنه انتشرت الموبايلات مع الكاميرات والكاميرات الإلكترونية والرقمية التي تأخذ مئات الصور وبوضوح فما أحب أن أنبه عليه وبشدة أن التصوير في الأفراح وبالذات في وجود النساء يعتبر من الخصوصيات والمفروض أن لا أحد يصور بدون إذن فمن الذي أعطاه الإذن أن يأخذ هذه الصور بكاميرته ولا بالموبايل الخاص به ؟ و تظل الصور في موبايله وفيها هذه النسوة والبنات وغيرهن ولماذا تبقى موجودة عنده؟ وهمسه في آذانكم حتى لو النساء يرقصن مع النساء وكان فيه تصوير لهن أو فيديو من سيرى هذا كله؟ طبعاً الفيلم عند العروسين فكل هؤلاء النساء اللاتي سيرقصن سيتفرج عليهن العريس وأهله رجالاً ونساءاً يعنى لما يكون هناك تصوير فكل واحدة ترقص أو تأخذ راحتها في الرقص لكي تجامل العروسة فلتعرف إنه سيراها غرباء وهى ترقص في الفيلم أو الصور ونجمل فنقول : التصوير والأفلام لا بد أن يكون لها ضوابط وروابط ولا تكون مسموحة لأي أحد وفى أي مكان بالفرح ولا يصح لأحد أن يعطى الإذن لنفسه ويصور في الفرح كما يريد وهناك مشكلة أخرى في حياتنا ولها أيضاً علاقة بالأفراح لأن الكثيرين منا لا يعطون أي اهتمام للوقت تجد أن كارت الفرح الحضور فيه الساعة التاسعة مساءاً وتلاقى العروس تحضر الساعة الحادية عشر مساءاً افرض أنت عندك مصالح وعندك شغل أو ارتباطات وغير فاضي والناس تمتعض لو استأذنت المفروض الالتزام بالوقت وحسن الترتيب لكل شئون الفرح نحن كمسلمين لا بد أن نكون أناس نلتزم بالوقت أنت تحدد الوقت وتلتزم به لأن الإسلام يرى أن أعطى فرصة للناس تجامل وترعى مصالحها ومن عنده وقت من الشباب ويريد أن يجلس ساعة اثنين ثلاثة وغير مرتبط بشيء من الشباب فلا مانع إذاً ينبغي الالتزام بالوقت أمر آخر انتشر في الأوقات الأخيرة وبالذات في الأرياف أن المأذون يقول تعالوا وأحضروا العريس والعروسة هنا (أي في منزله أو مكتبه) لأن العروسة تبصم بالعشرة أصابع وتوقع أمامي ويعقدوا القرآن ثم بعد ذلك يقول المأذون لهم اجعلوا أي أحد يشهره في الجامع أو في القاعة يشهره يقصد يعني يعيد صيغة الزواج من الأول بالقبول وكذا وكذا كيف ذلك ؟ هل كان العقد الأول باطلاً فنعيده؟ شرعاً لا يصح الإعادة بهذه الطريقة الإشهار لكي يكون صحيحاً سيقول: قد تم عقد قران فلان الفلاني على فلانة بنت فلان الناس تقول: لا، نريد أن نعيد الصيغة نفسها مع القبول والإيجاب لماذا إذاً لا يعقدوا القران في القاعة والكل يشهد هذا والعريس والعروس يوقعون الأوراق أمام الحضور ويكون الكل شهد وخلصنا
مراسم العقد ومن ورائهم أعمال وأشغال حضروا عقد القران وممكن أن ينصرفوا بعد ذلك ويظل الشباب ومن لديهم وقت لباقي الحفل وكذلك بالطبع أهل العروسين وفي مقابل ذلك ترك الناس سنة الوليمة ورسول الله سنَّها بنفسه وصنعها بنفسه عند الزواج، وهي سنة مؤكدة وقال فيها {أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ}[1] الوليمة لمن يا رسول الله؟ قال{شَرُّ الطَّعَامِ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ يُدْعَى لَها الأَغْنِيَاءُ وَيُتْرَكُ المَسَاكِينُ}[2] يعنى الوليمة للأغنياء لأنني عاملها في الفندق إذاً أين الفقراء؟ لا يوجد وأنا أريده زواجاً مباركاً فلابد أن يكون هناك وليمة ويحضرها الفقراء وإذا حدث أن الفرح أو العرس لأسباب ما لم يمكن إقامته بالنادي أو قاعات الأفراح وتمت إقامته أمام المنزل أو على السطح مثلا أو بالبيت فلابد أن نراعى شدة الأصوات والضوضاء وأن نعلم أنه ربما هناك مرضى بالقرب منا أو محتاجون للراحة أو طلبة يذاكرون بالإضافة إلى عدم تأخير الانصراف إلى وقت متأخر فيتأذى الجيران وقد يطلبوا الشرطة لهم ويقعون في بعضهم، وما ذلك إلا لترك مراعاة الآداب الشرعية من حقوق الجيرة المتبادلة ومما تناساه الناس جميعاً في عصرنا الحنَّاء مع أن رسول الله كان يأمر نساء المؤمنات بها والحنَّاء ليست مكروهة ولا ممنوعة في الشرع فلماذا تناسيناها ؟بل أن كان النبي لما يأتيه الوحي ينتابه الصداع كثيراً فكان يضع الحنَّاء على رأسه قبل النوم وعند الاستيقاظ يجد الصداع قد ذهب وهذا من أحسن علاجات الصداع ومعروف طبيا أنها من مضادات الفطريات الطبيعية ويستخرج منها دواء فكان النظام الإسلامي أن العروس يوم الحنَّاء تكون مع أمها أو مع بعض الناصحات المؤمنات من أهلها ليعرفوها واجبها الشرعي نحو زوجها ونحو أهل زوجها من أمه وأبيه وأخواته وما يجب عليها فعله ليدوم عليهم الوفاء والهناء غير النصائح التي تبدلت اليوم وأصبحت قاصرة على النصائح الجنسية فقط وهذه أشياء يعلمها كل إنسان بالفطرة أين اليوم هذه الوصايا الشرعية التي يقدمها الأبوان ؟وأين العريس والعروس اللذان يأتيان بكتاب فيه هذه الوصايا مثل حق الزوج على زوجته وحق الزوجة على زوجها وحق الأهل؟لكي يعرفوا ما يرضى الله فهذه هي كانت الحنة ولذلك إخواننا كانوا إلى عهد قريب في جنوب الصعيد كانت الحنة عندهم عبارة عن قارئ يقرأ القرآن الكريم وعلماء يتحدثون في هذه الأمور أثناء ما هم يأكلون الوليمة ويستمعون للقارئ والعلماء وللأسف أصبحت الحنة فرق وموسيقى وغناء وانتهى ولم يعد هناك قرآن ولا نصائح ولا وصايا فلا بد من العودة للإسلوب الإسلامي ولا ننسى أن ننبِّه أبنائنا أنه ظهر ما هو أسوأ مما ذكرنا وذلك أن أصحاب العريس يأتون له بهدية أفلام جنسية ويقولوا له تعلم منها لكي تنفذ مالنا وما لهؤلاء الجماعة الذين صاروا في
مرتبة أدنى من الحيوانات التي تستتر في مثل هذه الحالات وهم لا..ديننا مبنى على الحياء والحياء لا يأتي إلا بخير بل وقد يأتي أحد له ببرشام أو حبوب أو دهانات ويقول له علشان تصير حالتك كذا وكذا من قال ذلك ؟ وكيف يسمع هو كلامهم ؟ وأنتم لا يخفى عليكن أنه في كثير من الأحيان أصيب أبنائنا بمشاكل عديدة نتيجة سماع مثل هذه النصائح أو قبول مثل هذه الهدايا الضارة ولكن انظروا إلى الشرع الحنيف ونبينا نبي الرحمة بماذا ينصح الابن المسلم إذا خلا بزوجته لأول مرة وهذا ما يجب علينا و على الصاحب الناصح لصاحبه أو الصديق المسلم النافع لصديقه أن ينصح به أخاه أول عمل يقومون به عند دخولهم إلى بيت الزوجية أن يبدأ أولاً بصلاة ركعتين مع زوجته في مكان معيشته ليتبارك بالصلاة لله ثم بعد ذلك يضع يده على ناصيتها أي جبهتها ويسمِّ الله ويدعو ويقول كما علمنا الرسول {اللهمَّ إنِّـي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا جُبِلَتْ علـيهِ وأعوذُ بِكَ من شَرِّهَا وشَرِّ ما جُبِلَتْ علـيهِ}[3] وبهذا تحل البركة عليهما ويكون حفظ الله نصيبهما وتوفيقه حليفهما من أول ليلة وإلى ما شاء الله ومدَّ في عمرهما وأما ما بعد ذلك فمشهور وفيه عشرات الكتب الدينية الذاخرة بالنصائح للعروسين وبالإسلوب النبوي الأرفق في هذه الليلة وفى كل ليلة حتى يدوم الأنس والمحبة وحتى يتمتعوا بما أحل الله لنا في أمان واطمئنان وتصبح أسرة إسلامية حقا وتنبيه أخير للبنات وأمهاتهن
وهذا التنبيه يخص اليوم التالي للزفاف أو " الصباحية " تأتى الأم بعد الزواج أو ثاني يوم وتقول لبنتها : ماذا عمل معك ؟ وأنت ماذا فعلت ؟إن الحديث في هذه الأمور الجنسية بين الأم وابنتها وبين الأخ وأخته لا ينبغي كيف ذلك؟ هذا أمر لا يليق قال النبي {أَلاَ عَسَى أَحَدُكُمْ أَنْ يَخْلُوَ بِاهْلِهِ يُغْلِقُ بَاباً ثُمَّ يُرْخِيَ سِتْراً ثُمَّ يَقْضِيَ حَاجَتَهُ ثُمَّ إِذَا خَرَجَ حَدَّثَ أَصْحَابَهُ بِذَلِكَ أَلاَ عَسَى إِحْدَاكُنَّ أَنْ تُغْلِقَ بَابَهَا وَتُرْخِيَ سِتْرَهَا فًّاذَا قَضَتْ حَاجَتَهَا حَدَّثَتْ صَوَاحِبَهَا؟» فَقَالَتْ امرأة سَفْعَاء الخَدَّين: والله يا رسول الله إنهنَّ ليفعلن وإنهم ليفعلون قال: «فَلاَ تَفْعَلُوا فًّانَّمَا مَثَلُ ذَلِكَ مَثَلُ شَيْطَانٍ لَقِيَ شَيْطَانَةً عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ فَقَضَى حَاجَتَهُ مِنْهَا ثُمَّ انْصَرَفَ وَتَرَكَهَا}[4] لأن هذه أمور سترها الستار لا ينبغي أن تذاع ولا أن تشاع ولكن طبعا لو فرضا حدثت مشكلة زوجية أو جنسية بين الزوجين لأي سبب ففي المعتاد أنها تنتهي خلال أيام بلا أي تدخل ولكن لو احتاج الأمر إلى تدخل فليكن من أقرب الأقربين العقلاء وعلى أضيق الحدود ولا يعلن ولكن بالقدر اللازم لحل المشكلة فإذا ما احتجنا إلى الطب فليكن من أبوابه السليمة وأهل الاختصاص

[1] عن أنسٍ «أن النبي رأى على عبدِ الرحمن بن عوفٍ أثرَ صُفرة، فقال: ما هذا؟ قال: إني تزوجت امرأةً على وَزنِ نواةٍ من ذَهَب. قال: باركَ الله لك. أوْلمْ ولو بشاةٍ».( صحيح البخاري )
[2] وتكملة الحديث لتدوم المحبة ويترابط الناس ولا يتعزَّز أحد على وليمة أحد {وَمَنْ لَمْ يَأْتِ الدَّعْوَةَ فَقَدْ عَصَى الله وَرَسُولَهُ}. (عن أَبي هُرَيْرَةَ رواه الإمام البخاري في صحيحه )
[3] (سنن البيهقي الكبرى) عن عمرِو بنِ شعيبٍ عن أبـيه عن جَدِّهِ.
[4] رواه البزار عن روح بن حاتم
منقول من كتاب [المؤمنات القانتات]
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:32 PM.


images