الخصوصية الزوجية ( سري جداً) والله مهم للجميع
فكرة هذا الموضوع اعرفها جيداً ولكني لا اعلم ااستطيع ايصالها لكم بشكل جيد ام لا .
الخصوصيّة لو تناولناها باعتبارها جزء من الحياة الشخصية في اخذها او في التعامل معها
هي ( نوع من الثقافه والاتجاه الذاتي للفرد والجماعه , وقد تكون منحى تعمل فيه النفس البشريه
مع ذاتها والاخرين للتفاعل والاثراء)
وبأعتبار هذا التعريف الذي ارى انه شملَ كامل الفكره التي اريد ان اتحدث عنها نستطيع ان نضع بعض الصور التوضيحيه للفكرة بشكل عام
1 الملبس 2 ( طريقة التفكير) 3 اسلوب العيش
_______________________________
بعيدا عن هذا التحليل العقلي نحن امام مشكله حقيقيه اسمها ( استغلال الخصوصيّة ) فالخصوصية في مفهومها مجموعه من الخطوط الحمراء لحياة فرد او مجتمع
لا نسمح بالاقتراب منها الا في الحدود التي نريد , يعنينا منها الان الجانب الفردي
وما قبل تلك الخطوط مساحه من الحرية قد يقوم باستغلالها احد الزوجين , ومن اهم المساحات التي تحسب على خصوصية الفرد
والتي اراها سبباً مباشر في الخيانة الزوجيه لو اسيء استخدامها
المساحةالزمانية ,والمكانية والمساحة الالكترونية الحديثه (التلفاز ,الجوال , والانترنت )
وهي مرتبطه ببعضها بشكل متجانس يستفيد كل واحد منها بالاخر في عمله
والموقف هنا واضح تجاه المساحة الزمانية فمنذ عقد الزواج يصبح كل طرف مسئول عن الطرف الآخر في هذا الجانب
فالزوجة مسئولة عن وقت زوجها خارج المنزل وداخله ,كيف يمضيه؟ ومع من ؟.
والزوج كذلك يجب ان يعلم كيف تقضي الزوجة اوقاتها داخل البيت وخارجة
وهو مسئول عنها بل مسئولية الزوج هنا مضاعفه في توجيه زوجته واسرته الى الاستفاده من اوقاتها فيما يعود عليه وعليهم بالنفع والخير
و من غير الائق ان لاتعرف الزوجة اين يذهب زوجها ويغيب لساعات وامرّ من ذلك ان لايعرف الزوج اين تذهب زوجته , وانا ارى بدون تفصيل خصوصا في هذه المساحة
ان لا تكون المرأة ساذجة ولا يكون الرجل (دلخاً) واعتذر عن هذه الكلمة ولكن تكفيك زيارة واحده لبعض الاسواق لترى الكثيرين من هذه النوعية.
اما عن المساحة المكانية فتدور الفكره هنا على استغلال البعد المكاني لاحد الزوجين فقد يكون الزوج مسافرا او بعيدا وتستغل الزوجة هذا الوقت لتكسب الضياع لها ولاسرتها
وقد يقوم الزوج باستغلال هذه المساحة ليعود بالندم والحسره على ماكان منه , وهنا يأتي دور العقيدة والثقافة في تربية النفس البشرية
وصلنا الان الى الفكره التي دفعتني الى كتابة هذا المقال , وسأهرب هنا من اسلوب المعلم الى اسلوب القاص لنفس الهدف الذي اريد
وهو وضع القارئ اما الصورة مباشرة
شاهدت فلماً على قناة الافلام الاجنبية ( تعرفونها ما يحتاج ) تناول
هذا الفلم الذي يحمل اسم جسر ما في شمال امريكا , قصة امرأة في العقد الرابع من عمرها , تعيش في منطقة ريفيه
ولديها ابنه وابن في سن المراهقه تقريبا , زوج تلك المرأة مزارع يعمل بكد ونشاط ليوفر لبيته واسرته ما تحتاج اليه
تبدأ احداث الفلم برحلة سفر لرب تلك الاسرة لكي يشارك في حفل سنوي يقام في منطقة غير قريبه منه , وقد اصرت الفتاة واخيها على الذهاب مع والدهم
وكان لابد من بقاء الأم لتدير شؤون المزرعة والمنزل.
يسافر الاب في اليوم التالي مع ابنائه, وتبقى الام وحيده في المنزل وهي تعلم ان العائلة لن تعود قبل ثلاثة ايام
تبدا الام يومها الاول بالروتين اليومي لجدول اعمال المزرعة والمنزل فتقوم باطعام الحيوانات و سقي المزروعات الى الاهتمام باعمال المنزل وشؤونه.
في فترة الظهيره ليومها الاول كانت كعادتها في ذلك الوقت تجلس بهدوء على ذلك الكرسي القديم اما م حديقة المنزل , واذا بها ترى سيارة غير مألوفه
تتجه الى منزلها , اقتربت تلك السيارة من مكانها وتوقفت وخرج منها رجل تبدو عليه اثار السفر والارهاق
تقدّم الرجل اليها وسألها بأدب ولباقه عن مكان الجسر الذي شيّد في تلك المنطقه
لانه تائه تماما ولا يعرف كيف يصل اليه
ارشدتهُ الى مكان الجسر وسألته عن سبب زيارته فأخبرها انه صحفي اتى ليوثـّق حفل افتتاح ذلك الجسر
بدأت تتجاذب معه اطرف الحديث وقدّمت له بعض الشراب
واشارت له بفندق المنطقه الوحيد اذا ما اراد المكوث هناك
لا اريد ان اطيل عليكم في تفاصيل تلك الرواية ولكن يبدو ان العمل الادبي يستهويني ,, زار الرجل تلك المرأة في نهاية ذلك اليوم ونشأت بينها علاقة
لعبت فيها وسامة الرجل ولباقته دورا اساسيا فيها .
انتهت الثلاثة ايام وقد قضى فيها العاشقان ما اراد ت ان تـُظهره لنا هذه القصه بأيام جميلة
_____________________________
الحمد لله على نعمة الاسلام
_____________________________
اتى الزوج والابناء في صباح اليوم الرابع ولم يشعروا بشيء مما فعلته الام
غادر الرجل العاشق بعد ان علم بوصول زوجها الى المنزل وبقي يراسل تلك المرأة بين فترة واخرى
وبقيت تلك المرأة وفيّه و مخلصه لغدرها وخيانتها
مرّت السنين واصيب الزوج بمرض توفّي بعده بفتره قصيره واخذت تبحث الزوجة عن ( حبيب الغفله ) لتجده اختفى وقد انقطعت كل رسائله التي كان يبعث بها
عاشت المرأه مراحل مختلفه من الضياع لفقدانها الزوج الذي كان بحق كل شي في حياتها ولكنها لم تراه جيدا حين كان حياً
والعاشق الذي لم تعد تعلم اين وكيف اختفى من حياتها
اما عن الفصل الاخير من القصه الذي قمت بحذفه فهو معرفة الابناء بعلاقة امّهم برجل غريب من خلال بعض الرسائل والمفكرات اليوميه وبعض الاغراض
الغريبه التي لا تخص والدهم ارسلت اليهم عن طريق البريد من شخص مجهول
مما تسبب في خلق حالة من الشك والخوف والغضب والاضطراب الفكري والعاطفي تجاه حياتهم ومتسقبلهم
ومن رحمة صاحبنا الروائي وقد تكون القصه واقعية ان الام العاشقة توفّيت قبل ان يعلم ابنائها بأمرها وقد تركت اليهم اسألة قد تنتهي اعمارهم و لم يجدوا اجوبة ً لها .... النهاية
وهذه المساحة المكانية قد تم توظيفها في مساحة تلفزيونيه مرئيه وقد سبق الاشاراة الى ترابط تلك المساحات مع بعضها
ان تقديم هذا العمل لأمهاتنا ولأخواتنا ولزوجاتنا ولبناتنا ولنا نحن عمل مقصود يراد منه ان نعيش حياة مثل التي يعيشها القائمين على تلك القنوات الفضائية
و لو حملت هذه القصه اي نوع من العقاب النفسي والمادي للزوجة و عشيقها او اظهار حالة الندم على الخطيئة او صاحب القصه اعتراف بالذنب وتوبه منه
لما ترددت في احسان الظن بهم
و عند انتقالنا الى المساحة الالكترونيه (electronic) نجد دور الافلام والمسلسلات والاغاني في تبسيط فكرة العلاقات وجعل الحب سبب نـتخلى من اجله
عما كنا نموت من اجله !!
شاهدت في شريط الرسائل على قناة خليجية مشهوره هذه الرساله [ اسم نسائي : ابي واحد متزوج مثلي ].( بدون تعليق )
استمع لكلمات الكثير من الاغاني اليوم تجدها تدعو الى التفسّخ والانحلال واذا كان القصد من الاذكار والرقاصت الصوفيه ان تذوب الروح في الحب مع الخالق
فمرادهم من هذه الاغاني والرقص الذي نراه ان تذوب ارواحنا في الحب مع الشيطان
فنانة تغنّي في قنواتنا الخليجية: فيها ايه لو اكلّم صحبك وتلف الناس حواليّه . زي مالك حق انا ليّه ( بدون تعليق )
[ الهدف من العمل الادبي بفروعه هو تقديم صوره ( اسألوا اساتذة الفكر والادب عن تأثير وتداعيات تلك الصور في العقل الباطن )]
ان سحب الواقع الثقافي لفكر ما ولا سيما الفكر الغربي خصوصا في جانبة الادبي المتمثّل في الرواية والقصه (movies - الافلام ) و القصيده poem
في شكلها الجديد ( song - الاغاني )
واسقاطة في عقول مجتمعاتنا جريمة مقصوده يهدفون من خلالها خلق مجتمع جديد
لايبالي بمفردات الشرف , والغيره , والحياء من الله ومن الناس
وينسى بعد ذلك ان اجداده من المسلمين والعرب لأهون عليهم ان تخرج ارواحهم من ان تمس اعراضهم وحرماتهم .
سمعت في التلفاز برنامج ل دكتور متخصص في الشؤون الزوجيه يقول فيه
ان اغلب حالات الخيانة في الوقت الراهن تبدأ من جهاز الجوال والانترنت ( ارجوكم ركزوا في النقطه هذي ), والذي لا افهمه انا ان خصوصية الجوال باتت من المحرمات على ايدي الزوجين
فلم يعيد يستطيع ( بعض) الرجال او هكذا نسميّهم بالنظر الى جهاز الزوجة والاطلاع عليه
ولم تعتد تستطيع ( بعض ) النساء او هكذا نسميهم بالنظر الى جهاز الزوج والاطلاع عليه
انا اتوقع بل اجزم ان اغلب حالات الطلاق في وقتنا بسبب الجوال من مكالمات ورسائل مشبوهه التي تفضي بدورها الى علاقات محرمه ,, ومن
تقنية حديثه تسمح بالاتصال بموجات لا سلكيه لتعزز فرص تلك العلاقات وتدعو الى كسر حاجز العفّه بيننا وبين الاخرين اضافة الى نقل صور وافلام
هي السبب في تسوّس عقول الكثيرين منا.
وعن نفس الموضوع , كنت في مطار جده لتوديع بعض الاصدقاء واثناء انتظارنا في صالة المغادره قمت بعمل بحث عن اجهزه بواسطة تقنية البلو توث
(bluetooth) واذا بكثير من الاجهزه التي عثرت عليها تحمل اسماء نسائية مثل العاشقة والمسافره ... الخ
و لو لم تكن الصالة مقتضّة بالنساء لظننت انني في احد احلامي
لااقول بتحريم هذه الاجهزه على نسائنا وتحليلها لانفسنا ولكني اقول كما قلت سابقا ان لا يكون الزوج دلخا ولا تكون الزوجه ساذجه
ثم ما المانع ان يكون للزوج والزوجه جهاز واحد ؟؟؟؟ اختي وزوجها يملكان جوال واحد فقط لكليهما
وهو موظف و ذو مكانه اجتماعيه مرموقه .
اما عن الانترنت وانا في الحقيقه قد تعبت من هذا المقال ونفسي اخلّص هو مساحة يمكن من خلالها ان نتعلم ونشارك بالرأي والتجربه وتكون نافذه الى عالم جديد متطور
وذكي نستطيع منها كسر العزله التي فرضها علينا اعلامنا
ويمكن ان نستغل هذا المساحة في امور مشبوهه من علاقات غير شرعية الى مواقع وافكار تؤدي بنا الى الدخول في نفق مظلم لاتدري اتعود منه بعدها ام لا
يجب ان نكسر جميعا خصوصية جهاز الكمبيوتر بل ويجب وضعه في صالة الجلوس وليس في الغرف الخاصه
كيف يترك الزوج زوجته والزوجة زوجها مع جهاز كمبيوتر وغرفه مغلقه لساعات دون ان يعرف اي واحد ٍمنهما ماذا يفعل الاخر
ثم ماذا نـتوّقع لو اساء احدهما استخدامه ؟؟؟؟؟؟؟؟ هل ننتظر الاخطاء التي قد تكون جسيمة لنبدأ رحلة البحث عن حلول قد يكون الاوان فات عليها
((((((العقيدة والتربية الذاتيه والعائلية اضافة الى الاصدقاء من اهم العناصر التي تتحكم في تلك المساحات ))))))))
مقالي القادم عن الاصدقاء وتأثيرهم في حياتنا
اذا عجبكم مقالي لا تنسوني من دعوه بالتوظيف لاني زهقت من البيت
اخوكم مشهور : خرّيج قسم الادب بجامعة ام القرى
وانتظر تعليقاتكم على الموضوع
_________________
__________________
بغدادُ يا بغدادُ كيف الحالُ ؟
كيف المها والجسرُ والاطفالُ ؟
شُطئانُ دجلة كيف حالُ نسيمها ؟
والليلُ والأسحارُ والأصالُ ؟ والعاشقين.. بحيّنا ماحالهم !
أأحرقت احلامهم بالقصف ام ما زالوا ؟
وحبيبتي ليلى يقالُ مريضة ٌ ! ودوائُها يبتزّهُ الارذالُ
ويقالُ إن بريق عينيها خبا
أزرت بهِ من بعدي الاهوالُ
قـولـي لـهـا انـي كـسـابـق عـهـدهـا
لـم يلـهـنـي حـلٌ ولا تـرحـال.( حسن مرواني )