الـــهــجــــرة الى بلد لا أطيق أن أسمع أسمها فكيف أن أعيش فيها!!؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
(الى المراقبين والمشرفين أنا حذرة جداً فيما أكتب....وأتمنى منكم الإ يقص موضوعي)
سأكتب لكم موضوعي وأنا كلي ألم وحزن شديد وبدموع أيضاً...
أعلم بأنكم لا تستطيعون مساعدتي الإ بالدعاء وهذا ما أريده منكم
دعوة صادقة بظهر الغيب تنقذ حياتي من التغرب عن بلادي الطاهرة...
عُرض على زوجي من قبل أحدى الشخصيات المهمة جداً
مرافقة أبنه الى أحدى الدول الأوربية التي لا تمت للإسلام بصلة بتاتاً....
هذا الأمر عرض على ستة أشخاص ومن بينهم زوجي...
منهم من فرح ومنهم من حزن ومن بين الذين حزنوا ا وزوجي أيضاً...
الموضوع ليس سفر شهر ولا شهرين ولا سنة ولا سنتين
الموضوع هو أقامة أبدية في بلاد الكفر لا تقل عن 10 سنوات ولا أعلم متى ستنتهي!!!
والمهلة المحددة هي شهرين أو أكثر للي يبي ينهي أرتباطاته هنا!!!
أقامة أبدية سمعتها من زوجي أصابتني بدوار فظيع
وشعرت بأنني كطفلة أضاعت أمها وأباها ومازالت ضائعة الى الآن..
تذكرت وطني أولاً وأبي وأمي وأخواتي ثانياً وأهل زوجي ثالثاً
والناس اللي أعرفهم وصديقاتي وكل شيء حتى تراب بلدي...
أأترك وطني وأهلي والناس اللي أحبهم.. أكاد أصيب بالجنون...
تقربت من زوجي توسلت أليه مراراً وتكراراً بأن يخبرهم
بعدم رغبته بالهجرة القاتلة ..فأجابني لم أستطع الإ أن أترك
تلميحاً واضحاً لهم بنيتي بالرفض ولكن جواب المعني بالأمر
أذهلني فقال لزوجي نحن نعرفك وأنت مثال لرجل محب
لوطنه ولمهنته وأجد فيك حماساً ومثالاً للرجل الصالح فلن
أخاف على أبني وأطمع في مرافقتك له...
زوجي يقولي أنحجرت منه ولن أقدر على مخاطبته ثانية!!
توسلت أليه أن يكلم الأبن رفض....رفض....رفض!!!!
فكرت أنا أن أخاطب الأبن ولكن ترددت كثيراً لما
تملكني خوف شديد من الموقف...ومازلت مترددة الى الآن....
ولكن نفسي الحنانة... تلح علي أن أخاطب الأبن من وراء زوجي وأعلن
له برفضنا التام عن السفر ولو أضطريت للتوسل أليه سأتوسل أليه!!
المهم أن لا أخرج وأتغرب وأهاجر عن بلادي...
أيعقل لي أن أهاجر بلد الأسلام و الأمن والأمان...
أيعقل لي أن أهاجر بلدي أرض مكة المكرمة والمدينة المنورة وأذهب
لأقيم هناك في أرض الأباحية!!!
لم أتعدى أنا يوماً حدود بلادي وكنت أطمع أن أتعداها لسفر أسبوعين أو شهر
كسائحة ولست كمواطنة مقيمة فيها ولا أعلم هل سأرجع لبلادي حينها أم لا!!؟؟
أيعقل أن أنجب أولادي هناك في أرض ليست طاهرة وأربيهم أم أترك تربيتهم
لظروف البيئة المحاطة بهم
أيعقل أن يأتي لي يوم تتغير قناعاتي عن الأسلام وأكشف عن وجهي وأرمي
بحجابي وأترك لشياطين الأنس والجن أن تلعب بي!!!
ممكن أصمد شهر ولا شهرين ولكني أخاف على نفسي من الضياع لأنني
سأجلس في تلك البلاد بلا رقيب وبلا صديقة صالحة تحثني على الألتزام بديني
أم تتقاذفني مغريات الحياة هناك وأتعلم من بناتها الحرام وأجربه!!!
فأنا أنسانة أخاف فعلاً على نفسي من الحرام...
أيعقل لي أنا أجاور أو أرى أو أصاحب من كنت أراهم في فيديو منزلي على شاشة التلفاز!!
لم أتوقع أن يأتي يوماً أن تداس قدمي الشريفة أرض كل شيء فيها مباح....
أيعقل أن أمر مامرت به أخواتنا الصالحات من عملية نزع الحجاب وكشف
الوجه بقوة في أرض المطار!!! لماذا!!لأننا في بلاد ترفض الحجاب...ماذا
سأفعل حينها أن أتتني تهديدات!! بنزع الحجاب!!!
أيعقل أن أنزع الحجاب رغماً عني لأعيش أنا وزوجي وأطفالي الذين لم أنجبهم
بعد... أنا وأياهم بسلام!!؟؟
أعترف لكم بأنني في تلك البلاد سأصبح ضعيفة وسأوافق على كل شيء
فأنا مجبرة للعيش هناك بسلام!!!
أأترك لنفسي العنان بأن أجرب هذا وهذا أو أن أنجر معهم في براثن الفساد!!!
أأترك لأطفالي أن تلوث أجسامهم ودمائهم سموم تلك البلاد...
أيعقل أن يأتيني ولدي يوماً ما ويرفض أن يرجع معي لبلادي والسبب أنكم........(لا أستطيع كتابتها)
هل سيأتي يوماً وتنكسر نفسي العزيزة أمام حبي لوطني ورفضي لرجوعي لأرض الوطن!!! معاً!!!تمنيت أكثر من مرة أن يموت زوجي شهيداً مدافعاً عن وطنه ولا أن نخرج من البلاد...
كلمت زوجي بأن يرشح عنه بديلاً وقال لي البديل موجود
وساكلمه ليكلم المعني بالأمر ولكن هناك تردد كبير
من البديل وزوجي لحساسية الأمر....
لا أعلم هل توافقونني الرأي أن أخاطب الأبن!!؟؟
أو أترك له رسالة تلفون عند أدارة منزلة!!!
أم أنني هنا أفتح على نفسي باب المشاكل!!أم ماذا أفعل!!؟؟
هذا الكلام من أسبوع تقريباً وأنا حائرة وضائعة
ولا أعرف أين مكاني بالحياة بالضبط...
نفسيتي دمار عصبية ومتنرفزة على الأخير...
أي أحد يتصل على جوالي لآزم أغلط وأصب جام غضبي عليه!!
لم أشعر بطعم النوم ولا الأكل فقط دموع حائرة تبحث عن حل شبه مستحيل!!!
مستعدة أنني أتنازل عن كل شيء في حياتي عن صحتي عن عافيتي
عن أموالي وفلتي وسكني الخاص وعن كل شيء بمقابل أن أمكث هنا
في أرض بلادي...
أنا أحتاج لصديقة تعينني على التمسك بديني أكثر من قبل ولا أن ترجع نفسي للوراء!!!المهلة شهرين الأ يغدوا فيها يوماً يتغير فيها القرار!!!
أحتاج لدعواتكم الصادقة فربما بين ساعة وضحاها يتغير حالي الى الأفضل...
الى الآن لا أصدق بأنني سأغادر أرض مكة المكرمة والمدينة المنورة....
دعواتكم هي السبيل الوحيد لتغيير الموقف والرضى التام عن البديل وأختياره وترك زوجي...
حتى اللي زائر موضوعي ولم يرد والضيف الخفي تكفيني منه دعوة صادقة لأخته...
لا أتخيل نفسي أن أعيش في أرض ينتشر عليها جميع أنواع براثن الفساد...0
0
0
تحياتي للجميع