الى ان رأيت تلك الفتاة,,
اسرتني بشتى الوسايل,,
كانت ضيفة عندنا و ذات صلة قرابه,,
اتت من دوله أخرى بقصد الدراسه و تلقي العلم,,
اغتربت رغبة و طوعا لأهلها برغم انه كان ضد أحلامها و رغباتها,,
ما أجمل طاعة الوالدين سعيا لارضاهما,,
أعجبني محافظتها لصلاتها,,
أعجبني حيائها,,
أعجبني جمالها,,
أعجبني كل شئ فيها,,
حينها امنت بمقوله (الحب من أول نظره)
مرت الايام و عيناي لم تفارق تحركاتها,,
ايقنت حينها انها هي الفتاة المنشوده,,
اخبرت والدتي برغبتي,,
أخبرت والدي برغبتي,,
فلم يلبثان الا و قد بشروني بتلك الابتسامه,,
و نعم البنت,, و نعم الاهل,,
تمت الخطوبه,,
لحظات سعيده,,
و تم عقد القران,,
لحظات أجمل,,
الى ان سافرت الى البلد التي اتت منه لزيارة اهلها مع والدها,,
انتهت فترة الاجازه,,
رجعت و كلي شوق,,
ولكن من هنا بدأت معاناتي,,
اعترف انني رجعت للعلاقات الوهميه,,
ليست حبا ولا حتى اعجابا لهن,,
انما شفقه و تملئة وقت الفراغ,,
اكتشفت زوجتي,,
لا أعرف كيف!!
و لكن لم الح بسؤالها لأنني أخطأت,,
لم أتعود على الكذب,,
اعترفت بخطئي
,,
وعدتها بأن لا أعود لمثلها مرة أخرى,,
و مرت الايام,,
كنت سعيدا بتواصلي معها,,
أما هي!!
لا أدري عنها,,
سعيده أم تصطنع السعاده,,
احببتها بكل صدق,,
مستعد بأن اضحي بكل شئ و ان كان حياتي لأجلها,,
تعلمت منها الكثير,,
تعلمت الاستئناس بالله عبر الصلاة و قراءة القران,,
علما بأن صلاتي لم تكن أول أولوياتي,,
و لكن ولله الحمد التزمت بما لم اكن ملتزم عليه سابقا,,
الاحساس بالمسؤوليه بدأت تنساب في عروقي و دمي,,
يجب ان اكون حياتي و مستقبلي,,
يجب ان انتقل من كلمة ولد الى كلمة رجل,,
اريد ان جعلها سعيده,,
و هذا ما حاولت فعله,,
لأجلها فقط,,
احب ان تراني شخصا ناضجا,,
و كانت تدعمني,,
ولكن ماذا اقول!!
الماضي يلاحقني اينما ذهبت!!
لقد قطعت علاقاتي (جمييعا) بلا أي استثناء,,
نسيت علاقاتي و لم أعد أذكر أي منهن,,
نجحت في استبدالهن بحبي الابدي,,
الحب الحلال,,
الحب المبارك,,
زوجتي,,
و لكن شكوكها و ظنونها لم تكتفي,,
رقم هاتفي لم يتغير,,
وذلك لكثرة معارفي و اصدقائي بهذا الرقم حيث يعب علي الاستغناء عنه,,
و عادة استلم رسائل عاطفيه لمحاولة استدراجي هداهن الله,,
و انا امسحها لحظة رؤيتي لرقم المرسل ولا أقرأ محتواها,,
الى ان وصلتني رساله و كان محتواها صوره جميله,,
عباره عن تصميم رائع و اعجبت به,,
لم اعر اي اهتمام بمن أرسل الرساله و أرسلتها لحبيبتي,,
فكان رد فعلها,,
أين وجدت الصوره!!
اخبرتها من النت,,, ليس كذبا,, انما فقط انني لم أهتم بمن أرسل
الرساله,,,
انما الذي أهمني الذي ارسلت له الرساله,,
حاولت ان ألملم شتات افكاري و عواطفي لأفهم القصه,,
و لكن هيهات,,
جائتني بردود مفجعه,,
اكاد افضل الموت على قراءتها,,
لماذا؟؟
حاولت أن اجعل علاقاتنا موشحه بالشفافيه,,
لم انجح في هذا,,
بل اجزيت بالغموض ما يكفي,,
اعذورني ايها القراء اطلت عليكم,,
انها مجرد غيض من الفيض,,
لا أرجو منكم غير الدعاء لي و لأحبتني,,
أعانني ربي فالألم يعتصر قلبي,,
و جزاكم الله كل خير