مراحل العملية الجنسية ومظاهر الضعف الجنسي
تمر العملية الجنسية سواء بسواء لدى الرجل أو المرأة بمراحل كل منها تؤدي للأخرى وما يؤثر في مرحلة سلبا أو إيجابيا ليس بالضرورة يؤثر مباشرة في المرحلة التالية.
فالمرحلة الأولى هي الرغبة وبدونها لا معنى للمراحل التالية ومما يزيدها ويؤثر عليها إيجابيا هو الشغف بالرفيق ، صفاء الذهن من المعكرات ، وتوازن حالة الهرمونات والحالة النفسية ومما يضعفها أو يعدمها عكس ما ذكرنا .
ويختلف رد الفعل للرغبة في المرحلة التالية بين الرجل والمرأة فبالنسبة للرجل تتدفق دماء في العضو الذكري بمعدل أكبر محدثة له انتصابا ومهيأة له لأداء الوظيفة المنوطة به شأنه في ذلك شأن أي عضو آخر وعلى سبيل المثال تدفق كمية أكبر من الدماء إلى المعدة بعد الأكل وإلى القلب المقدم على مجهود رياضي مثلا وهكذا … وبالنسبة للمرأة يحدث التدفق انتفاخا في الحلمتين وشفتي المهبل ويزيد من إفرازاته لتهيئته للوظيفة التالية وهي تقبل الإيلاج .
في المرحلة الثالثة بالنسبة للرجل يتجمع المني ( وهو في معظمه سائل غدة البروستاتا الذي تسبح فيه الحيوانات المنوية الآتية من الخصيتين ) في مؤخرة مجرى البول تمهيدا لقذفه ، حتى إذا بلغ الرجل ذروة إحساسه تقلصت عضلات الحوض العاصرة لمجرى البول لتقذف المني (تماما كقذيفة تخرج من ماسورة مدفع من حيث التشبيه وليس من حيث القوة) إلى مؤخرة المهبل ليلقى مصير المقدر من رب العزة .
أما بالنسبة للمرأة فيتولد عندها بفعل الاحتكاك المتكرر تصاعد مستمر في الإحساس بلذة المعاشرة حتى تبلغ أيضا ذروة خاصة بها تختلف شكلا عن ذروة قرينها ، واختلاف شكل الذروتين يفسر بعض المشاكل الجنسية كما سيأتي شرحه.
فذروة إحساس الرجل كقمة جبل ليس بعدها إلا السقوط من الناحية الأخرى وبسرعة ، أما ذروة إحساس المرأة كسطح هضبة يمكن الوقوف عليها لفترة أطول والتجول ويمكن أن يوجد عليها عدة مرتفعات ومنخفضات أي عدة ذروات .
وترجمة لهذا الوصف فإن إحساس الرجل ببلوغه الذروة طالت هذه الفترة أم قصرت يكون مؤشرا بانتهاء الانتصاب ( ولكل قاعدة شواذ ) ، أما إحساس المرأة ببلوغ ذروتها لا يمنع من إحساسها بذروة أخرى وذروات طالما استمر الجماع ولديها الرغبة .
( وتقع في هذه المرحلة مشكلة كثيرة الحدوث جداً وهي مشكلة سرعة القذف الذي يشكو منه العديد من الرجال والنساء على حد سواء ، فما أن يقذف الرجل حتى يتلاشى الانتصاب وتتوقف العملية برمتها بالنسبة للطرفين سواء بلغت المرأة تلك الذروة أم لا . وبتكرار حدوث ذلك يصبح الرجل هو الطرف الوحيد المستمتع وتزيد المشاكل النفسية والعضوية ، فالرجل يحس بتقصيره والمرأة تحس بأنها ضحية من يمنّيها بشيء ولا يعطيها إياه .. وتلك قصة أخرى )
وعند انتهاء تلك المرحلة تبدأ المرحلة الأخيرة وهي عودة كل شيء إلى حالته الأولى وذلك بعودة الدم إلى باقي الجسم كسابق عهده .
وبهذا الوصف السابق تختلف مظاهر الضعف الجنسي كثيرا شكلا وموضوعا:
كأن يكون ضعفا في الرغبة وبالتالي اختفاء كل المراحل التالية .
قلة الإفرازات لدى المرأة .
أو ضعف الانتصاب لدى الرجل من حيث شدته أو قصر وقته ( سرعة القذف ) .
عدم الإحساس بالذروة لدى الطرفين .
عدم القذف لدى الرجل .
وأحب في هذا السياق أن أنوه بأن المواد التي تؤثر في الرغبة سواء أغذية أو أدوية مغايرة لتلك التي تؤثر في المراحل التالية وقد بقيت عدم التفرقة سببا لأخطاء كثيرة جدا ارتكبت خلال عشرات السنوات السابقة بسبب عدم معرفة كنه وفسيولوجية تلك المراحل منفصلة .