تنمية الثروات العاطفية وتوهجها بين الزوجين ...!!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي وأختي الزوجان أذ كنتما تريدان تنمية مالكما ، تبحثان عن وسائل لتنمية المال وزيادته ،
وكذلك إذا أرادتما تنمية المودة والمحبة والرحمة بينكما ؛ فعليكما البحث عن وسائل مناسبة لزيادة درجة
المحبة والوفاء والمودة التي بينكما ...
قال الله تعالى :-
{وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً }21 الروم
وهذه بعض الطرق لتنمية الثروات العاطفية :
{أولاً }
تبادل الهدايا حتى وإن كانت رمزية ،
توضع وردة على مخدة الفراش قبل النوم ، لها سحرها العجيب ،والرجل حين يدفع ثمن الهدية مالاً، فإنه
يسترد هذا الثمن إشراقًا في وجه زوجته وابتسامة حلوة على شفتيها ، وكلمة ثناء على حسن اختيارها ،
ورقة وبهجة تشيع في أرجاء البيت ،
[blink]وعلى الزوجة أن تحرص على إهداء زوجها أيضًا بأجمل هدية يحبها في كل مناسباته الخاصة .[/blink]
كما قال صلى الله عليه وسلم :-
( تهادوا تحابوا ) الموطأ 908
{ ثانياً }
تخصيص وقت للجلوس معًا والإنصات بتلهف واهتمام
كل منكما بكلام الآخر ، وقد تعجَّب بعض الشرّاح لحديث أم زرع من إنصات الحبيب المصطفى صلى الله عليه
وسلم في حديث عائشة الطويل وهي تروي القصة .
كما قال صلى الله عليه وسلم :-
( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً ) رواه الترمذي 1162
ومن حسن الأخلاق الإنصات لبعضكما .
{ ثالثاُ }
النظرات التي تنم عن الحب والإعجاب
، فالمشاعر بين الزوجين لا يتم تبادلها عن طريق أداء الواجبات الرسمية ، أو حتى عن طريق تبادل كلمات
المودة فقط بل كثير منها يتم عبر إشارات غير لفظية من خلال تعبيرة الوجه ،
ونبرة الصوت ، ونظرات العيون ، ولمسة اليد الحانية والبسمة الخفية بين
الشفتين فكل هذه من وسائل الإشباع العاطفي والنفسي ، فهل يتعلّم
الزوجان فن لغة العيون ؟ وفن لغة نبرات الصوت وفن تعبيرات الوجه، ونظرة الحياء الجميلة ؛فكم للغة العيون
مثلاً من سحر على القلوب .
قال صلى الله عليه وسلم :-
( الحياء لايأتي إلا بخير ) رواه مسلم
قال رسول صلى الله وعليه :-
( تبسمك في وجه أخيك لك صدقة ) رواه مسلم 00
{ رابعاً }
التحية الحارة والوداععند الدخول والخروج ،
وعند السفر والقدوم ، وعبر الهاتف .والرسائل الجوال وربط خيالكما ببعضكما في الحل والترحال ...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
( إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام ) رواه أبو داود
{ خامساً }
، إشعارها بالغيرة المعتدلة عليها ،
وعدم مقارنتها بغيرها . الثناء على الزوجة في أغلب الأحيان .
قال صلى الله عليه وسلم :-
( من الغيرة مايحب الله ....فأما التي يحبها الله فالغيرة في الريبة )) رواه أبو داود رقم 2316
معنى الريبة ... هي أن يغار الرجل على محارمة ..
{ سادساً }
الاشتراك معًا في عمل بعض الأعمال الخفيفة
كالتخطيط للمستقبل ، أو ترتيب المكتبة ، أو المساعدة في طبخة معينة سريعة ، أو الترتيب لشيء يخص
الأولاد ، أو كتابة طلبات المنزل ، وغيرها من الأعمال الخفيفة ، والتي تكون سببًا للملاطفة والمضاحكة وبناء
المودة .
تقص عائشة رضي الله عنها تعاون النبي في بيته قالت :-
( كان في مهنة أهله [ أي خدمة أهله ] فإذا سمع الأذان خرج ...رواه البخاري 5363
{ سابعاً }
الكلمة الطيبة
والتعبير العاطفي بالكلمات الدافئة والرقيقة كإعلان الحب بينكما ، وإشعاره بعضكما بأنكما نعمة من نعم الله
على بعضكما ؛ وشكر بعضكما في معظم الأعمال المنجزة من قبلكما
قال صلى الله عليه وسلم :-
(من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله، التحدث بنعمة الله شكر،
وتركها كفر، والجماعة رحمة، والفرقة عذاب".
{ ثامناً }
الجلسات الهادئة،
وجعل وقت للحوار والحديث ، يتخلله بعض المرح والضحك ، بعيدًا عن المشاكل، وعن الأولاد وعن صراخهم
وشجارهم ، وهذا له أثر كبير في الأُلفة والمحبة بين الزوجين .
{ تاسعاً }
التوازن في الإقبال والتمنع
وهذه وسيلة مهمة ، فلا يُقبل على الآخر بدرجة مفرطة تخنقه، ولا يتمنع وينصرف عن صاحبه كليًا لدرجة
الهجران ؛ويحتاج التمنع إلى فطنة وذكاء فلا إفراط ولا تفريط ، وفي الإفراط في الأمرين إعدام للشوق والمحبة
وقد ينشأ عن هذا الكثير من المشاكل في الحياة الزوجية .
@ - مثال سهر الزوج ليلة مع أصحابة .
@ - ذهاب الزوجة إلى بيت أهلها يوم الأسبوع ؛
@- ممكن في السنة مدة أسبوع بعد عن البعض بما { يسمى إجازة زوجية }
فهذا يزيد الشوق والمودة والمحبة بين الطرفين
{ عاشراً }
التفاعل من الطرفين في وقت الأزمات بالذات ،
كأن تمرض الزوجة ، أو تحمل فتحتاج إلى عناية حسية ومعنوية ، أو يتضايق الزوج لسبب ما ، فيحتاج إلى
عطف معنوي ، وإلى من يقف بجانبه ، أويغضب الزوج من الزوجة فتمتص الزوجة غضبه فالتألم لألم الآخر له
أكبر الأثر في بناء المودة بين الزوجين ، وجعلهما أكثر قربًا ومحبة أحدهما للآخر .
كما قال صلى الله عليه وسلم :-
( ألا أخبركم بخير نسائكم في الجنة ؟
قلنا بلى يارسول الله .
قال : كل ودود ولود إذا غضب زوجها قالت : هذه يدى في يدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى )
المجمع 4\3313 والسلسة الصحيحة 287
*********************
هذا ونفع الله العظيم به
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ...
اللهم صلي على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ...
أختكم في الله ....%%% .....صائمة لله ....
__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
=====================
التعديل الأخير تم بواسطة فيافي نجد ; 23-10-2007 الساعة 07:08 PM