إلى كل زوجة تتوق إلى السعادة والهناء
(2/1)
تسلحي بالإيمان لحل مشاكلك بنفسك
هل تواجهك مشاكل في عشك الصغير؟ كيف تتعاملين معها؟ وما هي بنظرك الحلول المناسبة لها.
المشاكل أمر بديهي في الحياة اليومية، وغالبا ما يقف الزوجان أمام المشاكل وقفة حيرة وربكة، وموقف المتذبذب على أرض من الوحل.
والإنسان الواقعي يرى المشاكل ما هي إلا صورة من صور الحياة في عالم الحقيقة، وبعيدا عن الوهم والخيال.
وقد تعترض طريق المرأة الكثير من المشاكل البسيطة، وربما لمشاكل مستعصية لترجعها خطوة إلى الوراء لتتقدم بعدها خطوات وخطوات.
والمشاكل قطب الرحى في استيعاب المرأة وإدراكها لأسرار حياتها وغموضها.
والناجحة، من عرفت الحل المقنع الذي يخرجها من دائرة المشاكل التي تعصف بها يمينا وشمالا.. فما عليها إلا:
1 ـ التسلح بالإيمان
كوني على يقين كامل بأن اختيارك سلاح الإيمان في مواجهتك خضم المشاكل ستكون الطريقة الميسرة والصحيحة، للوصول إلى حياة مفعمة بالحب والسعادة، وستتخطين كل العقبات، وذلك بسبب التغيير الذي يحدث في حياتك، بل وفي جوهرك وسلوكك أيضا، لأنك ستحيين حياة الإيمان بكل صفائها وطهارتها.
والواقع أمامك خير دليل، فبإمكانك إمعان النظر في كل جانب، فإنك سترين المؤمنة الحقيقية لا تضع حلولا فوضوية ولا تخبطية، وإنما تضع حلولا سليمة نابعة من الدراسة والتحليل والموضوعية، ليأخذ العلاج مجراه الطبيعي في حل المشكلة والحيلولة دون تفاقمها، لئلا تخترق الحدود المرسومة لها، لأنها في ذلك الوقت ستكون كارثة! وإذا نظرنا إلى مشاكلنا ببساطة واعترفنا مع أنفسنا بأننا لسنا وحدنا (أصحاب المشاكل)، عندها سنكون أكثر قدرة على مواجهتها والتصرف حيالها.
2 ـ ثقي بنفسك
عودي نفسك على حل المشاكل، وبالخصوص مشاكلك أنت، فأنت اليوم قادرة على وضع البلسم الشافي على جرح المشكلة ومداواتها بالعلاج السليم.
أما إذا عودت نفسك الاستعانة بالآخرين ليحلوا لك مشاكلك، فستجدين نفسك بعد مرحلة ليست ببعيدة، تترددين عليهم في كل صغيرة وكبيرة! وستعتمدين عليهم كليا.
وستكونين يوما بعد آخر عاجزة عن وضع الحل المناسب ولو كان بسيطا! وما عليك سوى امتحان قدراتك في ساحة الحياة!
إضافة إلى ذلك أنت وحدك المستفيدة لأنك:
1 ـ ستثيرين دفائن فكرك وعقلك.
2 ـ سوف تنمين كفاءاتك في حقل المعرفة.
ولكن! احذري أن يكون الحل المنقذ، على حساب جهلك بالأمور، وتعسفك في اتخاذ القرارات الارتجالية بحق ثقتك بنفسك!
فممارسة التمرين اليومي أمر حتمي على اللاعب الرياضي الذي يطمع بالفوز والغلبة، وممارستك أنت لحل مشاكلك يؤهلك للفوز في معترك الحياة العامة، ويضمن لك النجاح دائما وأهم ما في الأمر أن لا تستصغري قدراتك وإمكانياتك، ولا تقلقي ولا تترددي، بل تقدمي بكل ثقة، وامضي بخطواتك ثابتة، وستحققين لنفسك الفوز بإذن الله تعالى.»