أهمية صدق المشاعر بين الزوجين
أهمية صدق المشاعر بين الزوجين
عندما يرتبط كلاً من المرأة والرجل بالزواج, لا يرتبطان بعقد على المشاركة في الحياة وحسب, بل يكون الرباط بينهما أوقى وأمتن - شرط تواجد الحب والمودة والألفة- لدرجة شعور أي من الطرفين بما قد يتعرض له الطرف الأخر من ألم أو معاناة, رغم امتلاكه الصحة والعافية.
وهذا ما أوضحته الأبحاث الجديدة, التي أكدت أنه بمجرد معرفة أن الشريك يعاني, تنشط أجزاء معينة في المخ للتفاعل معه, واستخدمت هذه الأبحاث ولأول مرة أشعة تصوير المخ لكشف سر التقمص العاطفي.
وأجريت التجارب على 61زوجاً مرتبطين بدرجة عالية من الرومانسية, على فرض أنهم سيكونون على درجة خاصة من شعور كل واحد بشريكه الآخر.
فتم وضع كل شريكين في نفس الغرفة, وثبتت أقطاب كهربائية بظهر اليد قادرة على توصيل صدمات عنيفة, وعندما تلقت الشريكة صدمات كهربائية قامت مناطق الألم المعروفة في مخها, بالعمل على المستوى العاطفي والجسماني, وثبت تجاوب هذه المناطق أيضاً عندما يكون شريكها وليست هي التي تتعرض للصدمة الكهربائية.
كما أوضح الباحثون أن الطريقة التي تعبر فيه النساء والرجال عن عواطفهم, تعكس نوعية علاقتهم الزوجية واستقرارها واستمرارها.
ففي الزيجات الفاشلة يميل الرجل إلى التعبير عن مشاعره بعدائية وعنف وجفاء, في حين تكون المرأة منزعجة وحزينة, وتخلو مشاعرها من الحب والدفء والحنان.
أما الشريكين المحبين لبعضهما, قد لا يستطيعان الشعور بالألم الذي يصيبهما, ولكنهما بالتأكيد يتشاركان فيه.
فالطريقة التي يعبر بها الزوج أو الزوجة عن مشاعرهما, تساعد في التنبؤ عن مدى استقرار الحياة الزوجية, وعلاقة الحب والمودة بينهما ودوامها،،
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــول
__________________