زوجتي عند أهلها ... غدا سأطلقها ( مشورتكم )
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي معلم يعمل معي في المدرسة على قدر من الفهم والثقافة ، محترم بدرجة لا توصف ، اتصل علي قبل قليل وصوته يكاد يختنق ، كنت ألمح عليه من قبل معالم الأسى وواضح منه أنه يتكلف الأنس وعلى الرغم من هذا فهو يحاول أن يؤانس من حوله يحاول أن يسعدهم بقدر ما يستطيع ، هو شاعر وكان دائما يقرأ عليّ قصائده فكنت أعاتبه على التشاؤم الذي يعيشه جو قصائده .. كنت أعاتبه على النظرة السوداوية للحياة التي تتضح من خلال أبياته ..
لم أكن أتصور مدى الأسى الذي يعيشه ، لم أكن أتصور أنه يعيش جحيما ً ساقه إلى نفسه بنفسه ..
سألته بلهف مالصوتك يكاد يختنق ، لست على عادتك يا أبامحمد ( منت مضبوط اليوم ) قال يا صالح أنا عندي مشكلة وأبي أفضفض عليك ولو ما أوجدت لي حل ..
قلت تفضل ..
قال وبدون مقدمات حرمتي ..
قلت وش فيها ..
قال : بطلقها بكرا ..
قلت : لا حول ولاقوة إلا بالله وش السالفة تعوذ من ابليس ..
قال : يا صالح خلاص انتهيت ماعاد بي صبر ..
قلت طيب أبيك تعطيني السالفة ..
فبدأ قصته : يقول لما أردت أن أتزوج أردت أن أعيش حياة هادئة تنسيني ألم الغربة وعذاب الحرمان من الوطن فاستخرت الله وخطبت زوجتي التي هي مهي الآن وكنت أحاول إسعادها بكل ما تحمله الكلمة من معنى بالكلمة الطيبة بالهديّة وكنت أتمنى أن أجدها حظنا دافئا ً وصدرا حنونا ألجأ إليه في غربتي وبعدي عن أهلي ووطني المسلوب من اليهود .. وكنت مندفعا بشدة لأن أعوض حياة التشرد بالهدوء والإستقرار والحب والحنان كحلم أي شاب يتزوج ..
إلا أنني فوجئت بعد زواجي بفترة أن زوجتي مقصرة في واجباتها الدينية وأهمها الصلاة فهي لا تصلي إلا بالكاد وكنت أسألها عن كل صلاة هل صلت أم لا ..
الأمر الآخر أنه ليس عندها أي قابلية لأن تغير من تفكيرها فتفكيري وتفكيرها متباعدان جدا جدا وليس عندها أي استعداد لأن تغير من نمط تفكيرها مما تسبب في اتساع الهوّة والفجوة بيننا ..
ونتيجة لهذا صرت لا أرتاح لها شيئا ما ولا أرتاح في الجلوس معها رغم أنني أتمنى من كل قلبي أن أجد امرأة تراعي مشاعري وأحاسيسي تجاهها أبادلها الحب أجدها الصدر الحنون لي أجدها تشاركني همومي ولكن للأسف صرت أصارع آلامي لوحدي بجانبها دون أن أجد منها دعما أو مساندة ..
ساءت حالتي النفسية شيئا فشيئا وكان يغذي سوءها إلى جانب ماماضى بعض التصرفات الغريبة من هذه المرأة
فأحيانا ً أشتري لها هديّة أعبر لها فيها عن حبي وما أكنه لها في قلبي فتشكرني الشكر الجزيل ولكن لا تغير من تصرفاتها أي شيئ تجاهي ..
وإلى جانب هذا فهي غير منظمة في أمور بيتها ونظافتها فهي لا تنظم البيت أو تنظفه إلا بعد أن أقول لها وأنبهها وهذا مما يغذي المشكلة النفسية عندي وإن لم يكن بشيئ في نظركم ..
ولفرط سوء حالتي النفسية صرت لا أستطيع أن أكتب قصائدي داخل بيتي بل أكتبها في سيارتي
صرت أهوى الجلوس لوحدي
ولقد أثرت هذه الحالة النفسية السيئة جراء كتم الهموم وعدم إبدائها لأحد طيلة الخمس سنوات الماضية على جسدي فأصبت ببعض الأمراض العضوية التي أسأل الله أن يشفيني منها
نتيجة هذه الزيجة التي استمرت أكثر من خمس سنوات هي ولدان وبنت ..
.......................................
انتهت مشكلته
كتبتها على لسانه ..ربما لم أوفق لعرضها بشكل صحيح
لكن هذه أهم المحاور التي تدور عليها مشكلته
أتمنى منكم الحلول السريعة
فهذ الشخص عزيز علي جدا وأنا لا أريد
ان يهدم بيته وإن كان لا يستطيع العيش فلأجل هؤلاء الأطفال
المساكين الذين سيكونون ضحية هذا الطلاق ..
صديقه
صالح بن صالح