السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني و اخواتي اصحاب هذا المنتدى الرائع
لدي مشكلة بسيطة لكن اريد استشارتكم فيها
انا متزوج جديد , لم يمر على زواجنا اكثر شهرين ,
لكني في يوم من الأيام وبعدما مر شهر من زواجنا و عدنا لممارسة حياتنا الطبيعية داخل عشنا
إذ بزوجتي تتذمر من عمل البيت و مشاغله الكثيرة
وحجم البيت و اعماله الكثيرة التي لا تنتهي
فطلبت مني ان آتي بخادمة تساعدها ليوم واحد أسبوعيا من هؤلاء الخادمات اللاتي تستأجر ليوم واحد لتنظيف وترتيب البيت
و أخذت تبكي متوسلة الي بأن آتي لها بخادمة من مثل هذا النوع
فرفضت طلبها لأمرين
الأمر الأول :
هو أننا عريسان جديدان
الأمر الثاني وهو الأهم :
هو أننا لو تعودنا على هذا الشكل, فسنتعود بشكل تدريجي على الكسل و بالتالي نترك بيتنا في حالة فوضى بحجة أن الخادمة ستأتي بعد يومين أو ثلاثة
الأمر الثالث :
أن بعض مثل هؤلاء الخادمات لا يستأمن عليهن فربما تسرق
الأمر الرابع :
تذكرت حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما
أتته ابنته الحبيبة فاطمة الزهراء رضي الله عنها وهي تشتكيه و تقول يا أبتي تقرحت يداي من طحن الرحى وتقرح ثدياي من حمل قرب الماء
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ول علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه
ألا أدلكما على خير من ذلك
كبرا الله ثلاث وثلاثين وهللا الله ثلاث وثلاثين و احمد الله ثلاث وثلاثين فذلك خير لكما من خادم أو كما قال صلى الله عليه وسلم
فقلت لماذا لا نطبق هذا الحديث
والمسألة بسيطة لا تحتاج إلى خادمة خصوصا ونحن اثنان فقط وعريسان
في يوم من الأيام حينما تكدست عليها الأعمال قالت لي وهي غاضبة جدا و تبكي وتقول
أنت لم تتزوج خادمة
هل تدري انني من نعومة أظفاري و أنا مخدومة ؟!!!
كنت دلوعة البيت ولا يرد لي طلب
و الخادمة فوق رأسي لا أطلب شيئ إلا و تأتيني به ...
ثم أخذت تبكي من شغل البيت
أخذت أفكر ماذا أفعل ؟
ماذا أفعل؟
هل أحضر خادمة
أم ماذا ؟
في يوم من الأيام خرجت من البيت مهموما بعدما رفضت أن ألبي لها ما تريد
ترددت
ثم جاءتني فكرة عجيبة
فكرة لم تخطر لي على بال
أحببت أن ينتهي الموضوع ولكن دون أي زعل وبطريقة فكاهية
قلت لماذا ارجع الآن
و ألبس ملابس الخادمة و أقوم بترتيب البيت و كنسه ومسح الطاولات التي تجمع عليها الغبار
وبالفعل
دخلت البيت و إذ بزوجتي على السرير تتظاهر أنها تبكي
عموما لم أكترث كثيرا
دخلت المطبخ
لبست روب المطبخ و علقت على كتفي خرقة للمسح , و أخذت معي المكنسة
ودخلت غرفة النوم وبدأت أكنس و أمسح
فلما رأتني على هذه الحال أخذت تضحك للشكل ا لعجيب الذي أمامها
رجل يلبس ملابس الخادمة ؟!!!
قلت لها اذهبي إلى الغرفة المجاورة لتكملي نومك حتى انتهي من ترتيب غرفة النوم ...
فذهب الغضب و الحزن الذي كان باديا عليها , وقالت لي دعني اساعدك في ترتيب البيت
وبالفعل
ومن خلال هذا الموقف اخواني و اخواتي في هذا المنتدى
تم توصيل عدة رسائل في موقف فكاهي
1. بهذه الفكرة استطعت ان اغير حالتها الشعورية من الحزن و الغضب إلى الضحك و الفرح
وبالفعل كان الشكل مضحكا للغاية
2. أنه ليس من العيب أن يشارك الزوج زوجته في امور البيت
وقدوتنا في ذلك رسولنا صلى الله عليه وسلم حينما كان يقول " خيركم خيركم لأهله و انا خيركم لأهلي "
و عندما كان يشارك في أمور البيت حتى نعله صلى الله عليه وسلم كان يخصفه بنفسه
3. والرسالة الثالثة التي أوصلتها من خلال هذا الموقف الظريف أن الرجل مهما آتاه الله من القوة إلا أن الله عز وجل أودع فيه من الصفات ما يجعله مؤهلا لعمل دون عمل , وكذلك المرأة لها خواص فيسلوجية ونفسية لا يستطيع 1000 رجل أن يعملها
فلا بد لكل منا أن يؤدي وظيفته التي خلق الله كل منا من اجله
ولكن ذلك لا يمنع ألا يساعد الزوج زوجته في البيت ... الراحمون يرحمهم الرحمن
استشارتي
هل أنا محق فيما قررته بخصوص
عدم دخول خادمة للبيت ام لا ؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا