رد : صناعة الزوجة المسلمة ...
بسم الله الرحمن الرحيم
أراد الاسلام من المرأة بل من المجتمع ككل
أن تكون عالمة بدينها تمام العلم .
فجعل طلب العلم فريضة على كل مسلم و مسلمة
لا يُـعذر فيه أحد ..
فالعلم بالقرآن والسنة و دراسة العقيدة
أمر لابد منه ليفهم المسلم و المسلمة دينهما جيداً .
فلنرى كيف كانت المسلمة الزوجة و الأم التي عاشت
في صدر الإسلام و كيف كانت عابدة عالمة
حريصة على زوجها و أبنائها .
فأخرجت للأمة خير الرجال و خير النساء
خير القرون ...
أخرجت الانسان الذي أراده الخالق سبحانه لخلافته في أرضه
بإقامة دين الله و عمارة الدنيا بالعلم و العمل .
كيف لا وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم في زمن النبي
صلى الله عليه وسلم و زمن نزول الوحي
لا يتجاوزون عشر آيات من القرآن إلا فهموها
و عملوا بها و علموها لمن وراءهم من زوجة و أبناء .
فكانت بيوتات المسلمين في عهد النبوة مدارس و جامعات
يجتمع فيها الرجال أو النساء لتدارس كتاب الله .
بل أكثر من ذلك ان طلبت النساء من رسول الله عليه السلام
أن يجعل لهن يوماً يعلمهن فيه فأجابهن إلى ذلك .
ثم تتابعت على المسلمين سنوات شداد
حين اجتاحهم المغول و دمروا المكتبات و الكتب الاسلامية .
و كذلك الصليبيين الذين سرقوا الكثير من الكتب و المخطوطات التي
تضم التراث العلمي للمسلمين ثم نسبوا تلك العلوم لأنفسهم .
و عملوا كذلك على تحريف التاريخ الاسلامي و العبث به .
كذلك لما جاء الاستعمار عمل باستماتة على العبث بسلوكيات
المسلمين وأخلاقهم و نشر بينهم أفكاره المضللة .
حتى حينما خرجت جيوش الاستعمار تركت لنا افراخها
الذين عبثوا بمفاهيمنا و عقولنا و مازالوا يعبثون .
تلك هي سياسة العدو دائما أن يفصل الشعوب عن تراثهم
و تاريخهم و يحاول اخراجهم من دينهم و التشكيك في ثوابتهم .
و حتى اليوم مازالت الماسونية تمارس علينا ما تسميه الحرب النظيفة
لتدمير صحتنا و العبث بأفكارنا و تسميمها ..
و كان سلاحهم الأول هو الاعلام المشاهد و المسموع و المقروء .
فبعدما كان الزوجان المسلمان ينبذان الفردية في علاقتهما
و يعملان معاً للصالح العام للأسرة ..
خلقوا بينهما الصراع كعادتهم في تغذية الفكر و الفكر المضاد
في نفس الوقت لتحدث الاصطدامات على طريقة ( فرّق تسد ) .
ابتعد الناس عن دينهم إلا من رحم الله
فصاروا لقمة سائغة لأعدائهم :
1- صوروا الزوجة التي تعمل في بيتها بصورة المرأة الجاهلة
التي لا تهتم بمظهرها و زينتها بينما صوروا المرأة العاملة خارج بيتها
بالذكية و المثقفة و الانيقة .
2- أوهموا الزوجة أن زوجها يستعبدها و يتسلط عليها
فأخرجوها من بيتها للعمل خارجه لتحقق ذاتها حسب زعمهم
فبدلاً من طاعة زوجها جعلوا لها رئيساً أو أكثر
تجب عليها طاعتهم و تحمل تسلطهم و أحياناً
سرقة مجهودها في العمل و ربما التحرش بها .
3- جعلوها سكرتيرة يُشترط فيها الجمال و حسن الزينة
و ابداء التودد و اللطف لمديرها في العمل و كذلك للعملاء .
4- جعلوها عاملة تنظيف لدورات المياة أو نادلة في مطعم
بدلا من نظافة منزلها .
5- جعلوها مربية لأبناء غيرها ممن خرجن للعمل
بدلاً من تربية كل امرأة لابنائها .
6- وظفوها براتب أقل من راتب الذكور رغم أنها تؤدي
نفس الوظيفة و احيانا تبذل جهدا اكبر منهم .
7- أحوجوها للخادمات فاضطرت أن تدخل في بيتها
امرأة غريبة عنها في العادات و التقاليد و أحيانا الدين
لتكون مراقبة لها و لزوجها و أبنائها فلا تهنأ براحة
أو هدوء في منزلها و حياتها الحميمية الخاصة .
8- أوهموا الزوج أن زوجته تستغله و تنفق أمواله
التي تعب للحصول عليها تنفقها على رفاهيتها بأنانية .
9- اتهموا الرجل أنه دكتاتوري و أنه يعطل نصف المجتمع
بمنعه المرأة من العمل خارج المنزل
حتى نشأ الجيل الأخير يريد زوجات موظفات
يتحملن مصروف البيت كله أو جزء منه .
10- عبثوا بعقول الرجال و غرائزهم حينما روجوا
نموذج المرأة الفاتنة صاحبة الطول الفارع و القوام الممشوق
حتى جعلوا الزوج يقارن بين زوجته و بين غيرها
ممن يظهرن على الشاشات
فيراها رغم جمالها و عفتها أقل منهن .
11- روجوا للأفلام الجنسية التي دمرت طهر و قدسية
العلاقة الخاصة بين الزوجين .
12- شوهوا تعدد الزوجات و هدفه الأساسي
و هو بناء المزيد من الاسر المسلمة
التي تبني الانسان الصالح حتى أنكر الرجال
فطرتهم و تمردوا عليها .
13- أضعفوا أجسادنا و دمروا صحتنا لكثرة
ما رشوا علينا غاز الكميتريل
و كذلك وسائل منع الحمل الكيميائية
و الطعام المصنّع و غيرها كثير جداً .
هذا غيض من فيض و ما خفي كان أعظم .
و من رحمة الله بنا أن تكفل بحفظ القرآن الكريم
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله وسنة رسوله ) .
مازال للحديث بقية ...
أكمله في وقت لاحق بإذن الله تعالى
.
__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .