الحب من وجهة نظري
هو انك تقدّم الشخص الذي تحبه على نفسك (مدري اذا الجملة كذا مفهومة
)
بمعنى انك تعطيه الاولوية وتقدّم له مايحب ويريد بالرغم من معارضة (بعض او كل) مايريد هذا المحبوب مع فهمك او طباعك او حتى مع بعض مبادئك.
هذا هو الحب الحقيقي الخالص من وجهة نظري الشخصية
اما الحب الدارج الان فهو حب الشخص لنفسه فقط وليس للمحبوب
فمثلاً تذهب الزوجة لأهلها وتطلب الطلاق وهي كارهة الزوج ولم تعد تحتمل ظلمه لها وسوء تصرفاته
يأتي الزوج لأهلها ويفاجئنا بدموعه الحارة (دموع حقيقية ولكن بمفهوم مغلوط) ويقول ياجماعة الخير انا احبها واموت فيها ومااقدر استغني عنها ولازم نرجع لبعض!!!
هنا يأتي سؤال : لماذا اذن زوجتك تكرهك وطالبة منك الطلاق بالرغم من مايظهر لنا من صدق دموعك في محبتك لها؟!
لاتجاوب ايها الزوج
خليني انا اجاوب عنك
انت ماحبيتها وانما حبيت نفسك
فهمي عملت بأصلها الطيب وصبرت عليك واغدقت عليك بالاهتمام والرعاية والحب والعطاء والصبر
فكسبت بذلك محبتك لها
لكن لحظة
بنت الأصول (زوجتك ) قامت بدورها على اكمل وجه وقدمت لك الحب الاقرب الى الحقيقي وقدمت راحتك على تعبها وقدمت فرحك على زعلها وهكذا
بينما انت ولأنك تحب نفسك فأخذت راحتك على الاخر ورميت نفسك بكل مساوئها وثقالة دمها واللامسؤولية عليها بحجة انك تحبها!
انت لو تحبها صحيح ، كان تسأل نفسك دائماً سؤال واحد قبل عمل اي تصرف :
س : هل فلانة يعجبها هذا التصرّف ام لا؟
ماذا تحب فلانة وماذا تكره؟
ماهي احتياجاتها؟
ماهي مخاوفها؟
ماهي طموحاتها؟
الزوج : ياسلام ، يعني عشان احبها اقوم الغي وجودي من الحياة واعيش عبد عندها؟!!!
انا: هذا هو معنى الحب الخالص الذي انت تتغنى فيه وماتعرف معناه.
لكن ياحبيبنا الزوج
بالتثقف والقراءه في مايخص الحياة الزوجيه والتوكل على الله سوف تستطيع بإذن الله للوصول الى مرحلة تمسك بها العصا من المنتصف
(تحبها وتحبك ولااحد يكون عبد عند الثاني)
انت قول بسم الله
وابدأ بالقراءة
وان شاء الله الامور تظبط معاك