كيف لي أن يتواجد اسمي في موضوع أخي وحبيبي الغالي نايف بعد كل هذه الأيام ...
حقيقة أعتذر شديد الاعتذار على التأخير عليكَ في الرد ... والتواجد ...
الاخوة والأخوة كان فيهم الخير والبركة وسبقوني ....
ولكن لي كلماتٌ معكَ أخي الحبيب ...
أرى الكثير واساكَ بكلمات تلينُ الصخر ... ولم أشعر بقلبك يتحرك ...
أكلُّ هذا يأس ... قنوط ... أم ماذا يا أخي !!!
حبيبنا الغالي .... أنتَ تعلمُ جيداً ما ضربته من أروع الأمثلة لنا هنا بتضحيتك وحبك لزوجتك ....
لن أتكلم عن رحمةِ الله لأنها أكبر من أن أتحدث فيها ... أو لعلي أؤجلها لنهاية حديثي ...
ولأن الاخوة والاخوات أفاضوا فيها وسكبوا منا فيها العبرات .... جزاهم الله خيراً ....
ولكني سأتحدث معك من الجانب العملي قليلاً ....
وكأني أراكَ وقفتَ مكتوف الأيدي .... فلا حراك ... ولا تفكير ... ولا استطاعة لعمل أي شيء ....
حتى الكلام الطيب الجميل معها .... ( أشعر ) أنك توقفت عنه أو قد قل ....
النتيجة : أنتَ مُقيد مكتوف الأيدي ....
زوجتك ... على حالك بل وأسوأ .... كونها تُعاني من أنها السبب في عدم إسعادك ....
واعلم _ و لا أظنك لا تعلم _ بأنها تُعاني من هذه النقطة فقط مُعانةً شديدة قد لا نتخيلها لا أنا ولا أنت ...
فضلاً عن مُعاناةٍ أخرى .... هي تلك التي تتحدثُ عن حلمها هي الأخرى بأن يكون بين جنبيها طفل .......
كان ربي في عونها ....
والنتيجة : هي كذلك مُقيدةٌ مكتوفة الأيدي ....
طيب أخي الحبيب .... الأمرُ يحتاجُ إلى أحدِ ثلاثةِ أمور ...
- إما أن تفك قيودك بنفسك وتنطلق من جديد ... وفي هذه الحالة تحتاجُ إلى مجهود لا يأتي إلى بمزيدِ القُربِ من الله ...
- وإما أن يتدخل طرفٌ خارجي ليفك لك أو لها تلك القيود ويحرركم مما أنتم فيه .. فما إمكانية ذلك ؟؟؟
- وإما أن يحدث الله لكما مُعجزة ويفك لكما قيدكما دونما حِراكٍ منكما أو من أحدكما ... وهذا ما لن يحدث طالما أنتكما هكذا
أخي الحبيب .... ماذا تعلم عن رحمةِ الله ؟
هل قرأت عنها في تفاسير كتاب رب العالمين ؟
هل تبحرت في تلك الرحمة التي بقولةِ كن من مالكها .. تُقلبُ حياتكم من حزن وكدرٍ إلى سعادة ؟
هل عرفتَ واسعَ كرمِ الله ؟
هل درستَ خزائنُ الله وما يملك ؟
هل تأملت عظيم إنعامِ الله .... حينما لا يردُّ دعاء الملحين .. ويستحي أن يرد عباده صفراً ... وركز أخي ( المُلحين غير القانطين ولا اليائسين ولا المتكدرين ) ..
هل جربتَ أن تُفوض الأمر للوكيل سبحانه ؟
هل ذقتَ حلاوة الرضا بما قضاهُ الله وقدره ؟ ( وإن كانت هذه المنزلة صعبة المنال وأتمنى أن أشعرها حقيقةً كاملة )
ولكن يدي بيدك فكلنا محتاجٌ للوصول لها .
بل أقول لكَ أكثر من هذا ....
هل تتوقع أنكَ إذا اطلعتَ على سبب ما قدرهُ الله عليك من عدمِ الإنجاب أنك ستطيرُ من الفرح وزوجتك لعدم الإنجاب .. !!!
أخي الحبيب الغالي ... الكلامُ يطول ...
ولكن هذا الأمر ... بل وكلُّ أمر ... هذا هو عمادُ حله .. ورأسه ...
الاعتماد على الله .. وتفويضُ الأمر إلى الله ... والرضا بما كتب الله ... ثم العمل والاجتهادُ لأن الله لا يفتحُ أبوابه إلا
للعاملين الساعين المُجتهدين ...
فهل وعيتَ كلامي .... !!! أنتظر وإخواني الجوابَ بفارغ الصبر .... وإنا معك حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً ....
ربي معاكم إن شاء الله
__________________
... ( بالحب نعيش أجمل حياة ) ...