السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخواني في الله أنا أول مرة أطرح مشكلة مباشرة في هذا المنتدى. و أرجوا منكم أن تحكموا علي هل أنا المخطئ أم رفيقي الذي أسكن. سأبدأ حكايتي من البداية. بعد أن أكملت دراستي إشتغلت في منطقة بعيدة عن عائلتي و سكنت في شقة صغيرة لوحدي فمللت منها رغم كثرة أصدقائي. و صادف أن عرض علي شاب يشتغل في نفس الشركة التي أنا بها و كان موظفا جديدا مشاركته السكن. توسمت فيه الخير رغم أنه غريب علي فوافقت.
سأسرد الحكاية كما هي و بالتفاصيل حتى تتضح لكم الرؤية أكثر.
رفيقي هذا كان يسكن في بيت فارغ من كل الأثاث و خاصة أثاث المطبخ. و أنا و الحمد لله كانت عندي جميع التجيزات , و لكن هذا الأمر لم أعره أي إهتمام. و إنتقلت معه و بدأت المشاكل من أول أسبوع. و كان سبب المشاكل كونه لا يرفق بممتلكاتي التي شاركته إياها و يتعامل معها بغلظة و صادف أن كسر بعض الأشياء.
و نبهته مرة بأسلوب حسن إلى ضرورة إستعمال جميع التجهيزات برفق و لكن لا حياة لمن تنادي. كما أنه مثير للضجيج في البيت و كل حركاته مزعجة رغم أنه كل منا له غرفته. أشعرني ذلك السلوك بالنفور منه و حاولت جاهدا أن أبعد عني هذا الشعور و لكني لم أستطع. و كان كثيرا ما يطلب مني مشاركته في التنزه و لكني كنت غالبا ما أعتذر لأن نفسي لا تطيب مصاحبته , فلاحظ هو ذلك و جرحه إعراضي عنه و لكنه لم يصارحني بذلك إلا لاحقا. و لكن فعلا كان ذلك رغما عن نفسي.
و بعد ذلك كثر خصامنا و لكن على شئ آخر ألا وهو الإعتناء بترتيب البيت و ترتيبه. أنا لم أكن نشط كثيرا في هذا الشئ و لكن هو لم يكن نشطا بالمرة. أثار ذلك إنزعاجي و طلبت منه ضرورة المشاركة في أعمال و لكنه لا يتغير. و كنت كثيرا ما أجمع ما يرميه هو من معلبات لأنزلها إلى سلة المهملات و هو لم يتحرك له ساكن. زاد ذلك من ضيقي و كثر الخصام و في الأخير سلمت أمري لله و قررت الإعتناء وحدي بنظام البيت و إن شارك هو بشئ فلا بأس . و مضى الأمر على ذلك الحال.
و لكن المشاكل توالت لنختلف في الطبخ فلا نحن نأكل نفس الطعام و لا نحن إتفقنا على وضع نظام في الطبخ فهو يحب الإلتزام الحرفي بتقسيم العمل عند الطبخ و لا يهمه الحالة الصحية التي بها غيره و لا يراعي التعب و المرض و قال حتى إن كنت مريضا سأوقظك لطبخ الطلام عندما يكون الدور دورك. قلت له أنا هذا الأسلوب لا يعنيني و لا أريد إلتزاماتك هذه و دعنا نفك إتفاقنا في الطبخ و كل يطبخ لحاله و نتشارك في الأكل و كفى . و من أراد أن يأكل في الخارج فله ذلك. تقبل ذلك على مضض و إتنهى الأمر.
كما أنه لا يدفع الكراء و لا يذهب لخلاص الفواتير و أنا أقوم بذلك لوحدي لأطالبه بالمال و يعاملني كمن يطلبه الصدقة. و كان كثيرا ما يطلب مني شراء أغراض له عندما أكون خارجا فأجلبها و لكنه لا يعطني ثمنها و يهمل ذلك و أنا متأكد انه لا يتعمد و لكن إهماله شديد و يبالغ في إهماله إلى حد النسيان. ثم يمن علي بثمنها و يدفع المال مستهزءا بي و يقول غريب أمرك تطلب دنانير معدودة. فأقول له هذا الأمر يحصل كل يوم و الأموال تتراكم و يجب عليك دفعها و إن كانت يسيرة. و أحيانا يكذبني عندما أطلب منه دفع ماله فأشك في نفسي
و لكن صرت حريصا بعد ذلك على التركيز و رغم ذلك بقي يشكك في كلامي كثيرا. فأثار ذلك غيظي و لم أعلم أناس هو ام يريد سرقتي. و كثيرا ما نتخاصم لسخريته من كوني أطلب منه دفع مستحقاتي منه.
إلى حد الآن مازلت أستحمل و أقول في نفسي عادي أن تحصل مثل هذه المشاكل.
الحكاية طويلة و المشكل الرئيسي مازلت لم أذكره الأن و الكأس قد فاض و إنتهى و سأكمله بعد حين لضيق الوقت الآن.