إلى إخواني وأخواتي في المنتدى الكريم....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سنفتح صفحة خاصة إن شاء الله تعالى للمقبلات والمقبلين على الزواج .
ولكن أغلب الكلام سيكون للأخوات نظرا لتوافر العدد الأكبر في المنتدى وهو من النساء ....
سأكتب ما بوسعي كتابته وأثبت لكم ما تسنى لي جمعه من كتابات جميلة لبعض الأخوات هنا في المنتدى وبعض الكتب ....
وأعترف بتقصيري في إعطائه حقه كاملا ولكن سأعمل كل ما بوسعي إن شاء الله ..
نبدأ أولا بخير ما يبدأ به الكلام ...
<<< بسم الله الرحمن الرحيم >>>
((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة))
أحمد الله أن جعل الزواج من <<الطيبات>>تكريما لبني آدم ,وجعل السفاح من الخبائث ,حماية للمجتمع من كل وباء .
وأصلي وأسلم على سيدنا محمد - عليه الصلاة والسلام - الذي جعل تعاليمه في الزواج << بناء محكما بسور من الوقاية والعلاج >>.
كما تعلمون يا إخوتي ,الزواج في الإسلام سكن للنفس , وراحة للقلب , واستقرار للضمير , وتعايش بين الرجل والمرأة على المودة والرحمة والإنسجام والتعاون والتناصح والتعاون,ليستطيعا في هذا الجو الوديع الحاني أن يؤسسا الخلية السعيدة ,التي تريش فيها الفراخ المزغب,وتنشأ فيها الأسرة المسلمة السليمة.
وكما أنه يراعى في بناء بيت السكن الوقاية منذ البداية من التصدع والإنتكاس ,ففي بناء بيت المستقبل أولى وأدهي وأمر .
والمرأة الصالحة في الإسلام متعة الحياة الأولى , ونعمة الله الكبرى على الرجل , إذ يسكن إليها من صخب العيش ونصب الكدح والنصب , فيجد عندها الرحة والسكينة ...
وقد صدق نبينا الكريم - صلى الله عليه وسلم إذ يقول :.
{الدنيا متاع,وخير متاعها المرأة الصالحة }
------------------------------------------
بعد هذه المقدمة نبدأ بذكر وصايا جميلة ذكرها أب لابته وابنه يوم زفافهما نقلتها لكم من كتاب (الزواج الناجح وأثره على تربية الطفل من منظور إسلامي وتربوي)لللأستاذ : محمد كامل الشربجي .
بارك الله لكل واحد منكما في صاحبه وجمع بينكما في خير
بنيتي:
1-إن الزواج نعمة عظمى من الله ,فحافظي عليها بالتزامك بهذه الوصية تدم لك(وبالشكر تدوم النعم)
2-سلم السعادة الزوجيةطويل وطويل,والصعود عليه درجة درجة.ومن بدأالصعود فلا بد له من الوصول.
3-شعوري بالأسى المشوب بالصبر على انفصالك عن حياتي الطويلة بسبب الزواج,لا يوصف .ولكن أقولها وأنامن الصابرين:إنها سنة الله في خلقه
4-إنك ستؤولين إلى زوج لطيف ذي معشر حسن يكرمك ويلاطفك ويصبر عليك,وهذا مما يخفف عني الحزن على فراقك.
بنيتي:
أفرغي له من الحب والحنان ومشاعر العطف والإحترام المكنوزة فيك لأبويك وإخوتك.نكن جميعا بذلك من السعداء.فالحياة تبادل وعطاء.
الحياة الوجية هادفة بناءة تعين على حياة ترضي الله,وإنجاب ذرية مسلمة تدخلك وزوجك الجنة.وليذكر الزوج أن من سعادة المرء الزوجة الصالحة(وإن خير ما يكنز الرجل الزوجة الصالحة)
تفاءلي بالسعادة والسرور ولا تدعي الدهشة والخجل يعكران عليك صفاءك .فكل أمر في بدايته دهشةثم تزول.
إن الحياة الزوجية شركة تعاونية يتم التبادل من خلالها بالحب والعواطف والمشاعر الطيبة بلا حدود,والسخاء بذلك من طرفك فضيلة وليس بنقيصة,واعلمي أن الشؤون الماية الخاصة به مغلقة الحدود بينك وبينه إلا بالقدر المطلوب,وعليه أن يعاملك بالمثل في شؤونك المادية فلا يتحرى كل منكما عن الآخر في ذلك
بنيتي:
* تعرفي الحلال والحرام والحسن والقبيح والحقوق:مالك وما عليك من خلال(القرآن والسنة ومطالعة الكتب).واحملي زوجك على ذلك بين الحين والآخر فإنها لغة التفاهم والسعادة الحقيقية .وإن حدث خلاف في وجهات النظر فذكريه بذلك واحتكمي وإياه إلى هذه اللغة-لغة الدين-
كوني شامة له في الأناقة والمظهر الجميل,واختاري الأوقات المناسبة لذلك.فإن ذلك مبعث للألفة والود,ومخفف للعناء عنه,ويشعره بالراحة النفسية,فيفضل البقاء على الذهاب.وتساعديه بذلك على غض بصره عن الأخريات ,وقد ندب الرسول الرجال إلى ذلك وهم قادمون إلى منازلهم.فكيف بالمرأة والزوجة.
وعد الرسول(صلى الله عليه وسلم):
من إكرام الشعر تسريحه وتنظيفه.
وقد قال الرسول لرجل رآه شعثا قد تفرق شعره :أما وجد هذا ما يسكن شعره)
* حاولي أن تنظري إليه بأنه القدوة الصالحة والمثل الأعلى لك,ما دامت أمارات الصلاح تبدو عليه.وتجاوزي عن هفواته فإن العصمة للأنبياء فيتجاوز هو عن هفواتك(والمعاملة بالمثل من شيم الكرام)
* حافظي على أسرار حياتك واكتمي معظم شكواك.فإن الزمن والصبر عليها كفيل بحلها ونسيانهاوالصفح عنها
* إياك والجدل .إياك والعناد فإنهما يضعفان فيك الخجل والحياء
إياك وشدة الغيرة فإنها تفسد عليك الود والصفاء
بنيتي:
* تذكري أن لاغالب ولا مغلوب بين الزوجين ,فالتسامح والود والتحمل سر السعادة الزوجية..لأن التسامح خلق فاضل فوق درجة الحق والقصاص(وأن تعفوا أقرب للتقوى)
* لتكن راحة الفكر والبال على حساب جهدك الجسماني في شؤون زوجك وشؤون أولادك,واستبدلي بمظاهر الإخلاص والوفاء مظاهر التعالي عليه.فتكسبي قلبه واحترامه(فالمرء بأصغريه قلبه ولسانه)
* إياك والتحجب عنه بدوافع العادات والبيئة والحياء المذموم(فإن الله لا يستحي من الحق)
وأنت بذلك في بيت الزوجية غيرك في دار أهلك .فاعرفي الفرق تسعدي به.
* هل تعلمين أن المزاح والمداعبة مباحة,ولا حرج فيها ولكن ذلك كالملح للطعام إذا زاد عن حده فسد وعاد إلى ضده والحظي أن شرط ذلك تقبله بين الطرفين .
* إحذري أول نفور يقع,فإن وقع فعالجيه فورا فلربما يتبعه نفور آخر ,يعكر عليك مسار الحياة الزوجية.وإن المحبة الزائدةو الألفة لا تنسك الأدب معه,ولا ترفعي حواجز الإحترام بينك وبينه (فحب بلا احترام لا يدوم)وليذكر زوجك قول الرسول(صلى الله عليه وسلم):
(خيركم خيركم لأهله,وأنا خيركم لأهلي)
* إذا التبس عليك أمر جعلك في حيرة من أمرك,فاستشيري صاحب الرأي والروية,فإن المشورة طريق الخلاص وهي شأن العقلاء (وأمرهم شورى بينهم)
* لا تفسحي المجال للأهل (خالة عمة حتى الوالدة)في المبادرة بالحديث عما يجري في بيت الزوجية.إلا إذا وثقت منهم التوجيه والنصح,وكانوا على مستوى ذلك.وفي كل الأحوال إذا لم تبادري أنت بالحديث معهم فعليك الإعراض عن حديثهم لك ففي ذلك الخير للجميع.
بنيتي:
* إذا صادف أن حدث نزاع بينك وبين زوجك وأهلك ولو كان مع والدك ولم تكوني في موقع يسمح لك في الترجيح لأحد الرأيين فالزمي الصمت,ولاتتحيزي لأحد الطرفين ولو كنت على حق فيما ترين.فإنه أدعى لتخفيف حدة النزاع.وإذا خلوت مع والدك فكوني لصالح زوجك فإن والدك يقدر لك ذلك في نفسه ولو لم يرضه لك الآن فإن الأبوة تميل لصالح
أبنائها.
* إجعلي للخصومة حدا في إعراضك عنه على قدة الإساءة إليك.وفاجئيه بالحديث بعد هذا الإعراض وكأن شيئا لم يكن.ولا تفسحي المجال لأحد في المصالحة,فهذا أمر يطول ويتكرر فكوني أنت صاحبة القرار بالمصالحة وليس هذا ضعفا منك واذكري حينها قول الرسول (صلى الله عليه وسلم):
*وخيركم الذي يبدأ صاحبه بالسلام*
* كوني له عونا ولأهله في الشدائد والرخاء,يكن لك كماتحبين.فإن الوفاء يبعث على الوفاء وكوني عند موقع نظره فيما يحب منك في دينه ودنياه.
* ساعدي زوجك على إرضاء والديه وأقاربه تعظمي في أعينهم ويقفون لجانبك إذا لزم .وكوني سريعة الرضا إذا استرضاك فبذلك تملكين عليه قلبه ويدل ذلك منك على حسن تربيتك في أهلك
* لا تسترسلي معه في الحديث عن محاسن أحد من الرجال ولو كان أخاه أو أخاك فإن الزوج يريد منك الإعجاب بشخصه بدون مزاحم له.وعليه أن يعاملك بالمثل فلا يحدثك عن إعجابه بغيرك فإنه الأولى في تقدير مشاعرك وليكن في حسبان الجميع أن هذا التعامل يعرض الثقة الزوجية إلى الإهتزاز إذا ما تكرر مثل هذا الإعجاب من الطرفين
* إذا ساءك منه أمر تذكري أنه سرك منه أمور وهذا من خلق الوفاء واستبقاء الود.
* لا تصغي لأحدولو كان من أقرب الناس إليك بما يفسد عليك الحياة الزوجية لأن العلاقة الزوجية فوق أي اعتبار (ورب البيت أدرى بما فيه.
بنيتي:
* لاحظي حدود استطاعة زوجك في مطالبك,واياك والكذب في سبيل ذلك فإنه يفقد ثقته بك ,ولا تقلقيه بالشكوى من متاعب البيت وهمومه,وقاسميه عسره كما تنعمين بيسره .وتحملي واجعلي من بيتك روضة الأنس والود.
* قد تكونين في وضع يمكنك أن تكوني قدوة له في مزايا جميلة في الخلق والدين والثقافة,فلا تضعفي أمامه في هذا واحمليه باللطف على ذلك.
وعلى مدى العشرة فإنه سيذكر لك هذه المحاسن والفضائل التي كنت سببا له فيها وسيذكرك بنفسه مدى الحياة.
* إقرئي هذه النصيحة بين الحين والآخر فإنها من خير محب ومصلح صادق.......