غير أسلوبك الجنسي (الجزء الأول)
إن الجنس من الممكن أن يكون أعظم متعة يحصل عليها الإنسان، و لكنه من الممكن أيضا أن يكون السبب في تعكير صفو الحياة!!
و قد قرأت في إحصائية مصدرها أمريكي أن 75 بالمائة من النساء يتظاهرن بالوصول للذروة مع شركائهن في كل مرة يمارسن معم الجنس و ذلك لإرضاء الشريك ، بينما 15 بالمائة يفعلن ذلك أغلب الأوقات ، 9.5 بالمائة قلن أنهن أحيانا يتظاهرن بالوصول للذروة مما يترك نسبة 0.5 (نصف) بالمائة فقط يشعرن بذلك حقيقة!!! هذا في أمريكا بلد الانفتاح و الحرية بل و الاباحية أيضا ، فما بالنا في بلادنا العربية حيث النساء أساسا خجلى و متمنعات ولا يفصحن أبدا عما يدور داخلهن و ذلك بسبب الموروثات الراسخة في الأذهان و التي ما أنزل الله بها من سلطان. إن ذلك يشعرنا بحجم المأساة الموجودة في كثير من بيوتنا.
إن الزوجة بتظاهرها بالوصول للذروة (هذا إن اهتمت بالتظاهر أصلا) تفقد نفسها الكثير من فرص الحصول على حق الاستمتاع الذي أحله الله لها. و هي تحرم أيضا زوجها من معايشة الإحساس (الحقيقي) للجماع . و لذلك كثيرا ما نجد أن من يتخذ رفيقة (وقانا الله الزنا) إنما يجد فيها ما لا يجده في زوجته، لأن علاقتهما قائمة على اللذة و علاقته بزوجته قائمة على الواجب!!
إذن فنحن بصدد الحديث عن إلغاء مبدأ التظاهر نهائيا من حياتنا الزوجية. و ذلك ليس سهلا، و لكنه ليس مستحيلا بالطبع. فبالمصارحة و التدريب كل شئ يصبح سهلا يسيرا. إن شاء الله. و تعالوا معا ندخل في الموضوع بشكل أكثر عمقا.
كثير من الرجال ( إن لم يكن معظمهم) يهتمون و يسألون عن كيفية إرضاء و إمتاع زوجاتهم (خلال) الجنس. فمنهم من يتخيل أن الإيقاع السريع في عملية الايلاج يكون ممتعا أكثر للزوجة و منهم من يظل يسأل عن أفضل الأوضاع للجماع ، الخلاصة أنهم جميعا يفكرون في أساليب و أوضاع معينة تطبق (خلال) العملية الجنسية. و كأن الجماع عبارة عن عملية صناعية تتطلب خطوات ثابتة محددة في الكتالوجات!!!
الكثير أيضا يشتكي من الملل. و هنا سؤال يطرح نفسه: ما السبب في الملل بعد مرور فترة من الزواج؟ الرد الوحيد هو: الملل يحدث في حالة واحدة وهي عندما تكون المتعة من جانب واحد فقط، و أعني بهذا الجانب الرجل بطبيعة الحال. و لهذا السبب قد نجد الزوجة بعد فترة تتهرب من زوجها و لا تقبل على الجنس. أو تقوم به كواجب روتيني أو خوفا من أن يفكر زوجها في غيرها و هنا قد تتظاهر بالتللذ و تصدر أصواتا تدل على ذلك بينما هي لا تشعر بأي شئ كل ذلك لترضيه أو (و هذا هو الأغلب) لتنهي معاناتها و ألمها النفسي و ربنا البدني من جماع بلا لذة!!!. و هنا نجد أن الزوجين قد تبادلا الخداع !!!
و لكن لنكن منصفين. فذلك ليس خطأ الرجال بنسبة 100 بالمائة. فكيف للرجل أن يعرف إحساس المرأة بالضبط؟ فاستجابة جسد الرجل للمثيرات يختلف في طبيعته تمام الاختلاف عن جسد المرأة. فقط الزوجة هي التي تستطيع أن تقود الزوج و تدله على مواطن اللذة عندها، و لا يجب أن يحول الخجل دون المصارحة مهما يكن.
في المقال القادم ، إذا أردتم أيها الأعزاء سنقوم معا بالخطو خطوة خطوة في ذلك الموضوع الشائك. كيف تغير أسلوبك الجنسي.
دمتم لي.
Amandoo