يا ربي ! ما كان ذنبي حتى فعلت بي هذا؟
الإنسان قد يسمع و يرى ما يصيب كثيراً من أهل الإيمان في الدنيا من المصائب، و ما ينال كثيراً من الكفار و الفجار و
الظلمة في الدنيا من الرياسة و المال و غير ذلك ، فيعتقد أن النعيم في الدنيا لا يكون إلا للكفار و الفجار ، وأن
المؤمنين حظهم من النعيم قليل.
وقفه :
قد يعتقد أن العزة و النصرة في الدنيا تستقر للكفار و المنافقين على المؤمنين ، فإذا سمع في القرآن
قوله تعالى:
( و لله العزة و لرسوله و للمؤمنين)
و قوله :
(وإن جندنا لهم الغالبون)
و قوله
( و العاقبة للمتقين)
ظن أن حصول ذلك في الدار الآخرة فقط .......
مشاهد:
فأنت تشاهد كثيراً من الناس إذا أصابه نوع من البلاء يقول : يا ربي ! ما كان ذنبي حتى فعلت بي هذا؟
وكان بعضهم يتمثل :
[poem=font="Simplified Arabic,4,teal,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا كان هذا فعله بمحبه =فماذا تراه في أعاديه يصنع[/poem]
الحقيقة:
هذا إمتحاااااان منه ، ليرى صدقك و صبرك هل أنت صادق في مجيئك إليه و إقبالك عليه فتصبر على بلائه ، فتكون لك
العاقبة ، أم أنت كاذب ، فترجع على عقبك؟
أخيراً:
الله سبحانه ناصر المؤمنين في
الدنيا و الآخرة
" إنا لننصر رسلنا و الذين ءامنوا في
الحياة الدنيا و يوم يقوم الأشهاد"
وقال تعالى : من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه
حياة طيبة
ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون"
فالسعاده لأهل الأيمان موجوده في الدنيا و الآخره ..لكنها السعاده الحقيقيه.....فلنبحث عنها ...