رسالتي إلى صديقي المقبل على الزواج.. أنقلها لكم
هذا الموضوع عبارة عن رسالة كتبتها منذ زمن بعيد إلى صديق عزيز على قلبي كان مقدما على الزواج ، فأردت أن يستفيد منها كل مقبل أو مقبلة ، علهم يدعون له بالتوفيق ، فأسألكم بالله أن تدعو له بالتوفيق وأن ينال ما يريده عاجلا غير آجل.
والآن مع الرسالة :
أولا: لتعلم أخي الحبيب أن تجارب الناس تختلف من زوجين إلى زوجين آخرين كاختلاف بصمات اليدين من إنسان إلى آخر ، وهذا يدل على أن الاختلاف دائما جذريا بين كل زواجين ، وبين كل زوجين ، وهذا يدعوك بأنه لايلزمك بأن تحاكي تجارب الآخرين حينما تسأل هذا وذاك لأنهم قد يضروك من حيث أرادوا أن ينفعوك ، وأنا أحدهم.
ثانيا: أعلم أنك تمتلك معلومات كثيرة بشأن الزواج وبدايته وواجباته وسننه ، وما إلى ذلك ، ولهذا السبب سأتجاهل الحديث عن هذا الموضوع وسيكون كلامي عن أشياء قد تفقد المعلومة بشأنها أو أنك تمتلكها نظريا وليس عمليا من خلال القراءات وسماع أحاديث الآخرين فقط ، ولهذا كله ولوجود اختلاف التجارب بين الناس سيتركز الحديث عن العموميات التي غالبا ما تجتمع في الأزواج.
ثالثا : تختلف الزوجة عن الزوج في كل شيء ، ولاحظ في كل شيء ، من تفكير ، وفهم ، وإدراك ، وأسلوب تعبير ، وغضب ، وزعل ، ورضا ...الخ ، وهذه النقطة ضعها في بالك في جميع تعاملاتك مع زوجتك .
رابعا : مع وجود هذه الاختلافات السابقة يوجد اختلافات في حب اللقاء الزوجي الحميمي بين الزوج والزوجة ، فالزوج يحبه كثيرا وغريزته دائما تطلبه ، بينما الزوجة يهمها أكثر الكلام الرقيق واللسان العذب والتعبير عن الحب والتقبيل والأحضان ، ويقال أن الزوج يعطي الحب ليتحقق له الجنس كما يريد ، والزوجة تعطي الجنس ليتحقق لها الحب كما تريد ، لكن ذلك لا يعني كره الزوج للكلمات العذبة أو كره الزوجة للجنس ، بل إنهما متواجدين في الاثنين لكن بنسب مختلفة بين الزوجين نفسيهما وبين الأزواج عموما.
خامسا : غالبا ما يتلقى الزوج والزوجة نصائح متعددة قبل الزواج من الأصدقاء والأقارب بخصوص التعامل ، فيقال أن الزوجة مثل العجينة فيجب أن تكون صارما معها من البداية ، وكذلك يقال للزوجة .لكن لا تكن لينا فتعصر ولا قاسيا فتكسر. وراقب دوما تعاملات الرسول صلى الله عليه وسلم مع زوجاته لتضمن أن ما تفعله دائما هو الصواب.
سادسا : سأبدأ من حيث يبدأ الزوج بعد دخوله بزوجته ، فمشاعر الزوج في هذه اللحظات تختلف عن مشاعر الزوجة جذريا ؛ فحين التفكير من الزوج في اللقاء الحميمي أو الحديث عنه يكون أسعد الناس في هذه اللحظات ، بينما تكون الزوجة هي أتعس الناس وأكرههم للتفكير فيه أو الحديث عنه ، وهذا بالطبع في ذلك اليوم فقط ثم تتغير نظرة الزوجة يوما فيوما وشهرا فشهرا وسنة بعد سنة.
ولهذا على الزوج أن يكون هادئا في الطلب ، عليه أن يطلب ما يريده بهدوء ، حتى يصل لمبتغاة بلطف رغم ما سوف يواجهه من ابتعاد وتمنع لأنه يجب أن يعرف أن هذه الزوجة حافظت طيلة عمرها على هذا الشرف وحان الآن موعد قطافه من رجل غريب فتتعرى له !!! فضلا عن الخوف الشديد من الألم المصاحب للجماع ، وإن لم يحصل على ما يريد في اليوم الأول فيمكن صبره لليوم الثاني أو الثالث ، وحتى لو بعد أسبوع لكن لا يتأخر أكثر من ذلك ، وعليه أن لا يتخلى عن المداعبات اللطيفة حتى يصل لما يريده.
واعلم أن فض البكارة لا يتطلب نزول دم كثير فقد يكون كجرح الموس ، وقد ينتهي الأمر في المرة الأولى قليلا والمرة الثانية أكثر وهكذا ، وآلام الجماع قد تستمر مع الزوجة في بعض الأحيان إلى ما قبل الولادة الأولى .
سابعا : على الزوج أن يعرف أنه لن يجد حب اللقاء الحميمي من زوجته في أيام الزواج الأولى حتى تتمرن هي عليه لتجد فيه السعادة التي يجدها زوجها مع كثرة مرات الجماع ، وعليه أن يرفق ذلك دوما بحب وغزل ومداعبات قبل الجماع حتى يحسها قد استعدت لذلك . ، كما على الزوج أن يعلم أن مهمته لم تنتهي بعد أن يصل إلى متعته، بل إن مهمته باتت أهم حيث يستمر في المداعبات وإبداء الإعجاب حتى تصل متعتها.
ثامنا : اعلم أخي الحبيب أن كل زوجين على وجه الأرض لا بد أن يختلفان بنسب متفاوتة بين كل زواجين سواء من خلال التعامل أو في طرقه، لكن في العادة تكثر المشكلات بين الزوجين في الأيام الأولى من الزواج ثم تقل بالتدريج فمشكلات السنة العاشرة أقل من من مشكلات السنة التاسعة ، والخامسة أقل من الرابعة وهكذا ، ولذلك فحالات الطلاق أكثر ما تكون في أول فترات الزواج.
تقبل تحياتي ، وتقديري ، واحترامي.
_تم اضافة كلمة المقبل على الزواج الى العنوان لتوضيح عنوان الموضوع_
حائزة الأمل