أحببت أن أضيف هذا الموضوع لأهميته اذ يقع بعض الاباء والأمهات في هذا الموقف ولا يعرفون الحل
قبل الموضوع (عذرا على الاطالة)
يجمع علماء التربية وعلم النفس على أهمية تربية الآباء ، (نعم الآباء) التربية الجنسية السليمة حتى يتيسر لهم تنشئة أبنائهم نشأة سليمة ، ولكي لا يتسببوا في تعقيدهم نفسياً .
إن الآباء الذين يلتزمون الصمت إزاء أبنائهم أو الذين يصدون أبنائهم ويلصقون الجنس بقيم القذارة والعيب إنما يضرون أبنائهم ويزيدون من شوقهم وميلهم للبحث فيه فينفرون من الآباء ويبحثون عن إجابات لأسئلتهم من أقرانهم وأصدقائهم أو من الخدم وعادة ما تأتي الإجابة سيئة وضارة وخاطئة .
الاستعداد لمرحلة المراهقة
بدءاً من سن العاشرة عند الابن ، الثامنة عند الابنة لابد من إعدادهم لتحولات المراهقة بشرح وافٍ..
ابنتك على أعتاب الأنوثة
بالنسبة للفتيات ولموضوع الحيض تبرز أهمية موقف الأم وبديلاتها من المربيات؛ إذ يجب عليهن أن يؤكدن على الناحية الإيجابية من بدء الحيض للفتيات ، وأن يتحاشين التلفظ بعبارات يصفنها بها على أنها "العبء الشهري النسائي الذي نعاني منه كلنا، يا ابنتي المسكينة!"، ولا بد من الإشارة هنا إلى أن إعلام البنت عما ينتظرها من تحولات في أوان المراهقة يتأثر تأثرًا بالغًا بموقف الراشدين حولها من هذه التحولات ، فكثيرًا من النساء تنتابهن - حيال الحيض - مشاعر الخجل والدنس ، ويعتبرنه بمثابة علامة لعنة وُصِم بها الوضع الأنثوي ، فإذا كانت أم الفتاة تنتمي إلى هذا الاتجاه ، يكون من الصعب عليها أن تساعد ابنتها على الوقوف من أنوثتها موقف الاعتزاز والترحيب.
ابنك والمراهقة
كذلك، ينبغي إعلام الصبي بعناية بكافة التغييرات التي سيشهدها جسده ، في الفترة المقبلة - بنفس نبرات الترحاب والتقبل ، ولا بد من إعلامه بأن السائل المنوي قد يُقذف في أثناء نومه ، وأن القذف الذي ترافقه لذة هو ظاهرة طبيعية ؛ لأنها دلالة على رجولته ، ولكن سيتتبع ذلك آداب شرعية خاصة بالطهارة والغسل ، وإن الميل إلى الجنس الآخر شيء وارد ، ولكن الإسلام حدد لنا سبل التلاقي الحلال في إطار الزواج ، وشرع لنا الصيام في حالة عدم القدرة على الزواج ؛ لتربية النفس على تحمل الصعاب والتي منها الرغبة في لقاء الجنس الآخر - على أن يكون ذلك بنبرة كلها تفهم - ولا يغفل هنا القائم بالشرح ذكر " المودة والرحمة " التي يرزقها الله للأزواج.
التربية الجنسية …..من يقوم بها؟؟
هناك فكرة شائعة، ألا وهي أن الأب هو المحاور الطبيعي للولد الذكر في موضوع الجنس، وأن الأم - بالمقابل - هي المحاورة الطبيعية لابنتها في هذا الميدان؛ ولكن حتى يكون تناولنا للأمور تناولا واقعياً لابد من الاعتراف بأن هناك غياب معنوي للأب عن عالم الإبن نجده شائعًا في مجتمعنا الشرقي لا بسبب انشغال الآباء وحسب ، بل بسبب اعتقادهم أن أمور الأبناء - والبيت بشكل عام - شأن أنثوي بحت يتركونه للأم
لذلك فإن الإسلام أراد لحياة الزوجين الجنسية أن تكون منطقة خاصة جداً، وأراد لهما الستر فيها سواء أمام الأولاد وأمام غيرهم، ونحن نقرأ أن الأولاد الذين قد يرون آباءهم وأمهاتهم وهم يمارسون الجنس قد يصابون بالانحراف، أو بعقد نفسية لا يسهل شفاؤهم منها، لأنهم يفهمون المشهد بطريقة مغايرة لما هو في الواقع.
وهناك عدد من الأسئلة التي تحير فيها الوالدين :
* ما هي الحدود التي يجب على الأم الوقوف عندها في طريقة لبسها أمام أولادها والأخت أمام إخوانها، ونحن نعرف أنهم من المحارم؟
ـ أمام الأطفال، ليس من الضرورة أن تتقيّد الأم أو الأخت بلباس خاص داخل البيت كي لا تخلق لديهم إحساساً بالعقدة تجاه ذلك، لأن مقدار ما من الانكشاف يعد أمراً طبيعياً في البيت وهو أمر ينشأ الأولاد على تقبّله، لكن هذا لا يعني الانكشاف الكلي أمام الولد، على الأم أن لا تظهر أمام أولادها بصورة تعتبر غير مألوفة بما قد يفتح غرائز الأولاد ويلفت انتباههم بشكل غير طبيعي.
قد يتصوّر بعض الناس أن التقيّد باللباس المحتشم والحركات غير الموحية في البيت، التزامات قد تعقّد الولد الذكر أو الأنثى، ولكننا نقول إنه في الحالات التي أشرنا إليها، أي الحالات الانحرافية الطارئة التي تسود المجتمع، بحيث تخلق الإثارة في نفس البنت أو الصبي تجاه المحارم من أخوة وأخوات وأهل أو ما إلى ذلك، بشكل عادي جداً، في مثل هذه الحالة يصبح جو البيت المتساهل خطراً على أخلاقية الأولاد، الأمر الذي يستدعي الالتزام بالحشمة داخله مع ما يحمله ذلك من احتمالات التعقيد لصالح تجاوز الخطر الأكبر الذي يحمله التساهل. في كل الحالات من الأفضل الاحتشام "النسبي" الذي لا يخلق الإثارة.
*وكما قلنا سابقأ نلاحظ في كثير من أسرنا وجود حاجز كبير بين الأم والإبنة، فالأم تخجل من محادثة ابنتها في الأمور الخاصة مثل علامات البلوغ والدورة الشهرية والعلاقة الجنسية وما إلى ذلك، كيف تفسّرون ذلك؟
ـ هذا الخجل مردّه إلى التقاليد التي أثّرت على الذهنية العامة للناس وعلى عادات المجتمع، وعلى الأمهات كما على الآباء
*
ـ لا شك أن لهيبة الأم دوراً مهماً في إنجاح العملية التربوية وكذلك هيبة الأب، ولكن التمسّك بصورة الهيبة هذه قد يحمل تعقيدات كثيرة في عملية التربية، لأن هذه الحواجز التي يضعها الأب بينه وبين أولاده وتضعها الأم بينها وبين أولادها، قد تجعل الأولاد يخافون من طرح أي سؤال على الأب أو الأم ومن التحدث العفوي معهما
لذلك لو أردنا المحافظة على هيبة ومكانة الوالدين دون حرمان الأولاد من الثقافة الجنسية، فبإمكان الأب والأم أن يعتمدوا على آخرين مثل المدارس.
أسئلة الأبناء الجنسية….. تختلف باختلاف المرحلة
أولاً: الفترة من 3 - 6 سنوات :
تتركز الأسئلة في هذه الفترة حول الحمل والولادة ، والفارق بين الجنسين.
ثانيًا: الفترة من 6 سنوات - إلى المراهقة: :14:
في هذه المرحلة يبدأ الولد مرحلة الوصول إلى النضج الجنسي والنفسي ، وتهدأ حياته الانفعالية ، وتتزن وتنمو مشاعر هادئة كالرغبة في تحصيل
إجابات أسئلة الجنس…. محاذير وشروط
أولاً: المحاذير:
1 - التهرب من الأسئلة مهما كانت محرجة أو مُربكة
2 - تنجيس الجنس وتأثيمه أو اعتبار هدفه الأوحد هو الإنجاب ،
ثانياً: شروط الإجابة:
1- مناسبة لسن وحاجة الابن/ الابنة:
2 - متكاملة:
3 - مستمرة:
4- في ظل مناخ حواري هادئ:
وفي الخلاصة
نستطيع أن نعيش في مجتمع لا حرج فيه التكلم عن الجنس بحدود الادب الاسلامي ذا انه " لا حرج في الدين " " لابد أن نقر أولاً ان هذه العملية مهمة يحتاجها الانسان كحاجته الى الهواء
ان نسبة الطلاق مرتفعة فى مجتمعنا لكثير من الاسباب منها غير المعلن وهو الجانب الجنسى بمعنى أن المرأة لا تستطيع أن تحمل علاقة غير متوازنة جنسيا فتطلب الطلاق من غير أن تعلن عن دوافعها الحقيقية وكذلك هو الرجل
ان المعرفة الجنسية تقى الفرد من أخطار التجارب الجنسية غير المسؤولة قبل الزواج والشعور بالخوف أو الذنب أو الأثم
وأهمية الجنس تدفعنا للحديث عنه حتى ننبه الناس إلى مواقع الخطر والسقوط التي تواجههم ليتخلصوا منها، إن الفاصل بين العفة والوقوع في الخطأ ثم السقوط في الرذيلة يرتبط بمفتاح للرذيلة حيث أن للرذائل صور مختلفة وبتقديم الإنسان قدمه خطوة نحوها تجره إلى الهاوية، والميول الجنسية من هذا القبيل.
إن من أقوى لذائذ النفس شدة عند الإنسان وبالخصوص الشباب هي الرغبة الجنسية، وهي التي تجعل معظم البشر يسقط أمامها راكعاً،ولكن الدافع الإيماني هو الذي يحفظ ذاك الملتزم عن الإنزلاق فيها
التحليل
أولا:
حوالي 75% من أوراق الاستبيان عبر فيها اصحابها بأن التربية الجنسية مهمة منهم 37.5% أقروا إن قلة الثقافة الجنسية تؤدي إلى الانحراف وانه يجب إتباع أسلوب معين لكل مرحلة عمرية.
و 23% قالوا أنها تؤدي الى الانحراف احيانا في حين اكدوا على اهمية اتباع اسلوب معين لكل مرحلة عمرية, و8% أقروا ان قلة التربية الجنسية لا تؤدي الى الانحراف وانه لايجب اتباع اسلوب معين لكل مرحلة عمرية.
في حين أن 16% لم يظنوا ان التربية الجنسية مهمة, منها 11% أيدوا انها قد تؤدي الى الانحراف وواجب استخدام اسلوب مختلف لكل مرحلة و 5% عارضوا ان قلتها تؤدي الى الانحراف ولم يعروفوا ان كان يجب اتباع اسلوب معين لكل سن.
ثانيأ:
نسبة 64% كانت من نصيب ان التربية الجنسية لا تتعارض مع لآداب الإسلام ولا مع العادات والتقاليد
ونسب’ 14% اجابوا انها تتعارض مع آداب الاسلام ومع العادات والتقاليد و14% لم يعرفوا الاجابة.
في حين نسبة 4% قالوا انها تتعارض مع آداب الاسلام ولا تتعارض مع العادات والتقاليد ومثيلها(4%) اجابوا انها لاتتعارض مع آداب الاسلام ولكن تتعارض مع العادات والتقاليد.
86% أجمعوا على اهمية الثقافة الجنسية قبل الزواج
12% لم يعرفوا الاجابة
2% نفوا اهمية هذه الثقافة قبل الزواج
60% يحبون الاطلاع على الثقافة الجنسية
28% لايحبون الاطلاع على الثقافة الجنسية
12% امتنعوا عن الاجابة
78% يظنون أن المجتمع لايعطي الثقافة الجنسية حقها
10% يظنون أن المجتمع قد أعطى الثقافة الجنسية حقها
12% لم يعرفوا الاجابة
يوضح الاستبيان ان معظم الطلبة على قدر كبير من الوعي على اهمية التربية الجنسية وان كثيرا منهم يوافقون على انها لاتتعارض مع آداب الاسلام ولا تتعارض مع العادات والتقاليد وهناك نسبة ليست بقليلة في جهة المعارضين لما سبق
ونسبة قليلة اجابت بأن الاسلام لا يتعارض مع التربية الجنسية ولكن العادات والتقاليد تتعارض معها.
وبرأينا انه هذا هو الواقع الذي نعيشه, فمن ايجابيات العولمة والانفتاح هو ازدياد الوعي الجنسي لدى فئة الشباب ولكن مازالت هناك فئة منغلقة بهذا الشأن . وبالواقع ان الاسلام لايتعارض مع الثقافة الجنسية في حدود الادب الاسلامي ولكن العادات والتقاليد لازالت تؤثر على هذا الموضوع وتغلق الابواب عليه.
يوجد عدد كبير وافق على اهمية هذه الثقافة قبل الزواج ونسبة قليلة لم ترى اهمية لهذه الثقافة قبل الزواج وهذا امر جيد اذ ان النسبة المقبلة على الثقافة الجنسية قبل الزواج في ازدياد وتكاد تطغى على النسبة الاخرى.
وواضح ان اكثر من نصف الطلبة يجبون الاطلاع على الثقافة الجنسية واكثر مصدر يقبلون عليه هو الانترنت ووسائل الاعلام اذ انه الاكثر سهولة ويعطي مجالا من الخصوصية مما يمكنهم من الحصول على اجوبة لاسئلتهم في هذه الشبكة الواسعة التي تحتوي على كل شيء.
في حين النسبة الثانية كانت من نصيب الاصحاب وذلك لتقارب السن بينهم ولزيادة التآلف بينهم دور كبير لتسهيل التكلم في هذا الموضوع.
جائت بعدها نسبة التعلم من الكتب لانها متوافرة بسهولة ومعلوماتها مضمونة بأنها صحيحة.
ولكن للاسف ان اقل نسبة هي الحصول على المعلومات من الوالدين الذين يجب إن يكونوا المصدر الأساسي لأبنائهم ويرجع ذلك لما يسببه من حرج للآباء والابناء والشعور في بعض الأسر بأنكسار الهيبة أمام الابناء.
جاءت نسبة كبيرة تقول أن المجتمع لايعطي التربية الجنسية حقها وان الشباب اكثر تفهما من الفتيات بخصوص مواضيع الجنس.
ونحن نوافق على الرأي الأول فالمجتمع لا يعطي هذه الثقافة حقها بسبب ما يضعه من قيود تحت مسمى العادات والتقاليد مع أن قول الرسول (ص): (لا حرج في الدين) والجنس أمر هام في دين الفرد لكي نعرف فيه حدود الله وأوامره ونواهيه.
ولكننا نعارض الرأي الآخر وهو أن الاولاد اكثر تفهما بهذا الموضوع فالتفهم أمر يرتبط بالشخصية والبيئة, ولكن نعود ونقول ان السبب الرئيسي وراء هذا الشعور هو العادات والتقاليد التي رسخت في عقولنا هذه الفكرة وجعلت الحديث في الجنس أمرا معيلا وآثما ويخدش حيء وشرف الفتاة متناسين بأنه من ضروريات الحياة وفطرة خلقها الله تعالى في الأنسان لأعمار الأرض وأاستمرار النسل.