السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعزائي الافاضل ...
مشكلتي منذ فترة وانا ابحث لها عن حل بدات منذ ان تزوجت فزوجي رجل مطلق تزوجته بعد طلاقه من زوجته بـ 4 سنين ..
ويكبرني بـكثير .. لا اشعر معه بانني زوجته رغم انني غير مقصره في شيء بشهادته
اكتشفت انه يعف نفسه بالعادة السريه اعلم انها غلط ولا يجوز ذلك وهو يظن انني لا اعلم ..
بحثت عن حلول وجميع انواع الاغرائات وكانك يا زيد ما غزيت .. احس بانني اعيش مع ابي ..
لا يحب ان يذهب مع الى اي مكان او ان نعيش كالناس نحب ان نسافر مع بعضنا ان نتغدى بمطعم مع بعضنا ...
ولكن مع صديقه يذهب ولا يعيقه شيء ... اشعر بالندم لانني تزوجته .. لدي اطفال ما ذنبهم .. حقوقي معه ضائعة
ارشدوني جزاك الله خير ..
{{ الرأي الإستشاري }}
{{ التمهيد للإستشارة }}
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي الفاضلة احب بداية ان احيي فيكي الصبر والاجتهاد في حل المشكلة بالانوثة والتزين والتودد لزوجك
واريدك ايضا ان تدركي ان استمراره لهذا العمر على هذه العادة السيئة وملاحظة زوجته الاولى ايضا لها تعني انه يعاني من ادمانه لها
وانتي جزاكي الله خيرا حاولتي باللين واللطف ولم تجدي نتيجة لذلك لهذا يجب عليكي ان تكوني اكثر وضوحا وتجلسي معه جلسة مصارحة تفتحي فيها هذا الموضوع وتناقشيه بوضوح تام
{{ الإستشارة }}
{ أولاً }
وتكون البداية انه يدعي دائما انكي غبية ولكن الحقيقة انا لست غبية ولكني اتغافل عن كثير وهذا يعد ذكاءا وليس غباءا
وكما يقول الشافعي -رحمه الله : الكيّس العاقل هو الفَطِن المتغافِل.
وايضا قال الإمام أحمد -رحمه الله : التغافل تسعة أعشار العقل؟
ولكني تغافلت كثيرا وصبرت كثيرا وقلت انت انسان كبير في السن وبالتأكيد ستدرك احتياجات شابة مثلي في مقتبل عمرها
وللاسف لم اجد تفاعل او نتيجة
تغافلت عن وضع من اسوأ الاوضاع التي يمكن ان ترى فيه زوجة زوجها وهو يمارس العادة السرية كالمراهقين وهو على مشارف الخمسين
كتمت حزني وانا اجد طليقتك تلمح بمعرفتها لهذه الوصمة عنك
اشعر بالخزي عندما اتخيل هل يمكن ان يكون غيرها قد عرف بهذه الكارثة؟
هل تدرك لاي مدى امهلك الله تعالى واعطاك الفرص؟
الا تخشى ان يعاقبك الله في سمعتك فيعرف الناس ان فلان الرجل الوقور الكبير يقوم بهذا الفعل الدنىء؟
ماذا تنتظر لتتوب؟
هل تنتظر مزيدا من العمر؟
الا تذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم
إن الله يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ثم قرأ ( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة )
الراوي: أبو موسى المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3261
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الا تخشى ان يقبضك الله تعالى على هذا الفعل؟
ويمكن ان تجعليه يشاهد هذا الفيديو
{ ثانيا}
وتخبريه انه بالرغم من افراطه في القيام بهذه العادة وقيامه بها بشكل متواصل الا انه لا يدرك انه اختار زوجة شابة وصغيرة
ولها احتياجات طبيعية وانه من المفترض ان اشباع هذه الرغبة ليس له وسيلة نظيفة الا هو
وانك حتى ان اديت هذه العلاقة فأنت تعاني من سرعة القذف وهذه بالطبع نتيجة طبيعية كعقاب من الله لمن يقومون بهذه العادة السيئة
وانه متجاهل هذه الاحتياجات لا يجدي معه التلميح او التزين او الملاطفة فما هي الطريقة المناسبة للفت انتباهه؟
ومتى سيدرك الخطر العظيم الذي يتهدد هذا البيت تارة بإدمانه على المعاصي وتارة اخرى بحرمانه لكي من حقك الشرعي
وكيف سيحل على البيت البركة وانت رب البيت هائم لهذا الحد مع شهواتك تتبعها ولا تستطيع السيطرة عليها
اختي الفاضلة هذا الحوار هام جدا لان الابتلاء الذي يعاني منه زوجك لا يمكن التخلص منه الا بالقرب من الله والشعور بالندم والخوف من اثار هذا الذنب على حياته
ولكن احرصي ان تضبطي نفسك وتحافظي على هدوئك حتى لا يتحول لمشاحنات بينكما
واخبريه قبل الحوار انكي تريديه في جلسة هامة وهادئة لنناقش فيها مشاكلنا الزوجية
واريدك غاليتي ان تكوني على علم بخطورة ما يقوم به من الناحية الدينية والنفسية والصحية والاجتماعية حتى توضحيها له
فإن ممارسة العادة السرية تسبب الآتي:
1-الضعف العام والاضطراب والهزال.
2-الانطواء والخوف من المواقف والاجتماعية.
3-الشعور بالذنب والمعاناة من تأنيب الضمير.
4-الالتهابات والأمراض التناسلية، وقد يسبب سرطان البروستاتا .
5-التأثير على الجهاز العصبي، فقد يؤدي الإدمان وإلى الرعشة والضعف العصبي.
6-التأثير على الحواس وخاصة الأبصار.
7-العجز الجنسي مستقبلاً.
8-التأثير على الجهاز الهضمي، وذلك لأن المدمن للعادة يحتاج إلى كميات من الطعام الأمر الذي يؤثر على أداء الأجهزة الهضمية.
9_ سرعة القذف
وبالطبع انتي تعانين من الاخيرة بوضوح
وذلك لان الانسان الذي ادمن العادة السرية تجديه يراها علاقة ذات طرف واحد اي هو فقط
وبالتالي يشعر داخليا انه غير مضطر لاقامة علاقة مع شريكته فلهذا عبء ان ينتظر اشباعها هي الاخرى
{ثالثا}
ولهذا اذا شعرتي انه نادم ويتمنى التخلص من هذا الادمان فيمكن ان تساعديه
وتشعريه بان لذة الامر في كونه بين شخصين
وحاولي غاليتي ان تدخلي للعلاقة الجديد الذي يعوضه عن هذه العادة وفي نفس الوقت يشعره بمتعة اكبر كمص عضوه الذكري
ومص حلمات صدره واثارته باظافرك على ظهره
ولكن اتفقي معه مسبقا انه يجب عليه ايضا الاجتهاد في اشباعك فالامر لن يكون اجتهادا من طرفك فقط ولكن يجب ان ترين تحسنا في ادائه الجنسي وان يحاول اطالة العلاقة
وهناك اختي الفاضلة امور تحسن الاداء الجنسي للزوج وتطول مدة الجماع وهي من الهدي النبوي الشريف
وهي مجربة ولا خلاف على نتائجها الرائعة
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا أتى أحدكم أهله ثم بدا له أن يعاود فليتوضأ بينهما وضوءا
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 220
خلاصة حكم المحدث: صحيح
اتفقي مع زوجك قبل الجماع انه سيقذف في المرة الاولى بسرعة كما اعتاد ولكن عليه ان يتوضأ بعد ربع ساعة ويعاود من جديد
ويستحسن ان يكون الوضوء بماء بارد وبعد عودته اليكي داعبي ذكره بيديكي وادخلي معه في العلاقة من جديد وستجدي ان المرة الثانية هي الاطول والاكثر متعة بإذن الله تعالى
واحببت ان اضيف لكي ايضا طريقة اخرى ... لموضوع سرعة القذف
وهي كالآتي :-
[1] - تجهز الزوجة قبل البدء بالجماع { وعاء به قليل من الماء وفوطة صغيرة وناعمة }
[2] - بعد المداعبة ..ويقرب الزوج من الإنتهاء ؛
[3] - تغمس هذه الفوطة وتعصرها من الماء الزائد وتضعها على عضو الزوج
ويبدأ بالخمود ؛
[4] يرجع الزوج مرة أخرى للمداعبة مع الزوجة ؛ وعندما يستثار الزوج لدرجة الإفراغ تضع الفوطة بنفس الطريقة ...
يعني ثلاث مرات في الجماع الواحد ........ويستمر على هذه الطريقة ثلاث أسابيع ...وبعد ذلك سيزيد تحكمه في القذف بإذن الله
ولكن لا تجربي الطريقتين معا في جماع واحد ولكن هذه ليلة وهذه ليلة اخرى
زوجك اختي انسان فيه خير كثير بإذن الله ويحبك ولكن ادمان اي شىء امر صعب الله يعافينا ويشفيه
ولن يكون هناك ما يساعده لتجاوز هذه المشكلة مثل القرب من الله والحفاظ على الصلاة في المسجد لهذا ذكريه بحديث بن مسعود رضي الله عنه
عن ابن مسعود أنه قال ولقد رأيتنا وما يتخلف عن الجماعة إلا منافق معلوم النفاق ، وهذا فوق الكبيرة
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: ابن القيم - المصدر: أعلام الموقعين - الصفحة أو الرقم: 4/334
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ذكريه بهذا الحديث وكم انكي تخشين عليه من النفاق وذكريه بقول الله تعالى
وتأكدي اختي ان زوجك حريص على استقرار بيته لان الانسان الذي اخفق في حياته الزوجية لمرة يكون غالبا اكثر حرصا على ان لا يوضع في هذا الموقف مرة اخرى
وبالطبع يجب ان تطمئنيه اثناء الحوار انكي زوجته وشريكة حياته واحرص انسانة على ستره وانكي تمدين له يدكي لتساعديه على تجاوز هذا السلوك السىء
الله يهديه ويسخره لكي ويرزقكما السعادة في الدنيا والاخرة
في رعاية الله
{{ ختام الإستشارة ونهايتها }}
قرأ صاحب الإستشارة الحل وردت بعد فترة :-
جزاك الله كل خير .. ولن أوفيك حقك من الشكر على ما قدمته لي من مساعدة .. ولا أملك لك سوى الدعاء في كل ركعة أن يجعلك الله من اهل جنته ..
الاعراض التي تسببها العادة أغلبها لديه اذ لم يكن كلها وملاحظة ذلك ولكن غفلت انها منها وساوضح له ذلك لعل الله يهديه ..
وأن شاء الله ساعمل ما نصحتني به لعلها تكون سبب في هدايته وتصحيح وضعه .. وبإذن الله اجد ذلك
والله انني خجله لانني لا اجد كلمات الشكر لك ولاعطائي جزء من وقتك جعل الله حياتك في سعادة ورحم والدين خلفوك .. كل الشكر لك ..
أشكرك جداً على تشجيعك .. وإطراك فأنا لست سوى إنسانة محطمة ..
سأحاول أن أفعل ما في الاستشارة .. خصوصاً أنني بدأت أعطية مقدمات كجرعات تملاؤها الحب والحنان
حتى اناقشه بهدوء واخرج بنتيجة .. وليس مثل كل مرة يتقفل الموضوع قبل فتحة ..
وسأعود في يوم ما لاخبرك بجديدي ..
لك كل الشكر والاحترام ..