فتإة فى العقد الثانى من العمر تخاف كثيرا من الزواج و ليست لها رغبة به .. و تريد حل لأن أمها تريدها أن تتزوج.
{{ الرأي الاستشاري }}
{{ تمهيد الإستشارة }}
أرجو من الله تعالى أن تكونى فى خير حال
حبيبتى فى الله .... قبل أن أبدأ معك أريدك أن تسألى نفسك:----
1- إلى متى سوف أظل محافظة على نفسى ؟
2- وما مصيرى بعد هذا الحفاظ على نفسى؟
هل أجبت عن الأسئلة ..........الآن ضعى هذه الإجابات فى عقلك ثم تابعى ما أكتب
***
(الإستشارة)
(المرحلة الأولى)
حبيبتى فى الله..من خلا متابعتى لموضوعك الذى كتبتيه على العام ألخص لك الحل بإذن الله تعالى:
فيما يختص بخوفك من الدماء:---
كمية الدماء التى تكون عند الزواج عبارة عن قطرات وتنتهى فى وقتها فقط لا غير وليس سيلا جارف من الدماء .. فلا داعى أبدا أبدا من الخوف منها.
خوفك من تغير شكل الجهاز التناسلى لديك:---
حبيبتى سواء تزوجت أو لم تتزوجى فهذا التغير سوف يحدث بإذن الله تعالى مع تقدم العمر
انظرى إلى وجه جدتك هل هو نفس وجهها فى سن الشباب؟
بالتأكيك لا .... وكذلك أيضا جسدها
فليس من المعقول أن يشيخ وجهها ولا يشيخ جسدها
وهذا التغير فى الوجه والجسد بسبب التقدم فى العمر...... يحدث للبشر جميعا سواء كانوا رجالا أم نساءا
هذه سنه من سنن الله سبحانه وتعالى فى خلقه.
ثم هناك شيء آخر:-----
هل تعتقدين حبيبتى فى الله أن رغبتك فى البقاء بكرا سوف يجعلك أمنية يتمنى الرجال الوصول إليها؟
هذا أيضا خطأ جدا... فما هى فائدة إمرأة حرمت نفسها من الزواج بإرادتها و أصبحت فى سن الخمسين ... هل تظنين أنها محط أنظار الرجال و أن الكل يتمناها؟
حبيبتى فى الله بكل صراحة سواء تزوجت أو لم تتزوجى وظللت بكرا طوال عمرك .... سيحدث ما تخافين منه و هو تغير شكل الجهاز التناسلة لديك ثم بعد ذلك يتحول إلى تراب بعد موتك
وتكونين قد حرمت نفسك من متعة الأمومة ومن ولد صالح يدعو لك ومن عمل صالح يتوارثه أولادك عنك ويظل يكتب لك فى موازين حسناتك يوم القيامة
وتكونين قد حرمت نفسك من حب حلال ومتعة حلال بينك وبين زوجك
حبيبتى هل تحرمين نفسك من كل هذا بسبب أنك تخافين من قطرات من الدماء وبسبب المحافظة على جهازك التناسلى الذى رغما عنك سوف يتغير؟؟!!
***
(المرحلة الثانية)
هناك سبب آخر استشعرته من خلال كلامك وهو الخوف من الألم ومن مشاق الزواج :-------
الحياة الدنيا هى دار الشقاء ..... والمتزوج وغير المتزوج يمرون بمواقف عصيبة فى الحياة
وخوفك من الألم... معك حق فيه و أعذرك فيه جدا
ولكن ألم تسألى نفسك:-- طالما أن الزواج يحمل كل هذا القدر من الألم (كما تسمعين من المتزوجات) فلماذا يرغب به النساء والرجال على حد سواء؟
وطالما أن الزواج وخاصة الجماع مؤلم فكيف استطاع ملايين النساء الصبر على ذلك؟
حبيبتى الألم الجسدى فى بداية الزواج والناتج من العلاقة الخاصة موجود ... ولكن ليس بهذا القدر الذى يتكلم عنه النساء
ويستمر فقط لبعض أيام قليلة ثم يذهب بلاعودة نهائيا بإذن الله تعالى
أرجو من الله أن يهديك ويهدينا جميعا إلى كل ما فيه الخير والصواب
وفقك الله حبيبتى فى الله إلى كل ما يحبه ويرضاه
و إذا احتجت أى شىء فنحن جميعا هنا فى خدمتك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{{ ختام الاستشارة ونهايتها}}
لم ترد صاحبة الاستشارة
نُفذ حل الإستشارة بواسطة المستشارة ... أم عبيد الله . ..