أختي الكريمة
أولاً لأفهم ..الخطبة هنا تعني أنه خطيبك فقط أم زوجك زلكن لم يتم الزفاف بعد؟؟
الأن نحلل الموضوع:
نأتي للألتزام وهو العامل الأول.
أنه يحافظ على الصلاة هذا ليس ألتزام....كل مسلم يجب أن يحافظ على الصلاة..وتارك الصلاة (ولو فرض واحد عامداً يكفر في أقوى الأقوال )
الألتزام هل يصلي الخمس الفروض في المسجد؟
هل يصوم النوافل؟
هل يقوم الليل؟
هل يكثر الذكر؟
هل يلتزم بهدي النبي في الظاهر؟
وما إلى هذا.
أما الجانب الآخر (وهو يدخل ضمن الألتزام أيضاً ولكن نذكره هنا للتقسيم)
الأخلاق!!
الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه ، فزوجوه . إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)) رواه أبو هريرة في صحيح الترمذي وصححه الألباني وقال حديث حسن صحيح.
وهنا الدين والأخلاق متلازمين . فكم من ملتزم بدون أخلاق (منها العصبية المفرطة , الكذب, الخداع ...الخ)
وكم من فاسق لكن لديه بعض الأخلاق (وهذا نادر)
لكن من ترضى أن يكون زوج لأهلك أو لكِ فيجب أن تتوافر فيه الخصلتين كما أوصى سيد المرسلين صلوات ربي وسلامه عليه.
ومن وصفك أرى أن خطيبك مقصر في الناحيتين. ولكن ماذا عنك أنت أيضاً؟
فنحن هنا نسمع دائماً من جانب ولا نسمع من الطرف الأخر
فقد يكون أسلوبك مستفز (يعني تزنِّي عليه) فيضطر يلف ويدور عليك.
قد يكون أخذ عنك انطباعات (إما خاطئة أو صحيحة) تجعله يتصرف معك هكذا.
قد تكون فعلاً اهتماماتك ليست ذات قيمة من وجهة نظره .
وهكذا ما ينطبق عليه قد ينطبق عليك و العكس.
أما قصة أنه بكى أول ما كلمتيه عن الأنفصال فهذا تصرف غير ناضج أبداً!!
فلو فرضنا أنه يحبك ولايجيد التعبير وهذه طبعه كما يقول فلماذا لم يتغير خاصة أنك شرحت له أسباب طلبك.
وقد يكون بكى من الخوف من الخزي والفضيحة أما أهله و اصدقائة مثلاً (ولا تستهينوا بهذه النقطة)
وإحتمال (ضعيف في أعتقادي) أنه قد يكون كاذب في بكائة.
أستخلص:
أنه كما ذكرت فيه زهو وغرور مبالغ فيه مع خواء وعدم ثقة من الداخل. (وربما هذا سبب بكائة لأانه أنكشف امام مشكلة حقيقية)
لايدري ماذا يريد
لايعرف كيف يعبر.
الأن:
الإنفصال ليس حل إلا لو لم يتغير و تتغيري معه.
اما لو لمست بوادر للتغيير (الحقيقي) وهذا يظهر وقت الأنفعال و المشاكل والصدمات والصدامات . أما التغيير الكاذب فلا يظهر في الأحوال العادية
وبدأت أنت أيضاً تتغيرين بعد أن تعرفي منه ما الذي يجعله يتصرف معك هكذا , أو ماهي الأشياء التي لاتعجبه فيك.
وتغيرت أنت أيضاً فعلاً ز فعندها أستمري.
وعودو إلى الله معا يرحمني و يرحمكم الله لتصفى حياتكم.
فأنت له مجرد وسيلة ..وهو لك مجرد وسيلة ..
أما العيش الحقيقي والزواج الهانيء فسيكون في الجنة.
والدنيا لجمع الحسنات..فأختاري وسيلتك بالشكل الصحيح.
Shark