لماذا الاعتراض على التعدد
اخواتي الحبيبات تطرقت لهذا الموضوع نظرا لبعض الردود فيما يتعلق بالتعدد و نظرا لعدة اسباب اذكر منها غيرتي الشديدة على نساء امة محمد فانا لم ار تعسفا لهذا الحق الشرعي للرجل اكثر من النساء العربيات فانا قابلت عدة نساء غير عربيات و اكثرهن اللواتي اسلمن و لم تكن واحدة منهن ضد التعدد بل على العكس و الغريب ان واحدة منهن اخبرتني ان اول شيء احبته في ديننا الحنيف هو التعدد فقالت "ان التعدد سيصون زوجي و اسرتي فانا بحكمي مطلقة مرتين قبل اسلامي اعلم ان اغلبية الرجال يسعين للتغيير خصوصا عندما تمر 10 سنوات على زواجه او اكثر فيلجا لمراة اخرى لكني لن اواجه هذا المشكل بما ان زوجي سيتزوج على سنة الله و رسوله "فتعجبت من جوابها حتى اني اوشكت على البكاء فلماذا هي اختي و لست انت التي نشات في بيئة اسلامية و الحمد لله
لقد جاء الإسلام والرجل يتزوج بما شـاء مِنْ النساء ، حتى أسلـم بعض أهل الجاهليـة وعنده عشر نسوة !! فحدد الإسلام العدد .
إذا لم يكتفِ الرجل بزوجة واحدة لقضاء وطره ، أو كانت زوجته عقيم لا تُنجب ، أو اراد تكثير سواد الأمة ، إلى غير ذلك .
فَلَهُ أن يتزوّج أخرى تُناسبه دون أن يلجأ للوقوع في أعراض الآخرين اواختلاط في الأنساب ،.
ودون أن يلجـأ للتخلّص من زوجته لتتاح لـه الفرصـة بالزواج بأخرى. .
بالإضافة إلى أن عدد النساء أكثر من الرجال في حالات الحروب وفي آخر الزمان ، فإن النبي صلى الله عليه على آله وسلم أخبر النبي صلى الله عليه على آله وسلم عن ذلك بقوله : إن من أشراط الساعـة أن يُرفع العلم ، ويظهر الجهل ، ويفشو الزنا ويُشرب الخمـر ، ويذهب الرجال ، وتبقى النسـاء حتى يكون لخمسين امـرأة قيّم واحـد . رواه البخاري ومسلم
فالله لم يشرع التعدد عبثاً بل شرعه لعباده لحكمة ومصلحة وليس رخصة يُلجأ إليها عند الضرورة أو الحاجة
والإسلام حين يشرع وحين يبيح أمراًَ ينظر إلى مصلحة العموم، ويقدمها على مصلحة الذات جلباًَ للمنافع العامة، ودرءاً للمفاسد الهالكة, وهو في هذه الحالة يتفق والمنطق السليم والعقل الحكيم
أليست تعتبر تمسّك الزوجات بأزواجهن أنانية ؟؟؟
وأنتِ أيّتها المرأة ماذا لو كنت أنت المترمّلة ؟
أما كنت تبحثين عن ستر الله ، ولو مع مُسنٍّ معـدِّد و ماذا لو كانت اختك او ابنتك او...او...
ألست تطلبين لها الستر ، ولو في ظل رجل مُعدِّد ؟
بلى والله
.فلماذا الاعتراض على حُكم أحكم الحاكمين ؟؟؟
.تتصور المرأة أن التعدد إجحاف في حق ذاتها, وحط من شخصيتها, وإلغاء لاستقلالها, وأنه يسلبها كثير من الاحترام والتملك لكن عاطفة المرأة التي تسبق عقلها في كثير من الاحيان من الأحيان ، والإنصاف عزيز
وقد تكون ضحيّتها هي فليس أحد من البشـر مخلـّد .فلمـاذا لا ترضى بالتعدد كحلٍّ لمشكلة اجتماعية قد تقع هي فيها يوماً من الأيام ؟
وقد قيل لِخَيْرِهـم : ( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد ) [الأنبياء:34]
فَعَلامَ عدم الرضا عن حُكمٍ شُرع لمصلحتك ، بل ولمصلحة بنات جنسك ؟؟
بعض النساء يزعمن أن المرأة الجاهلة المتخلفة هي التي تقبل بالتعدد بينما المرأة المثقفة المتعلمة الواعية لا يمكن أن تقبل بالزواج من رجل متزوج ولديه أولاد ، أي لا تقبل ( بالنزول على ضرة ) حسب تعبيرهم . وهذا الزعم باطل فأسماء بنت عميس رضي الله عنها قبلت بالزواج من أبي بكر الصديق رضي الله عنه بالرغم من وجود زوجتين و يلاحظ أن أيا من زوجات أبي بكر الصديق لم تكن تعترض على زواجه من غيرها وان تملكتها الغيرة التي لا تخلو منها امرأة . فلم يرد أن أم رومان رضي الله عنهاقد اعترضت على زواجه من أم بكر، ثم زواجه من حبيبة بنت خارجة ،، بينما تعترض كثير من نساء اليوم المضبوعات بالثقافة الغربية من اللواتي تسممت أفكارهن بالحضارة الغربية الهابطة. فصحيح أنهن يرفضن التعدد ولكن في نفس الوقت فإن أكثرهن يقبلن لأنفسهن ولأزواجهن ما هو مشين ومهين للكرامة والأخلاق .
فإذا تزوّج الرجل زوجة ثانية أو ثالثة فلا ينبغي للمرأة أن تُقيم الدنيا وتُقعدها على زوجها ، وإنما عليها الصبر والاحتساب .
لأن الزوج لم يرتكب أمراً مُحرّما ، بل مارس حق من حقوقه المشروعة .
وبعض النساء إن لم يكن كثير منهن تعلم بوقوع زوجها في فاحشة الزنا وربما تحمّلت وسكتت ، لكن أن يتزوّج عليها زوجها فهذه قضية لا تُغتفر
فقد تزوّج النبي صلى الله عليه على آله وسلم على زوجاته وصبرن
حتى أن سودة – رضي الله عنها – وهبت ليلتها لعائشة خشية أن تُطلّق هي – رضي الله عنها – وطمعاً أن تبقى أُمّـاً للمؤمنين وزوجة للنبي صلى الله عليه على آله وسلم في الدنيا والآخرة .
وعلى هذه الزوجة التي تزوّج عليها زوجها أن تؤدي الواجبات التي عليها ، وتسأل الحقوق التي له إن صبر المرأة على طاعة زوجها سبب من أسباب دخول الجنة " إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت "وصبرها على زواج زوجها بامرأة أخرى له أجر خاص فوق هذا من عدة وجوه
:وينبغي للمرأة العاقلة أن ترضى بما قسم الله تعالى لها ، وأن تعلم أن زواج زوجها من امرأة أخرى أمرٌ مباح فلا وجه للاعتراض عليه . وقد يكون في زواجه مزيد إعفاف وإحصان له وأعفاف زوجاته، يمنعه من الوقوع في الحرام
وتكثير سواد أمة محمد صلى الله عليه على آله وسلم القائل : تزوجوا الودود الولود فإني مُكاثر بكم الأمم .
وستر عورةوكفالة أيتام في حجر أرملةونحو ذلك...
وقد تقول بعض النساء :
ماذا ينقصه ؟
ما قصّرت في شيء !
ونحو ذلك .
فهل كانت تتعاهد مواضع عينه أن لا تقع على قبيح ؟
وهل كانت تتعاهد مواضع أنفه فلا يشمنّ منها إلا أطيب ريح ؟
وهل كانت تتعاهد جوعه ونومه ؟
فإن الجوع مَلهَبة … وتنغيص النوم مَغضبة
ليُعلم أن هذه قضية محسومة بكتاب الله ، فلا يجوز أن يُقال : ما رأيك بقضية التعدد . هل تصلح أولا ؟
ذلك كفر بالله العظيم إذ هو متضمن لردّ ما شرعه الله العليم الحكيم
و يا ليت كل امراة تتفهم الحكمة من تعدد الزوجات بموضعية وليس بانانية
ان المشكلة نسائية فحاولن معا تفهم حقيقة الامر ,
والعمل بمايرضي الله ورسوله .
من يقرأ ماكتبته يعتقد أنني كتبت ذلك من منطلق شخصي .وبصدق هوأنني مدركة حساسية الامر للمراة فانا امراة مثلك اختي و تتاجج النار بقلبي ان لمحت زوجي ينظر لاخرى لكن هذا هو الواقع , وليس المسلسلات و الافلام التي تقدم كلمة حق يراد بها باطلا والتي في معظمها تبين الزواج من آخرى على أنه جريمة. ثم ان حبي الكبير لزوجي هو ما يجعلني ارضى بحكم الله و لا ارضى لزوجي الفاحشة و العياذ بالله
تم تعديل العنوان
__________________
يا حبيبي يا رسول الله
التعديل الأخير تم بواسطة فيافي نجد ; 13-01-2009 الساعة 12:01 AM