أنهارت نفسي بعد فراق أطفالي/ المستشارة الصائمة لله *
{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}
@ - امرأة مطلقة في منتصف العقد الثالث من العمر ؛ مطلقة منذ مدة طويلة من الزمن ولم تتزوج .لديها عدة أولاد من طليقها .
@ - علاقتها بربها جيدة .{ نحسبها كذلك ولانزكي على الله أحداً}
@ - علاقتها بوالديها وأهلها جيدة.
@ - علاقتها بطليقها غير متوافقين ألبته ؛ مع أنه بينهما سابقاً حب عندما كانا متزوجان ولكن الآن العلاقة منهارة .وبه عيوب عادية وبه الكثير من الصفات الجيدة .
{{ ملخص موضوع الاستشارة }}
@ - أمراة تطلقت منه بعد مدة قصيرة من الزواج نتيجتها عدة أولاد ؛ وحصول خلافات شديدة بينهما وعدم تفاهم
@ - سببه إنعدام الحوار الزوجي الهادف مما ادى إلى طلب الزوجة الطلاق ولم توضح وتبرر سبب طلبها الطلاق بوضوح ومدة الزواج قصيرة جداً لم تكتمل الخمس سنوات ...
@ - بقيت سنوات طويلة معلقة في بيت اهلها بدون أن يعطيها ورقة طلاقها حتى كبروا الأولاد وتعبت في تربيتهم لوحدها ؛وطلبت من طليقها أن يأخذ الأولاد عنده .
@ - طليقها متزوج ولدية اولاد من الزوجة الثانية ...وبقوا الأولاد عنده ..
@ - شعرت الأم بفراغ عاطفي شديد أهلكها ودمرها نفسياً تريد أبنائها بجوارها ؛ ولكن لاتتحمل تربيتهم لوحدها بعد ان كبروا ...تألمت وبكت للفراق أطفالها وضاقت بها الوسيعة ..
@ - فكرت للرجوع لطيقها أبو الأبناء لأنه طلقها طلقة واحدة فقط ..لأجل أولادها فقط ..مع إنها لاتريد
الرجوع له كزوج فقط للأولاد لأن نفسيتها غير مستعده له لمعاشرته لبعض الأمور الماضية التي مرت عليها ..
@ - أحتارت في أمرها روحها معلقة بأولادها تريد أن تعيش بينهم ؛ وتضمهم لحضنها ؛ لم تستطيع
تحمل العذاب ولاتستطيع إحتضانهم بعد كبروا وهي بحاجة لأب ليعينها على تربيتهم بعد الله ؛ ولاتريد
الرجوع لطلقها لم تتقبل نفسياً كثيراً الرجوع له ولكنها مضطرة .. فكرت وفكرت وفكرت وأضناهاالتفكير وقالت أريد حلاً ..؟
{{ الرأي الاستشاري }}
{{ تمهيد للاستشارة }}
حياك الله اختي الكريمة
سأقول لك رأي بكل صراحة وصدق وشفافية ..كما أتفقنا سابقاً ؛ وأعذريني لو كان رأي قاسياً عليك ..
لأن المستشار مؤتمن
قال صلى الله عليه وسلم : -
(المستشار مؤتمن ) رواه أبو داود (5128)
وقبل أن أقول لك رأي في وضعك أحب اناقشك فيما حصل سابقاً في حياتك حتى تأخذي العبرة مستقبلاً مما حصل لك ياحبيبتي ...
قرار أنفصالك من زوجك أكبر خطأ عملته في حياتك ..ودمرت حياتك بيديك ..أنت وصفت نفسك أنك صبورة كما خطت اناملك
..لا ياحبيبتي لم تصبري الحياة الزوجية تحتاج لصبر وقوة تحمل وجهاد ؛ هذا هو جهادك ..
قررت الإنفصال وأنت في أضعف مرحلة تمر عليك وفي السنوات الأولى أيضاً ؛ وفي مراحل إنجاب أربع سنوات
{ عدة أطفال } أي حمل متواصل ورضاعة وتربية منهكة للجسد !!!....
ولخبطة في الهرمونات ؛ وأي قرار يحدث في هذا الوضع يكون قرار فاشل ...فلذلك للأسف قرار إنفصالك فاشل ياغاليتي ..
أتعرفين وهذا من كلام مصدره طبي أن المرأة إذا حملت ينقص حجم عقلها الربع ؛ ولايرجع إلا بعد أن يكون عمر
المولود أربع أو خمس شهور ...والله احكم الحاكمين ممكن لكي تتحمل آلام المخاص وتربية الطفل ...
وأنت عشت الفترة القصيرة في زواجك حمل متواصل؛ وأعتقد تربيتك في بيت أهلك حياة مترفة هي من قللت صبرك وعدم تحملك ..
وقررت أعظم قرار في حياتك وأنت تحت تأثير الهرمونات ...لقد ظلمت نفسك كثيراً ياغاليتي ...الله المستعان ..
زوجك به الكثير من الحسنات ..لو رأيت مشاكل النساء التي حولك؛ وهن يبكين بدل الدمع دم خيانة بالزنا
ومعاصي وتهميش وذل وهن لديهن أطفال ..لوجدت زوجك ؛ من الأزواج الرائعين .لأنه سلبياته قليلة ..ويحبك
وإلى الآن يحبك وأبقى ورقة طلاقك سنين عديدة حتى ترجعي له ..ولكن طريقتك في طلب انفصاله جعلت هناك
حاجز كبير بينكما ...وحتى لما ضربك ..أتعرفين بمنعه حقه بالفراش تلعنك الملائكة ...
وعن أبي هريرة رَضيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:-
{ إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح } مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وأكبر إهانة للرجل أن ترفض المرأة معاشرته ؛ وأطباء علم النفس حتى لو كان بينكما خصام وسؤء فهم يكون
الرجل بطلب معاشرته زوجته هو طريقة لإرضائها ...
وهدوئك وصمتك وعدم مناقشته في امور حياتكما وحتى عندما اكتشفتي مكالمته لغيرك..{ أين الحوار الزوجي الهادف } ..
لما لم تفكري جيداً في حياتك وممكن تسارع إنجاب أطفالك أنشغلت عنه ؛ وأدى لفراغ نفسي له أدى لما
حصل ...لماذا لم تعالجي الموقف بجد ؛ لأمرأة تحاول الحفاظ على بيتها ..؟ ومستميتة لإستقراره ..
أتعرفين شخصية زوجك وصفاتها التي وضحتها ..لايريد منك إلا الخضوع والطاعة وهذا حقه عليك من ربه جل جلاله ؛ وللخضوع سحره على الزوج
؛ والإحترام والتقدير لما يعمل لك ...وتشعرينه بانوثتك ولطافة معشرك ؛ لأنه قوي وشديد الشخصية
يحتاج لامرأة ناعمة رقيقة ؛ وتطلقي العنان لأنوثتك لتشبعي عاطفته ؛ وستجدينه مثل الخاتم بين يديك