موضوع قراته في احد المجلات واحببت ان تشاركوني قراته --------------------------------------------------------------------------------
"النكد الزوجي" هذه العبارة تتردد كثيراُ بين الأزواج ؛ وهناك عبارة أخرى بدأت تنتشر الآن وهى "نكد الزوجات" و الواقع هو عدم وجود فصل بين العبارتين لأن النكد هو واحد فى كل الأحوال و ليس له أسباب محددة سواءاُ كان الزوج أو الزوجة ؛ لأن النكد الزوجي لو بدأه أحد الزوجين فسيرد الثاني بالمدافع المضادة ؛لذا فالذي يصنع النكد هو من يبدأ به .
و يعرف النكد بأنه التعكير الدائم لصفو الآخر، وهو تمامًا كالحرب النفسية،سببه الفراغ أو سطحية التفكير عند من يختلقه أو لتربية خاطئة خضع لها منذ الصغر، أو محاولة لجذب انتباه الآخر كانتقام منه على تجاهله لشريكه في الحياة مثلا".
و تتعدد أشكال النكد تبعاُ لأسبابه ؛و منها إصرار الزوج على عدم ذهاب زوجته لصديقة تحبها أو الضيق بأمها وأسرتها ؛و غيرها .
ولا يعني هذا أن الزوجات فقط هن المسؤولات عن النكد الأسري، فهناك رجال أكثر نكدا، ولا هم لهم سوى نقد زوجاتهم ونقد أساليب حياتهن وأكلهن بحيث تشعر المرأة أنها غير مرغوب فيها في المنزل أصلا، رغم أنه هو الذي يفتعل النكد أحيانا كثيرة، ويصبح أحيانا مثل الطفل غير قادر على فعل شيء لو تركته زوجته وحده بضع ساعات أو أيام، ويفشل ربما في تجهيز كوب من الشاي لنفسه؛ ولهذا يلجأ بعض الحكماء لنصح الطرفين بمغادرة أحدهما المنزل – باتفاق- لفترة من الوقت في حدود 3-7 أيام كل بضعة أشهر كنوع من التغيير ليرجعا أكثر شوقا وإدراكا لأهمية كل منهما للآخر.
لذا هناك العديد من النصائح التى تمثل روشتة صحية للحياة الزوجية :
تنقسم هذه الروشتة إلى عدة نصائح عملية وطبية وغذائية وغيرها يجب أن تراعيها الزوجة مع زوجها بكافة السبل، ولا تتعلل إطلاقًا بضيق الوقت أو الأولاد أو خلافه، و هي :
- يجب على الزوجة أن تراعي حالة زوجها فور عودته للمنزل، فلا تبادر بإبلاغه بالأخبار السيئة، أو تفتح معه نقاشًا في موضوعات تعلم أنها سوف توتره أو تغضبه بحيث تختار توقيتًا مناسبًا بعد راحته لتبدأ الحديث بالتدريج.
- ألا تهمل زوجها بحجة البيت والأولاد .
- يجب على الزوجة أن تدرك أن النكد من جانبها سيرتد عليها، وأن الحياة الزوجية المليئة بالنكد تؤثر بشدة على هرمونات المرأة والرجل، حيث يرتفع هرمون الكورتيزول نتيجة التوتر المستمر.
- ومن المهم بالضرورة مراعاة كرامة الزوج وقدرته على الكسب الحلال وعدم مقارنته بغيره من أقرانه من أصحاب الدخول الأعلى .
وقد يكون الطعام هو أحد مشكلات الحياة ؛حيث أصبح يشكل مصدراُ للخلافات الزوجية ؛ فالإحصائيات الأمريكية والعالمية تقول إن الطعام مسئول عن ثلاثة من بين كل أربعة خلافات زوجية.
فبالإضافة إلى إهمال بعض الزوجات في إعداد الأطعمة المنزلية الشهية الصحية التي يرغب فيها الزوج، هناك عادات أخرى في طهي الطعام أو إعداده يكون لها تأثير بسبب ما تحتويه من مواد كيماوية وأحماض وخلافه مما يؤدي في النهاية إلى سوء التغذية الذي هو من العوامل المهمة التي تؤثر عمومًا على سلوك الفرد.
فمثلا نقص السكر بالدم يؤدي للتوتر والعصبية وأيضًا زيادة نسبته تؤثر سلبيًّا، والمنبهات الكثيرة وكثرة المعجنات كلها تؤثر سلبيًّا على السلوك، والاعتماد على المعلبات المحفوظة يقلل من مستويات فيتامين سي الذي لا بد من تواجده للهدوء النفسي وأيضا لتدعيم امتصاص الحديد في الجسم، حيث يؤدي نقص الحديد إلى عدم التركيز وقلة القدرة على الاستيعاب.
وفى حالة احتدام الخلاف و تصاعده يجب على الزوجين أن يتوصلا إلى حلاُ وسطاُ؛وذلك بالمناقشة الهادئة و التعرف على أسباب الخلاف و محاولة تجنبها من كلا الطرفين .