السلام عليكم
يؤسف أن تجد كثير من الآباء اليوم مشغولين في اللهث خلف المادة حتى بعض الصلوات
يؤدونها في صالات الأسهم !! وإن عادوا للبيت كانوا مقطبي الجبين لانفس لهم لشـــئ
ولاوقت لبيوتهم ومشاكل أسرهم ، الأمر الذى جعل المرأة صاحبة الكلمة والنهى والأمر
في البيت وأصبحت قوامة على الزوج برضاه ، ولآنها بطبعية الحال عاطفية فكم ترتكب
من الأخطاء في التربية والإدارة حتى صار التنافس بين النساء في المظاهر والمساكن
والمراكب والنزهات والسفرات ، وأصبحت الحياة مكلفة مرعبة للشباب بمادياتهــا
وعزفوا عن الزواج ،
وحتى في حالات كثيرة من الخطبة أصبحت الكلمة الأولى والأخيرة للأم فلا الاب ولاالبنت
لهم رأي قبلها ولا بعدها ولأنها أم يجب طاعتها وهذا غير صحيح 0
كم أم تسمح عاطفتها لفتيات بالخروج مع السائق للأسواق والمنتزهات يتجولن ومعهن
هواتفهن النقالة وتعلوا الضحكات وقلة الحياء ، وتحت مرأى من الشباب الذين يفقدون
الثقة بعفافهن ويكرهون الزواج ويخشون الخيانة والعلاقات 0
كم أم تسمح عاطفتها للبنت ولو كانت غير عاقلة بالدخول للنت والدردشات بكل قلــة
حياء فتسمعها تغني وصديقاتها وقريباتها حولها يتضاحكن على مسمع من شبــاب
أعـزب يفـقـد الثقـة بكل الفتيات بسبب واحدة طائشة ومستهترة 0
نعم تلك قلـة من النساء والأكثر إن شاء الله الأصلح وهناك كثير من الأمهات الحكيمات
القياديات ولكن الأقل مع عدم التناصح يكثر ويكثر التنافس في المظاهر الحياتيـــة
واللامبالاة في الأخلاق العامة وعدم التناصح خلف لنا مشاكل تأخرات بالزواج مابين
تكاليف باهضة لرضاء النساء وتفاخرهن وبين أزمة ثـقـة في كثير من البنات 0
ليس عيباً أن نعترف بأخطاءنا لكن العيب ان ننكرها ولانحاول اصلاحها بالتناصـــح
فحاولى أختى المتأخرة بالزواج وأنت اختى المطلقة والأرملة ان تكن نساء خير تنصحن
وتسخرن ثقافتكن وأقلامكن لنصح اخواتكن وقريباتكن وأمهاتكن بعدم التهاون والعاطفة
فيما فيه مضرة دينية واجتماعية ، ولايجب أن ننخدع بأن تلك هي الحضارة والتطــور
وأن من يخاف مثل خوفي هو انسان متشائم رجعي فإنا والله بدأنا ندفع ثمن هذا التطور
الذى اسأنا فهمـه واستخدامه في كثير من الأشياء حتى اصبحت البيوت مليئة بالنسـاء
اللاتي دون زواج وماينقصهن ولايعيبهن شي سوى ماجنته بعضهن على بعضهن
نسأل الله أن يهدينا جميعا للخير ويديم علينا النعمة والستر
أخوكن الكبير