قبل ان توجد المشكله تفكر قليلا
فليس كل ما يقوله الطرف الاخر هو بالضروره مايقصده
وليس كل تصرف هو نابع من شخصيته الحقيقيه
فكثيرا قد تضطرك المواقف لقول او فعل هو اصطناعي او غير مقصود
وكثيرا ما نخطئ في الفهم فيصور لنا عقلنا القاصر او انفسنا التي يغلب عليها سوء الظن نقيض الحقيقه
فليس كل كلمه يتم تأويلها بعدوانيه او تربص بالطرف الاخر
وليس كل مشكله تأول باستحاله العشره
وليس كل تصرف يأول بسوء ظن
علينا ان نزن كل فعل بميزانه الصحيح ونقيم ردود الافعال تقييم نابع من فهمنا لشخصيه الاخر ونبحث دائما علي ماهو خلف الستار اي ما خلف رد الفعل اي سببه قبل الحكم
ان نتمهل فنتأمل فنفهم فنصدر الحكم الصحيح دون مغالاة في التبرير او غلو في الاتهام بالتقصير
فكم من المشاكل تنشأ من لاشئ فقط سوء فهم
وكم من الرواسب تتراكم فقط من سوء الظن
وكم من البيوت تهدم لسوء الحكم علي الامور
فدائما لكل فعل مايبرره ومفتاح معرفتك للمبرر هو فهمك الصحيح لشخصيه من امامك
فتستطيع ان تكشف ماوراء الستار وتعرف ماخلف الكواليس فتري الحجم الحقيقي للفعل فتتلاشي كثير من الاتهامات وتري المبررات وتلتمس الاعذار
فلو فكرنا بهذا المنظور لكان أنفع للزوجين من ان يصب الاتهامات والاهانات من كل اتجاه
فقبل اي شئ ابحث دائما علي ماهو وراء الستار