الســـــــــــــــــــــلام عليكم جميعا
اتمنى جميع الاخوان والاخوات يكونوا بتمام الصحة والعافية
الموضوع التالي منـــــــــقول
.........
لماذا تخون المرأة زوجها؟
يحملن أزواجهن والمجتمع المسئولية 1-2
نبيلة سليمان
لماذا تخون المرأة زوجها؟، سؤال شائك لا يمكن الاتفاق على إجابة عنه، فإذا كانت خيانة الرجل تعد نزوة وطيشا، فإن خيانة المرأة هي خروج عن المألوف، وانسلاخ من الفطرة.
وإذا كان الدين ساوى بين الزاني والزانية في العقاب، فإن المجتمع العربي على استعداد تام لنصرة الرجل، حتى وإن جار على زوجته وهضم حقوقها كافة.
بعض ملامح المشكلة في المجتمع الذي ينصر الرجل ظالما ومظلوما، ومطلوب من المرأة أن تسامح وتنسى وتصبر، بل وتبدأ من جديد، مطلوب منها أن تداوي الجرح العميق بأسرع ما يمكن، وأن تنهض سريعا، وألا تسمح لشيء من انكسارها أن يظهر على السطح، فلتدفن كل شيء حتى كبريائها.
ولتواصل حياتها جسدا وروحا، وممنوع أن تنتصر لكرامتها، أو ترفض العودة إلى زوجها، وتردد الألسنة: "ليش تعاند وهي أول واحدة ريلها يخونها؟"، وكأن من العار أن تقول المرأة "لا" للرجل في مجتمعنا العربي.
وإذا كانت خيانة المرأة تعني قلب الموازين، والانسلاخ من القيم، فالمرأة حين تخون تفقد كرامتها، تفقد تميزها عن الرجل، وتسقط في الهاوية، يحاصرها بخس ثمنها، وحنق المجتمع عليها.
وتعود الأسئلة لتفرض نفسها على الواقع، لماذا تخون المرأة؟، وما مفهوم الخيانة لدى كل من المرأة والرجل؟، متى يمكن أن ننعت هذه المرأة أو تلك بالخيانة؟
هل للخيانة صور، أم هي صورة واحدة لا يختلف عليها اثنان؟المشاعر أم الزنا؟ما مفهوم الخيانة لدى المرأة، ولماذا تخون بعض الزوجات أزواجهن؟
جاءت ردود الفتيات حماسية وقاطعة، كلهن يعتبرن مجرد ميل المرأة بالمشاعر تجاه رجل غريب خيانة في حق الزوج، وتقول ن.و "في العشرين من عمرها": "في رأيي أن الخيانة تبدأ بالمشاعر، قد لا نستطيع أن نحدد ما هي المشاعر التي يمكن أن تقع في إطار الخيانة، ولكن الزوجة وحدها هي التي تعرف وتشعر بطبيعة إحساسها تجاه رجل آخر غير زوجها.
فبين أبواب العمل قد تشعر زميلة بميل تجاه أحد الزملاء، ولكنها وحدها من تستطيع تحديد طبيعة هذا الميل، ودرجته، فهذه المشاعر تعد إنذارا بمؤشرات تمثل خطرا على العلاقة الزوجية"
وشاركتها في الرأي ب. أ التي ترى أن الحب ما هو سوى الشرارة الأولى التي تشعر بها المرأة تجاه رجل ما، وإذا شعرت زوجة بهذه الشرارة تجاه رجل آخر غير زوجها، فهذه تعد خيانة.
الالتزام
وإذا كانت الفتيات قد اتفقن على أن المشاعر تدخل ضمن صور الخيانة، فقد جاءت إجابات النساء شبه متفقة على أن الشعور بميل تجاه أحد الزملاء أو المعارف، لا يعني خيانة.
وتؤكد ر.أ، أن الخيانة تعني انكسارا يقع في الحياة الزوجية ينشأ عن سقوط أحد الزوجين في براثن الزنا. فهذا الزنا يحرم العلاقة الزوجية من قدسيتها القائمة عليها، أما إذا كانت علاقة المرأة بزملائها تدخل ضمن إطار الصداقة البريئة، فهذا لا يعد زنا، فالمرأة القوية قادرة على وضع حدود لعلاقتها مع أي رجل، وتصرفات الرجل ما هي سوى استجابات للحدود التي وضعتها المرأة.
يتــــــــــــــــــــــــــــبع