السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه
افتقدتكم كثيراً اخوتي هنا ... فلكم بقلبي مكانة غالية
استعدت صديقتي المقربة للعمرة
وتشجعت ونوينا نحن أيضاً هذه المرة
فقد سبق لنا المحاولة مرات سابقة لكن الله لم يأذن
مهما حاولت وصف شعوري فلن تستطيع الكلمات أن تُعبِر
ذهبنا في البداية إلى المدينة
وأي كلام قد يصف شعوري وأنا في جوار الرسول صلى الله عليه وسلم ؟!
وحينما قمنا بزيارة البقيع – مسجد قباء – مسجد القبلتين – جبل أحد
ما أروع أن تطأ هذه البقاع الطاهرة وفي عقلك الكثير من الأفكار وبقلبك أحاسيس شتّى:
ها هنا عاش الحبيب المصطفى ... هنا اجمتع بالصحابة ... هنا دارت معركة أحد وتشربت الأرض بدماء الصحابة الزكية
وطوال الطريق إلى مكة انظر من النافذة على ذلك الطريق :
كم كان شاقاً أن يقطعه الرسول صلى الله عليه وسلم
ومعه أتباعه في هجرتهم من مكة إلى المدينة
لكنه الايمان الذي لا يقف أمامه أي عقبات
ووصلنا مكة
ورأيت الكعبة المشرفة رأي العين !
و تفاجئت بأحاسيس من الذهول وكأنني لا أصدّق نفسي !
نعم ... وكأنني في حلم قد تجاوز كل تصوراتي !
يا الله ! هل هذه حقاً الكعبة وأراها أمامي !
وحينما بدأت أستوعب انطلق لساني بالدعوات
وانقضت الأيام بسرعة وودعنا الكعبة بدموع غزيرة سبحان الله لا نريد فراقها
أسأل الله أن يكون قد تقبّلها منا
وأن يرزقنا اياها مرة أخرى قريباً
اخوتي في الله
ليس هذا تقريراً مصوراً
لكنها لحظات استعدت روعتها برفقتكم وودتُ أن تشاركوني إياها
فأسأل الله أن يرزق كل مشتاق لتلك الزيارة العظيمة
ويعلم الله أنني لم أنساكم من دعواتي هناك ..... أسأل الله أن يتقبل