مرحبا أختي..
طبعاً لن أتطرق لأسباب قبولكِ بالزواج من رجل متزوج لأن ذلك يندرج تحت بند الحرية الشخصية والخصوصية .. إضافةً إلى أن وقت طرح هذه النقطة مضى منذ خمسة شهور.
نحن الآن أمام أمر واقع .. وهو أنكِ زوجة ثانية .. وهو أمر تم باختياركِ وقبولكِ واقتناعكِ التام ..... والإنسان يا عزيزتي يجب أن يتحمل مسؤولية قراراته وأن يكون مستعداً بشكل كامل للتعايش معها على أرض الواقع.
أتفهم إحساسكِ بالطبع .. ولكنه لا يجب أن يأخذكِ لفكرة الطلاق بالطبع .... فلا ارى لزوجكِ ذنباً في أنكِ شعرتِ فجاة بأنك لا تستطيعين تحمل فكرة مشاركة امرأة أخرى في زوجكِ.
ولعل من المفيد والعادل أن تفكري في إحساس الزوجة الأولى الذي أظن ـ مع احترامي الكامل لكِ ـ أنه أقسى وأعمق من إحساسكِ بطبيعة الحال ... هذا بالطبع إن كان زواجكما معلناً ـ وهو ما أتمناه ـ .. أما إن كان زواجكما سراً ـ لا قدر الله ـ فإن جرحها عندما تعرف سيكون أعمق بكثير لأن الأمر لن يقتصر على مشاركتكِ في زوجها .. ولكنه يتعلق كذلك بشكل من أشكال الخداع والطعن في الظهر والخضوع للأمر الواقع قسراً!!!
أما أن تفكري في مشاعركِ وحدكِ فأرى ذلك من الظلم والأنانية!!!
وبالله عليكِ يا أختي . من هي التي يجب أن تروض نفسها على أن هناك أخرى تشاركها زوجها؟!
أنتِ أم هي؟!!!!!!!!!!!!!!!!
أما قولكِ بأن زوجكِ لن يتحمل أن يسمع منكِ كلمة الطلاق .. فهي كلمة جعلتني أفكر في أنكِ إن قلتها قد تضعين زوجكِ في موقف الاختيار بينكِ وبين زوجته الأولى .... فاتقي الله يا أختي واحذري كل الحذر من الوصول إلى تلك النقطة.
أكرر .. الأمر كله تم باختياركِ ورضاكِ .... فلا تكوني أنانية وفكري في الآخرين كما تفكرين في نفسكِ.
أسأل الله لكِ ولنا الهداية وطريق الحق.
__________________
اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.