استأذن الإخوة الأعضاء والأخوات الكريمات بسرد حلقات عن ولادة محبوبتي .. بداية من خبر الحمل حتى وضع الحمل .. إليكم تلك الحلقات بسرد ترتيبي غير مفصل .. وللعلم فهذا المولود الثالث ..
الحلقة الأولى: المفاجأة
كنا توقفنا عن الحمل لمدة طويلة قاربت الخمس سنوات بتخطيط مسبق ومرتب باستخدام موانع الحمل المختلفة لأجل التقاط الأنفاس بعد ولد وبنت .. ثم قررنا أن نوقف الموانع لأجل الحمل واستمرينا عدة أشهر بدون موانع وشاء العلي الحكيم وبإرادته سبحانه ان يتم الحمل .. ذات مساء لم يدر بخلدي أي نية .. وإذ بمحبوبتي تفاجأني بورقة عليها طابع "موجب" قرأتها متمعنا فإذا هي خبرا عن تقرير طبي يفيد بايجابية تحليل الحمل .. تملكتني المفاجأة وقمت مباركا لها وداعيا ان يسهل عليها ويهون أمرها ..
الحلقة الثانية: العد التصاعدي
تتابعت الزيارات والمراجعات لمتابعة الحمل .. فهذا كشف سريري وذاك تحليل مخبري وتلك إشاعة سينية ومن ثم إشاعة ذات أبعاد ثلاثية .. وتخلقت النطفة وتكون الحمل فحمدا لله وثناءا يليق بجلاله وعظمته .. كل تلك المتابعات تتم تحت اشراف مباشر من ذوي الاختصاص ومن قبل مستشفيات ومستوصفات خاصة .. تسارعت عجلة الأيام والشهور لتعلن عن دخولنا الشهر التاسع وبدأت دقات القلوب بالتسارع والخوف يسيطر على المشاعر .. فتم ترتيب أن تتم الولادة بأحد المستشفيات الخاصة ذات السمعة الحسنة من ناحية العناية الطبية ..
الحلقة الثالثة: العد التنازلي
قمت ذات صباح للذهاب للعمل .. فإذا نظرات الألم تشع من عيني ذات الدلال فسألتها مستفهما "مالخطب" .. قالت حانت ساعة الصفر لا تذهب بعيدا وكن قريبا من الهاتف فلربما اهاتفك في أي لحظه .. ودعتها ودعوت الله لها وذكرتها بالدعاء والابتهال إلى الله وقراءة الأذكار والإكثار من أكل الرطب استنادا لقول الحق تبارك وتعالى لمريم
(وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فكلي واشربي وقري عينا) فالطب الحديث اثبت فوائد التمر لتسهيل الولادة ..
الحلقة الرابعة: كلمات ليست كالكلمات
وصلت مكتبي وقلبي يقبض ويبسط .. تارة بالخوف وتارة بالتفاؤل .. مضت قرابة الثلاث ساعات فإذا الهاتف يهتف وإذا وميض الجوال يؤشر برقم "ماي لوف" وتعني حبي هكذا كتبتها .. رددت مرحبا هل كل شئ على مايرام .. قالت أقدم ولا تخف فأحس بساعة الصفر قد أعلنت بقرب الوضع .. طمأنتها ودعوت لها .. وخرجت على عجل والأمر بيد الله ..
الحلقة الخامسة: ساعة الصفر
وصلت المنزل فإذا الترتيبات معدة والأمور تبشر بخير ولله الحمد .. للمعلومية فقد تم إيصال الأولاد عند أخوالهم قبل أيام استعدادا لهذا اليوم .. ركبنا السيارة مستصحبين مالزم من لوازم الولادة وأوراق فيها الأذكار المعينة لتسهيل الولادة كانت قد أعدتها مسبقا .. انطلقت بنا الأحلام وانطلق بنا الأمل وتسارعت عجلة الدقائق لتعلن عن قربنا الى المستشفى ونحن بين ذكر ودعاء وابتهال..
الحلقة السادسة: ساعة مادون الصفر
دخلنا المستشفى وأحاطتنا عناية الله ومن ثم اهتمام الكادر الطبي .. دخلنا غرفة الولادة الخاصة ووضعت الأجهزة وتمت الإجراءات اللازمة بعناية ويسر وتم استدعاء الدكتورة المشرفة على مراحل الحمل (الاستشارية من خارج المستشفى) .. لكي تتابع حالة الولادة .. كنت بجانب المدام .. حتى آخر مرحلة فاستحلفتني أن اخرج من الغرفة مراعاة لمشاعري وطلبت من الممرضة استبعادي بالكرت الأحمر حتى وضع الحمل ..
الحلقة السابعة: ترقب ووجل
مرت الدقائق تلو الدقائق وأنا بقرب باب الغرفة بين ذهاب وعودة ومجئ وروحة استرق النظر واستمع الهمس وكلي رجاء بالله وثقة برحمته .. مرت الساعتان فإذا الصوت يدوي من داخل الغرفة والصدى من داخل فؤادي .. فز القلب ورجف الفؤاد فصوت الطفل ينبئ عن وضع الحمل فأسرعت للغرفة وإذا الطفل بين يدي الممرضة تؤشر به لي من خلف الستار وتبارك لنا .. فحمدت الله وشكرته على هذه النعمة .. ومن ثم تم استبعادي إلى حين اجل .. انتهت عملية الولادة بيسر وسهولة بحمد الله .. وأزيل الستار وأقبلت مسرعا فأمسكت بيد محبوبتي وطبعت قبلة حانييه ممتنا لها بالسلامة ومباركا ومهنئا .. بعد برهة من الزمن نقلت إلى الغرفة الخاصة من اجل متابعة التمريض ..
الحلقة الثامنة: الحياة تفنى والحب لا يموت
كتبت رسالة نصية لمراسلة الأحبة والأصدقاء هذا نصها " الحمد لله الواهب والشكر لمن ليس له ولد ولا صاحب .. وتبارك الذي خلق الإنسان من نطفة وصوره بأحسن حال .. الحمد لله الذي وهبنا الموهوب .. وأسعدنا بتمام المولود .. أبشركم رزقنا الله بولد .. اللهم ارزقنا بره وأسعدِنا بصلاحه" .. انهالت التبريكات والتهاني والدعوات من قبل أحبة لنا جزاهم الله خيرا .. وتوالت الزيارات وتتابعت الهدايا ..
"الحياة تفنى والحب لا يموت ........................ مع تحيات محبك وزوجك إلى الأبد" هذا مقطع من رسالة حب وتقدير كتبت بها ماجال في خاطري من حب وود وامتنان لام الوفاء .. ولو لا طابع الخصوصية لكتبت كامل النص وزينت بها هذه الحلقة ..
الحلقة التاسعة: الأربعينية
بعد يوم ثالث خرجت أم الوفاء من المستشفى لتعانق عبق الود وذهبت إلى بيت أهلها .. لتبدأ مرحلة الفراق المؤقت ويبدأ عد الأيام والليالي منتظرا رقم الأربعين .. خلال هذه الأيام لم يخلو يوما واحدا –إلا ماندر لظرف طارئ أو خلافه- إلا زرت المحبوبة .. تصرمت الأيام بطيئة على مثلي ولم أطق البقاء وحيدا .. وداهمني العيد لأول مرة بدون قلبي النابض ونصفي الآخر .. واليوم وأنا اكتب هذه الحلقات استعد للاحتفال بالخروج عن النص .. نص ليس كالنصوص ولقاء بإذن الله ليس كاللقاءات .. رتبت مراسم الاحتفال في احد الفنادق الفخمة ولعله يتيسر خلال الأيام القادمة بحول الله ..
الحمد الله أولا وآخرا على مايسر والشكر له على ماقضى وقدر .. والشكر لأحبة أهدوا لي مشاعرهم وأحاسيسهم ..
انتهت الحلقات ولم ينتهي العشق وانتهى الكلام ولم ينتهي الحب .. تلك هي حلقات سطرتها حبا ووفاءا وتقديرا لام الوفاء وصاحبة العشق وملكة الفؤاد .. راجيا ان تجد القبول منكم وأشكركم على سعة صدوركم لإتمام هذه الحلقات .. وأذكركم بالدعاء المشهور عند استحسان الشئ بقولكم "ماشاء الله تبارك الله" فالعين حق ولو أن شيئا سابقا القدر لسبقته العين ... فرجائي ان تباركو ا لنا وتدعوا وتهنئوا لا حرمكم الله الأجر ..
أعوذ بنفسي وذريتي بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة
أعوذ بنفسي وذريتي بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة
أعوذ بنفسي وذريتي بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
21-10-2007, 03:49 PM
ضوابط المشاركة
العرض العادي
