السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طاب يومكم جميعاً أعضاء هذا المنتدى الطيب ..

لدي مشكلة مع احدى صديقاتي ، أشعر برغبة في توجيهكم ومساعدتكم ، مع امتناني مسبقاً لكل من يعطي من وقته في هذا المنتدى.



بإختصار:

لدي صديقة أعرفها منذ ان كنا في السادسة عشر من العمر والآن أعمارنا في الثالثة والثلاثين.

قضينا سنوات طوال مع بعضنا بحلوها ومرها ، اختلفنا وضحكنا وبكينا وغضبنا سوياً ، بيننا عشرة لن أنساها .

صديقتي هذه فيها صفات جميلة ماعدا صفة واحدة كنت اتغاضى عنها كل السنوات الماضية من أجل أن تستمر العشرة ، وهذه الصفة هي (تضخّم الأنا ) عندها .

فهي كثيراً ماتردد : أنا لا أذهب لأحد ، أنا لاأخطئ ، أنا لاأعتذر من أحد ، أنا أنا أنا .....

نفسها بالدرجة الأولى ، أحياناً قد أكون محتاجة للتحدث إليها فأضطر لأخذ موعد منها حتى تنتهي مسلسلاتها المفضلة وأحياناً تتعذر بأن مزاجها لايسمح الآن للإتصال ، علماً بأنها لاتعمل وليست متزوجة وأعرف جدولها تماماً بين النوم ومشاهدة التلفاز ، وفي المقابل أنا دائماً حاضرة معها في كل موقف ، وتجدني متى ماأرادت ، بل أؤجل اعمالي من أجل ان استمع لها حين يكون لديها مشكلة أو حتى حديث عادي.

قبل عام من الآن مررت بظرف صعب جداً وكنت منهارة تماماً ، واحتجتها إلى جانبي ، لم أكن أريد شيء منها سوى أن تسمعني فتجاهلتني ، وحين استعدت نفسي ، ارسلت لها رسالة كان ضمنها : الصديق الذي لاأجده حين أحتاجه ولايقف إلى جانبي في محنتي ، ليس بصديق ، بل مجرد زميل وجوده عابر في حياتي.

ثم انقطعنا وبعد مايقارب حوالي 4 أشهر وهذا يحدث للمرة الأولى ، فمنذ معرفتي بها لم أجعل خلافنا يدم طويلاً ، حتى حين تخطئ هي كنت أبادر بالسؤال وأحاول أن أنهي الموضوع دون أن أجعلها تعتذر وهي أصلاً لاتعتذر.

راجعت نفسي وقلت : سأسأل عنها وأتحدّث معها وأوضّح لها صوتيّاً كل ماحدث في نفسي ، وبعدها وقبل أن أقدم على المكالمة اكتشفت أنها قامت بحذفي في جميع البرامج (تويتر - انستقرام - سناب ) ، فشعرت بقسوة اتجاهها ولم اتصل .

وفي ليلة رمضان كتبت تهنئة للجميع وارسلت لها أيضاً، فردّت برسالة أيضاً عامة عن رمضان .

وفي العيد أرسلت مثلها ثم قامت بالرد علي أيضاً.

بعدها انقطعنا وحدثت وفاة في عائلتي ومررت بظروف كثيرة هي تعرفها وتصلها اخباري ، فلم تكلّف نفسها حتى العزاء ولو برسالة.

طلبت مني احدى الصديقات ان اتصل بها ، قلت لماذا هي لاتبادر ، قالت لي هي تسأل عنك دائماً ولكنها تقول لن أحدثها الا إذا قامت هي بالاتصال بي .


لاأخفيكم اشتقت لها ، بيننا عشرة ، دخلت بيتي ودخلت بيتها وأكلنا وشربنا سويّاً ، لكنني لاأريد الاتصال حتى لايزداد غرورها ، هي دائماً تتفاخر بأنها لاتأتي أحد معتذرة ، وأنا طبيعتي مخالفة لها تماماً .

أحتفظ بصور لذكرياتنا معاً وتجمعاتنا فأحزن وأحن لها ، وفي ذات الوقت أشعر بعدم رغبة باتصالي بها ؛ لأنها للأسف لن تأخذه من باب أنني لاأريد أن أخسر العشرة ، بل من باب (طنشتها الين جات من نفسها ) هذه جملتها دائماً.


لدي الكثير من الصداقات ، وصداقات أقدم منها أيضاً ، ولا أحتاج منها شيء ، لكنني لم أتخيل يوما أن نمضي كل هذا الوقت دون أن نتحدّث ، بيننا الكثير من الذكريات والأسرار.


وجهوني ماذا أفعل معها ؟


وشكراً للجميع هنا..

مشكلة الغرور مشكلة عويصة ,, وضررها متعدي ,, ولا تعولي على صداقتها كثيرا ،، اعوذ بالله من الكبر ،، يعني حتى حق التعزية ما قامت به ،، لا اريد ان اوغل صدرك ضد صديقتك ،، لكن لو كنت مكانك لن اعتبرها صديقة ابد ،، مجرد شخص شاء الله ان اقابله ،، اشعر بصعوبة تجاهلها ،، لانه اي شخص مرينا بمواقف طريفة او صعبة معه راح نحس لحنين اتجاهه ،، وخصوصا مع تقادم السنين ،، لكن في النهاية لا يبقى الا الصديق المخلص ،، الي يكافح عشان يبقى على اتصال معك ،، وهذي اعتبرها اهم ميزة يجب توفرها في الصديق ،، اما من ينساك او يحاول نسيانك مع اول خطا !! هذا الشخص لا يصلح ان تعتبره صديق ابدآآآآ ,, ومن الجميل ان صداقاتك متعددة وليست محدودة ،، وهذا ما تعلمته من الحياة ،، ان اوسع صداقاتي ولا احصرها على احد ،، فمصير كل شي للزوال ,,

أبدا لاتبادري
إذا غرورها وكبريائها لايسمحان لها بأن تعزيكِ وتقف بجانبك في وقت حاجتك
لا تستحق تنازلك ومبادرتك للصلح
ولابد أن تقفي وقفة حازمة مع نفسك التي تراودك بالمبادرة وتمنعيها و لا تعتقدي أن مبادرتك ستجد تقدير منها أو ترحيب بل ستجدين عدم التقدير و الاستخفاف والغرور واللامبالاة .

تماضر انتي ذكرتي فقط مساوئ هذه الصداقه ، مافي ايجابيات ومحاسن لهالصديقه ?

__________________
وهل من مصير اخر ؟

انت طيبة اختي ولا تهون عليك العشرة
اعملي ما يوحي به ضميرك
لا للمقاطعة وفي نفس الوقت اجعلي بينك وبينها مساحة وعامليها برسمية
الصديق الذي يخذلنا وقت ما نحتاجه وجوده كالعدم

أحياناً تحب أحدهم وتهتم به، ولكن ليس بالضرورة أن يبادلك نفس الشيء
الناس ربما يصيبهم الغرور أو الضروف أو الكبر، وبعض الناس أو كثير منهم حينما تقبل عليه يعتقد أن له الامتياز والفضل وتبدأ عوامل الضعف البشري كالغرور والضلم تسيطر عليه فلا يتعامل مع الطرف الأخر بنفس المستوى أو المشاعر.
وعلى المرء أن يدرب نفسه بألا يبحث عمن يهرب عنه أو لايقدره أو لايهتم به أو يتجاهل أو يرى أن له فضل عليه حتى ولو أحبه أو وجد نفسه فيه، لذلك نصيحتي امسحيها من خارطتك صحيح أنه شيء محزن ومؤلم أن تفقد شخصاً يحتل مكانة في قلبك لسبب أو آخر، لكن لايمكنك أن تجبري الآخرين على أن يبادلوك نفس الاهتمام والمحبة.
لديك صديقات كثر فيهم من الإيجابيات ومن السلبيات لا أحد يخلو من ذلك، المهم حافظي على مستوى جيد من العلاقة معهم وحاولي تطويرها وفق الممكن، والحياة دائماً لاتقف على شخص واحد نجعل كل تفكيرنا واهتمامنا به ونخسر انفسنا التي يجب أن نسعدها أكثر من غيرها.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..

حياك الله أخي الكريم

توقّفت عند جملتك هذه :

اشعر بصعوبة تجاهلها ،، لانه اي شخص مرينا بمواقف طريفة او صعبة معه راح نحس لحنين اتجاهه ،، وخصوصا مع تقادم السنين ،،


لامست جرحي ، هذا ما يؤرّقني أيام وسنين وذكريات ، ولأول مرة أقسو كل هذه المدة.


اما من ينساك او يحاول نسيانك مع اول خطا !! هذا الشخص لا يصلح ان تعتبره صديق ابدآآآآ ,,

هذا هو بالضبط ، وخاصة حين تكون ساعده الذي يلازمه في كل افراحه وأتراحه ..وفي المقابل تجده أول من يجعلك خلفه حين تحتاجه .

أحاول أن أطبّق كلامك أخي ، وعسى الله يعين .


أشكر لك مشاركتك ووقتك ..باركك الرب..

مرحباً ريل جيرل

لا أخفيك تأتيني لحظات اشتياق وأفكّر بأن اتّصل بها من أجل سنوات مضت ومن أجل وعود بأن نبقى سويّاً ، لكنني أشعر أنّ في قلبي شيء من القسوة عليها ،خاصة بعدما قامت بحذفي ولم تحترم حتى اختلافنا ، وازدادت قسوتي حينما لم تكلّف على نفسها وتقوم بتعزيتي لو برسالة.

لكن ان شاء الله أتعلّم من هؤلاء البشر الصد والهجر والجفاء.


شكراً لك عزيزتي مع وافر امتناني لوجودك .

حيك الله كوكي

بالطبع لها محاسن والاّ لماصادقتها وذكرت بداية موضوعي أن لديها صفات جميلة ، وذكري الجانب السيء هذا لأنه تقريباً هوسبب المشكلة ، وأردت الإيجاز.


صديقتي هذه يعجبني فيها صفتان ، وصدقاً هذه الصفتان موجودة في كل صديقاتي .

الأولى : الصدق الصدق الصدق .
أحب الصدق والوضوح في الاقوال والأفعال وصديقتي هذه كذلك.

الثانية : حفظ السر وكتمانه : تعرف عني أدق التفاصيل التي لايعرفها أحد ، ولم أجد نفسي مضطرة يوماً لأن آخذ منها عهداً بأن لاتفشي أسراري ، وأسرارها أيضاً كلها عندي وأعرف عنها أدق التفاصيل .

أهلها يعرفونني بالإسم ووالدها لايسمح لها بالدخول وحدها لمنزل أي صديقة باستثنائي ، فوالدها يعرفني وأمها تعرفني ويوصلونها إلى منزلي ويتركونها عندي ثم يعودون لها في وقت لاحق.

علاقتنا ليست عابرة ، وهذا ماآلمني كثيراً.

حياك الله أختي

الحقيقة أنّ نفسي عزّت عليّ كثيراً ، فكم من المرات ذهبت وبادرت ، في كل خلاف كنت أتغاضى لعلمي بطبيعتها وكنت أقول صداقتنا تستحق التنازل ، لكنني أشعر أن طاقتي نفذت عند هذا الحد .

يؤلمني أن أعاملها كالغرباء ، وأن أرسل لها رسالة من العيد للعيد ، لكنها دفعتني إلى ذلك .

ممتنّة لمرورك غاليتي ، رفع الله قدرك.