طرُق معالجة إهمال زوجك لنظافته الشخصية - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

السعادة الزوجية النصائح والتوجيهات لتحقيق السعادة الزوجية

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 11-12-2014, 09:44 PM
  #1
مارد الجنوب
نائب المدير العام
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 11,718
مارد الجنوب غير متصل  
طرُق معالجة إهمال زوجك لنظافته الشخصية




الطرُق التي يمكن انتهاجها لمعالجة إهمال زوجك لنظافتة الشخصية

بسم الله الرحمن الرحيم

قال القرطبي - رحمه الله تعالى - عند تفسير قوله تعالى:
﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾} [النساء: 19]: "قال بعضهم:
هو أن يتصنَّع لها كما تتصنَّع له، وقال يحيى بن عبدالرحمن
الحنظلي: أتيت محمد بن الحنفيَّة، فخرج إليَّ في ملحفة
حمراء، ولحيته تقطر من الغالية، فقلتُ: ما هذا؟ قال:
"إن هذه الملحفة ألقتْها عليَّ امرأتي، ودهنتني بالطيب،
وإنهن يشتهين منا ما نشتهيه منهنَّ"، وقال ابن عباسٍ
- رضي الله عنه -: "إنِّي أحبُّ أن أتزيَّن للمرأة, كما أحب
أن تتزيَّن المرأة لي"، وهذا داخلٌ فيما ذكرناه"،
فنظافة زوجكِ، واهتمامُه بهندامه مِن حُسن
الصحبة والعشرة بالمعروف.

ثَمَّة عوامل وراء عدم مبالاة الأزواج بنظافتهم الشخصيَّة؛
منها:

1- اعتياد الزوج على عدم النظافة في بيت أهله.

2- نتيجة عوامل نفسيَّة؛ كالاكتئاب، أو الفصام.

3- نتيجة عوامل اجتماعية ثقافيَّة عرفيَّة.

4- فقدان الدافعية للنظافة والاهتمام؛ بسبب
فتور العلاقة الزوجية.

الحل: أن تغتسلي مع زوجكِ، وتُطَيِّبيه بنفسكِ؛
ففي "صحيح البخاري" عن عبدالله بن عبدالله بن جبرٍ،
قال: سمعتُ أنس بن مالكٍ، يقول: "كان النبي -
صلى الله عليه وسلم - والمرأة من نسائه،
يغتسلان من إناءٍ واحدٍ"، زاد مسلم،
ووهْب عن شعبة: "من الجنابة"، وعن عائشة قالتْ:
"كنتُ أغتسل أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم
- من إناءٍ واحدٍ تختلف أيدينا فيه مِن الجنابة "؛ رواه مسلم.

وفي "صحيح البخاري" أيضًا عن أم المؤمنين عائشة
- رضي الله عنها وأرضاها - أنها قالت: "كنتُ أطيب رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - فيطوف على نسائِه، ثم
يصبح محرمًا ينضخ طيبًا".

وقد فَهِم زوجكُ مقصدكِ من شراء الصابون له، فعدَّها إهانة!
ولم يتقبلْها كهدية؛ لذلك أرى دخولكما الحمام معًا بشكلٍ
عفوي أفضل مِن شراء ألف صابون، وحتى فيما يتعلق بمسألة
تنظيف وجهه من الزهم، فلا ترغميه على فِعْل شيءٍ لَم يتعوَّد
عليه، ولكن أشركيه معك في تجربةٍ ماتعةٍ لتنظيف وجهه بقناعٍ
منزلي، فلا يتحرج من كونه المقصود بإزالة الزهم والوسخ،
فعن الشعبي: إن عمر كان في بيتٍ، فوجد ريحًا، فقال:
"عزمت على صاحب الريح لما قام فتوضأ"، فقال جرير:
يا أمير المؤمنين، أونتوضأ جميعًا؟ فقال عمر: "نعم السيد
كنتَ في الجاهلية، ونعمَ السيد أنت في الإسلام"،
"تاريخ الإسلام"، للذهبي.

كذلك، رتِّبي الحمام على نحوٍ يشجِّع زوجكِ على الاستحمام
والنظافة، فللحمام دورٌ كبير فيما يعكسه على نفسية المرء،
ولستِ بحاجةٍ لأن تكوني مصمِّمة ديكور، أو أن تكوني غنيَّة
لتزيِّني حمامكِ، ولكن انظري إلى صور الحمامات، وحاولي
محاكاة بعض أفكارها الملهمة، بتجهيز ما تقدرينَ عليه من صابون،
وغسول، وشموع، وورود مجفَّفة، وتصَرَّفي فيها بذكاءٍ وفن وجمالٍ وإبداع.

اجعلي أدوات الاستحمام في زاويةٍ من الحمَّام؛ بحيث
تكون في متناول يدِه، واعصري معجون الأسنان على
فرشته في بعض المرات، حتى إذا رآها استعْمَلَها مباشرةً.
وبمجرد عودته إلى البيت، ضعي ملابسه في سلة الغسيل؛
كي لا يعود إلى ارتدائها مرةً ثانيةً، واسعَي لتجهيز ملابس
نظيفة ومطيبة ليرتديها عند خُرُوجه من المنزل، إن كنتِ حريصةً
على ألا يخرج من البيت بثيابٍ رثةٍ، وهيئةٍ غير مهندمة.

وامتدحيه إذا أظْهَر بعض الأناقة، وأخذ بعض الزينة؛ فالزوجُ بحاجةٍ
إلى سماع كلمات التقدير، والاهتمام والإعجاب.

واحرصي أنتِ على التزيُّن بحليكِ ولباسكِ، وعلى أن
تفوحَ منكِ روائح الطيب والعطور، وكَوْن زوجكِ يطلب
منكِ أن تتزيَّني، فهذا مؤشِّر على إهمالكِ لزينتكِ في بعض
المرات، مما يشجعه على إهمال عنايته بنفسه، وإهمال
أشياء جميلة بينكما ستنذوي بلا ريب تحت هذه الرثاثة!

منقول من منتدى عالم الحياة الزوجية


موضوع مغلق

مواقع النشر

الكلمات الدليلية
معالجة, لنظافته, الشخصية, زوجك, إهمال, طرُق


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:57 PM.


images