السلام عليكم ,, شرفٌ لي المشاركة في مواضيعكَ يا فارِسُ بغضِّ النظرِ عن اختصاص الموضوعِ بالحلال والحرام في العلاقات ,, إلا أن البابَ أوسعُ من ذلك وأشمل ,, سيكونُ كلامي عن الحلال و الحرام بصورةِ أشمل ,, وأتمنى أن يسع قلبكَ لذلك ,, سأحاول الاختصار الزنا = أسهل من الزواج ذو الميثاق الغليظ , السرقة = أسهل من الكد والعمل الطويل , الكذب = أسهل من الصدق , إذا نظرنا للأمثلةِ أعلاه في غياب الرادعِ لها سيبدو الحرامُ أسهلَ من الحلال ,, في زمنٍ كهذا أصبحتِ الفجوةُ بين الحلال و الحرامِ مُتَّسِعةٌ كثيراً ,, الحرام أصبح في متناول اليدِ بينما الحلالُ أصبح الناسُ يثعَسِّرُونَه كـــــ زيادة في مصاريف الزواج من مهرٍ وتكاليف كاملة ,, وكــــ اشتراطات معقدةٍ للوظيفةِ ,, وهي في حقيقةِ أمرها فتنةٌ عظيمةٌ ,, فيرى بعض الناسِ الحلال ناراً والحرامَ جنّةً ,, وكأنّهم في سُباتٍ ,, وهذا لم يأتِ هكذا عبثاً ,, ففي الغالبِ تأتي في صورةٍ غيرِ واعيةٍ ليبحثوا عن اللذةِ أياً كانت ويتركوا الألم حيثما كان ,, فسهولة الحرام لها أمد قريب ,, وترفعُ من شأن اللذةِ ,, ولها عواقبٌ ,, وكما تعلم يا فارس فطريق الجنة مفروش بالمكاره و طريق النار مفروش بالشهوات ,, فما بعد المكاره إلا السعادة وما بعد الشهوات إلا الشقاوة ,, فللشهوة لذة عابرة ,, يعقبها ألم في الدارين إن لم يتب صاحيها ,, بقي أن أشير إلا أن الفجوة بين الحلال والحرام ,, يفصلهما عاملين ,, أو لنقل ( رادعٌ وزاجر ) أحدهما يتمثل في تطبيق القانون والأنظمة الرادعة لمثل هؤلاء وهو أمرٌ خارجي ولهُ طرقهُ ,, والآخر داخلي ,, يعود لمجاهدةِ النفسِ وللتربية ,, فمتى ما كانَ العامل الأول مُفعلاً ,, تَبِعهُ العامل الثاني واقِعاً ,, فارسُ ,, لا تنظُر للمتمتعينَ في الطريق الآخر ,, بل انظر لِنهايَةِ كُلِّ طريقٍ ,, عندها تسعد في طريق المكاره ,, بروك فيك ,, |
الأخ الكريم فارس ,, ذكرت في كلامي عبارة إن لم يتب الله عليه ,, وهي تعني أنه ليس شرطا أن تكون النهاية مأساوية فباب التوبة مفتوح ,, أما الإشباع العاطفي والجسدي ,, فلإنه مختص بلذةِ يا فارسُ والشهوةُ قد تعمي الإنسان إن غلبته على نفسهِ ,, اممممممممممممم بأحاول أقرب لك المعنى ,, وسامحني لأن التشبيه عجيب ههههههههه أنت جائع الآن ما هو الأسهل أن تأكل ( برجر ) جاهز ,, أو تذهب للبقالة وتشتري خبزا و لحما وتوابعهما ( شطة ,, مايونيز ,, كتشب ,, خس ,, جبنة شرائح ) ومن ثم تذهب للبيت ,, وتبدأ بالطبخ والإعداد والغسيل ,, ثم الأكل ,, طيب وما بعد الأكل !! هناك غسيل للصحون أو ما تم الإعداد الأكل عليه ,, يعني هناك مسؤوليات قبل وبعد ,, فأنت تريد الأكل ,, لكنك لا تحب الإعداد له أو الغسيل والتنظيف بعده ,, أو لنكن أكثر دقة ,, هموم المسؤولية يفقدك بعض اللذة أو ينغص عليك قليلاً ,, وهذا اعتقادٌ خاطئ يعتقده الكثير ,, لأن وقت المرح يجب أن تكونَ مرحاً ,, فلكل شيءٍ وقتُهُ ,, فتبدأ هنا تتكيف مع واقعك ,, وتبحث عن مدى استعدادك لدعم الإيجابيات المتوفرة ,, الآن لِنُجِبْ عن السؤال ,, الأسهل أن تأكل برجراً جاهزاً ,, لكن على المدى البعيد قد تسبب لك الأكلات الجاهزة أو السريعة بعض المشاكل الصحية ,, فنبحث عن الرادع ( الأمراض ) ,, أو جهل مكونات الأكل السريع وتواريخ صلاحيته ,, فتضظر لأن تصنع أكلا صحيا في البيت ,, أو على الأقل تثق في جودته يجب أن نتلعم كيف نستمتع بالحلال ,, وكيف نبغض الحرام ,, أخيراً يقول الفيلسوف غاستون باشلار الإنسانً خلق للرغبة لا للحاجة ,, اهـ النظرة المادية تطغى يا فارسُ موفق ,, |
ممكن ما عرفت اوصل لك قصدي مزبوط
ياحبيبي انا قصدي ليش الحرام فيه اشباع عاطفي و جسدي اكثر من الحلال في هذا الزمن تجد ازواج و زوجات يشتكون من الحرمان و لا تجد العكس لماذا هل هو لقاء الرغبات |
كيف استطعت المقارنة بين الأزواج والزوجات وبين أصحاب العلاقات المحرمة؟!! .. وما أدراك عن حال أصخاب العلاقات بدقة حتى تقرر أن الحرام فيه إشباع عاطفي وجسدي أكثر؟!! يعني مفهوم أن يشتكي زوج أو زوجه من شريكه أمام الآخرين. (أهل .. أصدقاء .. منتدى) .. فتظهر لنا مشكلة الجفاء أو عدم الإشباع. لكن هل تتوقع أن يأتي رجل زاني أو امرأة زانية مثلاً ويشتكيان أمام الآخرين أنهما يعانيان حرماناً ما من رفيقيها؟!! أساساً أزعم أن هذه الشاكلة لا تتوقف أمام مثل تلك المشكلات .. ولو واجهت حرماناً ما - جسدياً أو عاطفياً - فلن تتوقف أمامه كثيراً وقد تبحث عن البديل. |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|