القذف السريع
لقد احتار الأطباء والعلماء والعلماء في تعريف القذف السريع أو المبكر لدى الرجل ، فقد عرف بعضهم بأنها الحالة التي لا يستطيع فيها الرجل أن يصل بزوجته إلى قمة الذروة الجنسية ووصولها إلى نقطة نهاية الذروة ، إلا أن هناك عدد آخر من الأطباء و المحللين وصف هذه الحالة بأنها عدم القدرة على التحكم في لحظة القذف ، وآخرين عرفوها بعدم القدرة على الاستمرار في المعاشرة الجنسية (أي الإيلاج) لمدة خمس دقائق متصلة . وأيا كان تعريف هذه الحالة فإن النتيجة واحدة وهي عدم الاستمتاع بالمعاشرة الجنسية بين الزوجين بصورة كاملة
قد يكون القذف السريع شكوى عامة بين الشباب خلال السنوات الأولى من الزواج حيث أنهم يفتقرون إلى الخبرة والمعرفة الكافية في الأمور الجنسية ، إلا أن هذه الحالة تقل بتقدم العمر ، ويرجع ذلك إلى اكتساب الخبرة الكافية لتأخير الوصول لنقطة الذروة الجنسية حتى تصل الزوجة إلى ذروتها وتمتعها بالمعاشرة الجنسية.
ويمكن تقسيم الأسباب التي تؤدي إلي القذف السريع إلى قسمين :-
أسباب عضوية
أسباب نفسية
الأسباب العضوية :-
(1) الإجهاد
(2) التهاب مجرى البول
(3) التهاب البروستاتة المزمن
(4) التضخم الحميد للبروستاتة
الأسباب النفسية :-
قلة الثقافة الجنسية للزوجين
وجود خلافات زوجية عنيفة
ممارسة الجنس تحت ظروف غير مناسبة وعدم تهيئة الجو المناسب لممارسة الجنس
إحساس الزوجة بالألم عند الجماع
خوف الزوج عندما تكون المرأة حاملاً لأن لا يؤثر ذلك على الجنين مما يدفع الزوج إلى سرعة إنهاء العملية الجنسية .
أسباب نفسية قد يعاني منها بعض الرجال في السابق قد تؤدي بعد الزواج إلى حدوث قذف مبكر منها الإفراط في استخدام العادة السرية في مرحلة الشباب.
العلاج :-
يتطلب علاج القذف السريع إلى بحث عميق وفحص دقيق لمعرفة الأسباب التي أدت إلى هذه الحالة وخاصة إذا كانت الحالة منشأها نفسي أو حدثت نتيجة لعوامل نفسية وعصبية ، ومن هنا يجب قبل بدء العلاج بالأدوية والعقاقير ومحاولة معالجة هذه العوامل لأنها تلعب دوراً كبيراً في تحسن حالة المريض .
وتوجد عقاقير وأدوية كثيرة لعلاج القذف السريع مثل الأدوية المضادة للاكتئاب والمراهم الموضعية قبل الجماع بنصف ساعة وذلك بتقليل إحساس المريض بالمثيرات الجنسية .مما يقلل من تهيج رأس القضيب أثناء الإيلاج والاحتكاك مما يعطي الفرصة لزيادة الاستمتاع بالجماع الجنسي مع الزوجة وإطالة فترة أطول فترة ممكنة .
ويمكن كذلك اللجوء إلى العلاج الجنسي كوسيلة فعالة لعلاج القذف السريع ، وتستلزم هذه الطريقة نوعية خاصة ومعينة من المرضى على أن يكونوا على قدر كبير من الوعي والثقافة ، وفي هذه الطريقة يتم تدريب الرجل على الوصول إلى مرحلة ما قبل الذروة ثم الهدوء وتدريجياً ، ثم استعادة درجة الإثارة مرة أخرى إلى ما قبل الذروة ، عدة مرات ويؤدي ذلك إلى طول فترات الانتصاب قبل القذف.
وهناك عدة طرق أخرى كثيرة منها أن يتم الضغط على رأس القضيب عند الشعور بالرغبة في القذف.[/size]
اللذة و الاستمتاع
[size=3]للوصول الى قمة اللذة و الاثارة يجب ان تمارس العملية الجنسية بصورة صحيحة و العملية الجنسية يمكن تقسيمها إلى ثلاث مراحل
أولها الملاعبة التمهيدية
وثانيها الاتحاد الجنسى الفعلى (إيلاج الذكر داخل الفرج)
وثالثها الملاعبة النهائية
ورغم أن هذه العملية عبارة عن تجربة عاطفية لا يمكن تقسيمها إلا أن هذا التقسيم ليس إلا لمجرد تسهيل الفهم، فالجهل هو مصدر الخطأ دائما، فكثير من الناس لا يعرفون أن المرأة تحتاج إلى تمهيد وملاطفة قبل ان تستسلم للزوج فى ابتهاج، فهى تحتاج إلى الحب والرقة من جانب الزوج، وتحتاج أيضأ إلى تمهيد جسدى عن طريق الملاعبة المثيرة بل إن الرجل الذى يحب زوجته فعلأ يحس بحاجتها إلى هذه الملاعبة، بل إن هذه الملاعبة تمثل أمتع ما فى العملية الجنسية بالنسبة للمرأة ويجب أن يفهم الرجل أن جسد المرأة أكثر انفعالأ منه وأكثر تأثيرأ للمس والضغط والرجل الذى يغفل هذه المداعبة نتيجة لجهله أو أنانيته أو خجله الزائف يجعل زوجته لا تستسلم له تمامأ بل تتحول العلمية إلى ما يشبه الاغتصاب، وطبعأ لا يمكن أن يحقق الاغتصاب ما نقصده من الاتحاد الجنسى
اتفاق لحظات ذروة الإثارة بين الزوج وزوجته
يجب أن يصل الرجل إلى قمة اللذة فى اللحظة التى تصل فيها الزوجة إلى قمة لذتها، ولذلك على الزوج أن يروض نفسه، وينتظر حتى تصل الزوجة إلى هذه القمة حتى يحدث لهما بدلك الانسجام الجنسى أما الرجل الذى لا ينتظر فإنه يحطم اللعبة الغرامية دون أن يدري ، ويمكن أن نقول أن العملية الجنسية هى المدرسة التى تقضى على الأنانية، لأن الزوج إذا ما فكر فى نفسه فقط فلن يحصل على نفس اللذة الهائلة التى يحسها إذا ما فكر فى رغبات زوجته فالعملية الجنسية يمكن أن تقرب أو تباعد ما بين الرجل والمرأة، والإشباع الجنسى هو إحساس متبادل لا يتحقق إلا إذا حدث تناغم ينتج عنه الانسجام بين الاثنين
المداعبات النهائية ضرورية
أما عن الملاعبة النهائية التى تعقب العملية الجنسية فهى شىء ضرورى رغم أن الكثيرين يهملونها، إذ يجب أن لا ينفصل الزوجان مباشرة بعد الجماع، بل يظلا متعانقين، لأن الزوج يحس أن زوجته تريد أن تبقى فى حوزته عاطفيأ وجسديأ وأنها ما زالت متوترة، كما أن الشكر المتبادل بينهما يزيد الروابط العاطفية قوة
أى أن لهذه الملاعبة النهائية أثرها فى تثبيت العلاقات الزوجية وتحقيق سعادة الزوجين معأ و الطريق إلى "اللذة الجنسية الكاملة" سهل وميسور بإذن الله، ولكن تعترضه مجموعة من العقبات سأجتهد في إزالتها جميعاً من خلال هذا الطرح الذي أرجو أن يكون دليلاً متكاملاً للزوجات و الازواج
ـهناك تنوع في أشكال تحقق "اللذة الجنسية"، وبالتالي ليس هناك مكان للحديث عن "صواب" أو "خطأ"، ولكن عن أشكال وأنواع.
ـ الحالة المزاجية من قلق أو سرور أو غير ذلك لها دخل كبير في الوصول إلى "اللذة" والشعور بها، كذلك الإرهاق البدني والذهني، وكذلك المناخ المحيط بعملية الممارسة: المكان، الإضاءة، التهيؤ.
ـ نوع وكمّ المداعبة "القبلية" و"البعدية" له دور هام أيضاً.
ـ مستوى الثقة والانسجام بين الزوجين، وتشاركهما في التفاعل والتعامل مع أحداث الحياة أيضاً عليه معول هام.
* بالنسبة للرجل: تحدث "اللذة الجنسية"، وترتبط بإثارة القضيب، ويتوافق مع القذف الذي يعقبه مجموعة من الانقباضات في بعض أو كل الأعضاء التناسلية، وتفاعلاً مع هذه الانقباضات حدوث -في بعض الرجال- "تعبير أعلى" من أصوات تأوه عالية، أو حركات جسدية لا إرادية أو كلاهما.
وهذه التعبيرات قد تحدث أحياناً، وقد لا تحدث، ويستمر الشعور باللذة عند الرجل لفترة ـ تطول أو تقصر ـ بعد القذف.
* بالنسبة للمرأة: هناك اختلاف واسع بين المتخصصين ـ كما سنرى لاحقاً ـ حول شعور المرأة باللذة الجنسية عمقاً، و"رعشة الشبق" خاصة:
ـ بعضهم يقول بأن هناك نوعين من "الشبق": أحدهما يحدث في "البظر" وحده ولا يتجاوزه، والآخر يبدأ من "البظر" ولكن ينتشر منه إلى المهبل، بل وأعضاء الحوض الأخرى: الرحم .. والمثانة… إلخ، ويتحدثون عن نقطة توجد في بعض النساء "حوالي الثلث" وموضعها في الجدار الأمامي لقناة المهبل، وأن إثارة هذه النقطة هي التي تؤدي إلى حدوث "الرعشة" التي تنتج أو تكون مصحوبة بانقباضات في الرحم، والمهبل، وبقية أعضاء الحوض.
ـ في حين يتمسك فريق بوجود هذه النقطة، ويرتبون المسألة على النحو الذي أوضحناه، ينفي آخرون وجود مثل هذا الأمر تماماً، وإن اتفقوا على أن الجدار الأمامي لقناة المهبل "شديد الحساسية"، وله دور كبير في تحقيق اللذة، وأن الحديث عن وجود "النقطة الساخنة" تلك مجرد افتراض علمي، ولم يتأكد بشكل نهائي في الوقت الذي يؤدي إلى قلق النساء والرجال، وتبرير أخطاء أخرى في الممارسة، بمعنى أن يكون الادعاء بعدم وجود هذه النقطة في امرأة ما مثل الشماعة التي يعلق عليها الزوج والزوجة تقصيرهم في استكمال مقدمات وشروط الاستماع.
* فما هي ترتيبات الجماع الممتع؟!
ـ باختصار:
1ـ التهيؤ، والاستعداد الجيد: من عدم وجود منغصات نفسية أو اجتماعية، أو إرهاق بدني أو أي عارض يحول دون التركيز الكامل في الممارسة الجنسية، مع استحضار النية وتلاوة الدعاء المأثور.
2ـ المداعبة والملاعبة التي تشمل أشكالاً كثيرة، وفنوناً واسعة .. أخص منها بالذكر: مداعبة الأعضاء التناسلية الأساسية: "القضيب" في الرجل، و"البظر" في الأنثى .. إن هذه المداعبة جزء أساسي في تحقيق اللذة، بل وحدوث "الشبق" عند المرأة، والرجل.
3ـ مرحلة الجماع: وله أوضاعه المختلفة والمتنوعة، والتي تتناسب مع ظروف وأحوال الرجل والمرأة، وغرض هذه الأوضاع وهدفها تحقيق الإدخال على أفضل وجه، ويلاحظ أن متعة الرجل ووصوله إلى اللذة يكون أسرع من المرأة ـ في أغلب الأحيان ـ؛ ولذلك فإن عليه ألا يستعجل القذف، وأن يتأنى ـ حتى لو قذف ـ ويستمر في البقاء داخل المهبل مع المداعبة والملاطفة حتى تشعر المرأة أنها قضت وطرها، ويسألها عن ذلك، ولا يقوم عنها إلا إذا اطمئن أن هذا قد حدث.
4ـ إذا هم الرجل بالقيام عن المرأة قبل أن تقضي وطرها فعليها أن تطلب منه أن يبقى، ويستمر، وألا تعتبر هذا عيباً أو "قلة حياء"، فالنتائج المترتبة على عدم الشعور باللذة الجنسية أكبر وأهم من أن نتعامل معها باستخفاف، أو نصمت عنها بدافع "الحياء" الذي يكون هنا مذموما؛ً لأنه في غير موضعه، بل ونلوم فاعله لأنه أخطأ في حق نفسه، وشريكه.
5ـ لا بأس من معاودة الجماع مرة أخرى ـ بعد وقت معقول ـ يحتاجه الرجل لاستعادة القدرة على الانتصاب، ويحتاجه الزوجان للتهيؤ من جديد لجماع جديد، والرسول - صلى الله عليه وسلم - أوصى بالوضوء، وربما غسل الرجل لأعضائه بما يجعله أنشط وأقدر على المعاودة.
إذن: الوصول إلى "اللذة الجنسية" عملية مركبة من خطوات تتضافر، وتتشارك في الوصول، وغياب إحدى النقاط يعيق هذا الوصول.
* الوصول إلى الشبق في الرجل والمرأة على حسن إبرام هذه الخطوات، ولا يرتبط فقط بالإدخال والإنزال، ولكن بمكونات الممارسة كلها، وخاصة مداعبة أعضاء الإثارة الجنسية: البظر، الأذن، جانب الرقبة، وحلمات الثدي (في المرأة)، والأعضاء التناسلية (في الرجل).
* بحسن الإعداد والممارسة ـ نضمن إن شاء الله ـ أن تحصل المرأة على متعتها، ويحصل الرجل كذلك على متعته (قبل ومع وبعد القذف).
* المرأة التي لا تصل للشبق بمعنى "الرعشة" ليست بالضرورة امرأة "باردة جنسية"، فقد تكون بطيئة أو هادئة الاستجابة، وقد يكون زوجها أسرع منها بكثير، وقد يكون هناك عيب في جانب آخر من الجوانب اللازم استكمالها لتحقيق ممارسة موفقة..، وهكذا.
* التفاهم والمصارحة، وعدم الخجل من الحوار حول هذه المسائل، هو المتسق مع هدي الإسلام، وهو السبيل إلى الانسجام بين الزوجين، واستمتاع وإمتاع كل منهما الآخر،